سلطنة عمان «قبلة» سياح العالم

تشهد السلطنة حاليًا فعاليات سياحية وإبداعية وفنية حافلة على مدار أيام مهرجان صلالة، حيث ترسم جبال وسهول محافظة ظفار صورة لجمال الطبيعة، فالبساط الأخضر والجو المعتدل ورذاذ الأمطار يشكل لزوارها جواً من المتعة والجمال، فمناظر الطبيعة التى تتمتع بها هذه الأيام من العام تبهج الزائر وجعلت منها نقطة جذب سياحى هامة خاصة ويعتبر سهل أتين فى صلالة من أهم الأماكن التى يقصدها السائح والزائر للمحافظة بشكل عام ، فى ظل ما تمتاز به محافظة ظفار من طقس معتدل.

شهد المهرجان خلال السنوات الماضية نموًا تصاعديًا فى عدد الزوار والسياح مما يعتبر مؤشراً إيجابياً لقدرة المهرجان على اجتذاب الجمهور بسبب تنوع وتميز الفعاليات التى تقام كل عام وهذا العدد يساهم فى رفع معدل الدخل الاقتصادى والسياحى للسلطنة بشكل عام ولمحافظة ظفار بشكل خاص.

تجاوز إجمالى زوار فعاليات ومناشط المهرجان من أول يوم من انطلاقته 15 يوليو ما يقارب مليون، و400 ألف زائر على الأقل. ويأتى هذا الحضور نظراً لما يتمتع به المهرجان من شهرة واسعة، حيث أصبح من أهم المهرجانات على الساحة العربية والإقليمية، كما جاء على لسان العديد من رؤساء الوفود المشاركة.

يستمتع زوار محافظة ظفار بمناخ ربيعى، حيث تنخفض درجات الحرارة فى المحافظة على حين يبلغ فصل الصيف ذروته فى سائر أنحاء شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والعديد من بلدان العالم. وهكذا تتوالى الفعاليات على خلفية معالم عصرية ومشاهد طبيعية خلابة.

وتعتبر صلالة أهم ولايات محافظة ظفار، وهى كسائر المحافظات الأخرى فى السلطنة تنتشر فى ربوعها العديد من المشاهد المتميزة التى تتجلى فيها آيات بينات من الروعة والجمال، فهى تضم بين جنباتها لوحات بانورامية للطبيعة الخلابة. على سبيل المثال توجد شلالات مائية وتزدهر أشجار النارجيل (جوز الهند) وكذلك الموز والفافاى بعد أن ترويها أمطار الخريف فتنمو وإلى جوارها الورود زاهية الألوان والنباتات الخضراء التى تنتشر فى كل مكان ، ويبدو المشهد من على البعد واحة غناء، على حين يتغشى الضباب قمم الجبال الشامخة ،ويهطل عليها رذاذ من الأمطار الخفيفة.

يتزامن المهرجان – فى كل عام مع ذروة أوج أهم وأضخم موسم سياحى فى منطقة الخليج والشرق الأوسط ، فطوال الفترة ما بين 21 يونيو ويوم 21 سبتمبر من كل سنة، تشهد سلطنة عمان مرحلة متميزة وفريدة تكون محورها محافظة ظفار التى تعد صلالة أهم ولاياتها، فهذه الفترة تمثل أيام فصل الخريف بها، حيث يسود خلالها مناخ ربيعى حقيقى.

 ولذلك يستمتع المواطنون وضيوفهم من السائحين بمناخ رائع ومنعش، كما تتاح لهم الفرصة لتأمل مجموعة من المشاهد البانورامية للطبيعة الغناء.

تقرر تنظيم المهرجان تحت شعار: «عمان المحبة والوئام»، على حين تم تنظيمه فى السنة الماضية تحت شعار: «عُمان المحبة والسلام»، وأقيم فى عام 2014 تحت شعار: «حب عُمان يجمعنا».

وعلى امتداد منطقة الخليج العربى أصبح المهرجان أحد عناصر الجذب السياحى المهمة الى المحافظة بسبب ما تمتاز به من طقس معتدل إبان فصل الخريف الذى بدأ فلكياً فى 21 يونيو، ويستمر الى 21 سبتمبر المقبل، حيث يستمتع زوارها خلال هذه الفترة بمناخ ربيعى على خلفية معالم عصرية ومشاهد طبيعية خلابة، كما يتابعون العديد من الفعاليات والبرامج المتنوعة.

وسنة بعد أخرى يستمر تميز المهرجان بتكثيف الأنشطة السياحية والثقافية والترفيهية التى تخاطب مختلف الأعمار وتراعى كافة الأذواق، لاسيما أن هناك دائما المزيد من العروض الجديدة الشهيرة على المستوى العالمى. كما يتم طوال أيامه ولياليه تقديم نماذج من كافة أنماط الفنون العمانية سواء التقليدية أو العصرية بمشاركة نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين، إلى جانب إبداعات شعوب وحضارات العالم المختلفة، حيث تشارك فيه العديد من الدول.

 وتم فى إطار المهرجان تدشين معرض الكتاب، وتحت عنوان (كل طفل موهوب) انطلق أيضاً مهرجان للطفولة تضمن حلقات عمل لزيادة الوعى بأهمية اكتشاف مواهب الأطفال والعناية المبكرة بها.

كما تم عقد ملتقى (التحول فى الموارد البشرية) ، الذى تم تنظيمه من جانب الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة، كما اقيم ملتقى (ظفار الثالث للفيلم العربى) الذى نظمته الجمعية العمانية للسينما، وشاركت فيه عدة دول، حيث تم عرض مجموعة من الأفلام، منها سبعة أفلام عمانية.