المحتوى الرئيسى

في جنوب السودان.. الرعاية الصحية تحتضر

08/27 12:45

مع تزايد التوتر والعنف خلال الأسابيع الأخيرة في جنوب السودان، ازداد تدهور الوضع الصحي في بلد لم تعرف الاستقرار منذ سنوات، فمعوقات كثيرة تلاحق المدنيين، بعد عجز الألاف منهم الوصول إلى المساعدة الطبية والإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها، فالكثيرون منهم يخافون الذهاب إلى المرافق الطبية بسبب استمرار العنف وخطر التعرض لهجمات.

الأمراض والأوبئة القاتلة تحاصر المدنيين، جعلت الرعاية الصحية في جنوب السودان تحتضر، رغم وجود منظمات إنسانية وطبية.

من جهتها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها العميق من استمرار عدم قدرة عشرات آلاف النازحين في أنحاء البلاد على الوصول إلى الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية. ويجب على الأطراف المتحاربة أن تضمن الوصول الفوري للسكان لا سيما في بعض المناطق المتضررة مثل لير و واو والمناطق الاستوائية.

في حين، تواصل فرق أطباء بلا حدود معالجة 60,000 مريض شهرياً في أنحاء البلاد، إلا أن الوضع الأمني المتدهور يتسبب بتناقص كبير في الوصول إلى الرعاية الصحية لعشرات الآلاف من الناس المحتاجين للرعاية.

وخلال الأسابيع الأخيرة أثرت المعارك الدائرة في محيط واو ولير وأجزاء من المناطق الاستوائية على قدرة آلاف السكان على الوصول إلى المساعدة الطبية والإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها، فالكثيرون منهم يخافون الذهاب إلى المرافق الطبية بسبب استمرار العنف وخطر التعرض لهجمات..

إضافة إلى ذلك، فقد أدى تصاعد أحداث العنف الأخيرة إلى خفض عدد من المنظمات غير الحكومية كوادرها ومشاريعها أو حتى إجلائهم بالكامل، الأمر الذي حدَّ من الدعم المتوفر لهذه المجموعات السكانية.

في السياق، أوضحت المنظمة، وأنها بعد مرور 35 سنة على وجودها في جنوب السودان، لاحظت منظمة أطباء بلا حدود انحداراً في احترام القانون الدولي الإنساني والحماية التي يمنحها للسكان والمرافق الطبية وحريتها بالعمل دون تعرض أو استهداف، فقد طال الدمار عيادتين تابعتين لأطباء بلا حدود خلال القتال في منطقة أعالي النيل قبل أربعة أسابيع، مع تسبب العنف بإجبار الناس على الهرب وترك المنطقة دون أي وصول إلى عيادة طبية أو مستشفى.

ومع اعتبار حاجة الناس إلى الوصول إلى الرعاية الصحية والمعونة الإنسانية، على جميع الأطراف أن تضمن حرية حركة المدنيين ووصول أولئك المتضررين إلى المنظمات الإنسانية. في الوقت الحالي تكاد تنعدم معدلات الوصول إلى المساعدات الإنسانية بما فيها الرعاية الصحية والغذاء والماء والمأوى، في بعض المناطق الأكثر تضرراً.

ويعاني عشرات الآلاف من النازحين في واو ولير والمناطق الاستوائية بعيداً عن الأنظار إذ لا يمكن لمنظمتنا أو غيرها من الجهات الإنسانية الوصول إليهم. ومما يفاقم أثر هذا الوضع على السكان ارتفاع مستويات الأمراض بما فيها الملاريا.

ونجم عن المعارك في جنوب السودان أزمة إنسانية واسعة مع اضطرار مليوني شخص على الهرب من قراهم، وبات نحو خمسة ملايين -أي أكثر من ثلث السكان- يعتمدون تماما على المساعدات الغذائية الطارئة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل