المتمردون الشيوعيون يعلنون وقف إطلاق النار في الفلبين

أعلن المتمردون الشيوعيون في الفلبين، اليوم الجمعة، وقف إطلاق نار دائم، في إطار محادثات السلام الجارية مع وفد الحكومة الفلبينية في العاصمة النرويجية "أوسلو"، بهدف إنهاء أحد أطول حركات التمرد في آسيا (47 سنة).

وقال خوسيه ماريا سيسون، مؤسس الحزب الشيوعي، الذي يعيش في المنفى بأوروبا، إن "الجيش الشعبي الجديد (NPA)، الذراع المسلح للحزب، وافق على إطلاق نار دائم".

وأفاد بيان مشترك صادرعن الحزب ذاته، والحكومة الفلبينية، أن "توقيع قرار وقف إطلاق النار الدائم، اليوم، يعتبر نتاج جهود الطرفين الرامية لإنهاء حقبة من الصراعات في البلاد، و تقدمًا هامًا في مسيرة عملية السلام".

وأضاف البيان أن "استكمال مباحثات السلام قد يستغرق من 9 إلى 12 شهرًا، وتتضمن محاور عدة، ومن أهمها إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين من السجون".

من جانبه، قال مستشار الرئاسة للسلام، "يسوع دوريزا"، إن "خطوة اليوم تعتبر حدثا تاريخيا وغير مسبوق، ويعود الفضل في تحقيق هذا الإنجاز إلى مساعي الرئيس رودريغو دوتيرتي، الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد".

وبدأت مفاوضات السلام بأوسلو في 22 وستستمر حتى 29 من أغسطس/ آب الجاري.

ويشن الجيش الشعبي الجديد، الذراع المسلح للحزب الشيوعي، هجمات في الفلبين منذ 1969، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أن محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة من جهة، وممثلين عن الحزب، وجناحه المسلح من جهة أخرى، توقفت منذ أبريل 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك.

ويسود اعتقاد لدى الأوساط الحكومية، أن عدد عناصر "الجيش الشعبي الجديد" في الفلبين، يبلغ 4 آلاف و700 مسلح.