المحتوى الرئيسى

"فورين بوليسي": بتفاصيل خطيرة .. هكذا تتجسس الإمارات على النشطاء عبر برامج اسرائيلية | وطن

08/26 18:47

“وطن – وكالات” نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريراً مستنداً إلى تحقيق علمي موثق صادر عن “سيتزين لاب” المتخصص في أمن المعلومات، كشف سعي الحكومة الاماراتية لكبح جماح الناشطين والحقوقيين من خلال التنصت على هواتفهم ومكالماتهم، وقراءة الرسائل النصية الخاصة بهم، والتجسس على لقاءاتهم، عبر برامج مراقبة إسرائيلية.

ويستغرب التقرير، مدى “جسارة” الأمن في الذهاب إلى هذا الحد ضد الناشطين عموما، ضاربا مثالا بالناشط الحقوقي أحمد منصور.

“أسرار جديدة عن تعذيب المواطنين في سجون الدولة،” هي مضمون الرسالتين القصيرتين اللتين وصلتا منصور في العاشر و الحادي عشر من اغسطس الجاري، وتضمنت كذلك روابط، لو ضغط عليها لحولت هاتفه إلى أداة مراقبة قوية لصالح الحكومة الإماراتية، حسب ما كشف عنه الباحثان من “سيتيزن لاب”.

أحمد منصور هو واحد من بين عشرات ناشطين إماراتيين ومقيمين يتم استهدافهم بمثل برامج التجسس والاختراق هذه، من قبيل الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، خاصة أن الحكومات أصبحت أكثر وعيا بأدوات مراقبة الهواتف الذكية بمثل برنامج “بيغاسوس”.

وعرفت “فورين بوليس” أحمد منصور بأنه ناشط بارز ومعترف بها دوليا في مجال حقوق الإنسان. وقد حصل على جائزة مارتن إينالز الحقوقية الدولية المرموقة. وكان واحدا من خمسة اعتقلوا وسجنوا عام 2011 في ذروة الربيع العربي لآرائه الوطنية والمتعلقة بحقوق الإنسان المدنية.

وإضافة إلى التجسس على الناشطين، فقد وجد باحثون صلة بين استخدام “بيغاسوس” وحملة قرصنة في وقت سابق في الإمارات، أطلق عليها اسم “ستيلث فالكون”.

وأشارت “فورين بوليسي” أن سفارة دولة الإمارات في واشنطن رفضت التعليق على هذه التقارير.وفقاً لما جاء في موقع “الامارات 71”

“بيغاسوس” كان البرامج الذي تم استهداف منصور به. وهو برنامج يسمح لمشغله القيام بتسجيل المكالمات الهاتفية واعتراض الرسائل النصية، بما فيها الرسائل على البرامج المشفرة اسميا مثل فايبر والواتس أب.

ويمكن لهذا البرنامج قراءة الكتب ورسائل البريد الإلكتروني. يمكن للبرنامج تحركات الناشطين، من خلال استخدام كاميرا الهاتف والميكروفون من جانب البرنامج.

برنامج “بيغاسوس” يستخدم نظام تشغيل الهواتف المحمولة ويحول “آي فون” إلى أدوات مراقبة متعددة الوظائف ذات قدرة عالية.

ويصبح أداة للتجسس بشكل فعال على مدار ال24 ساعة. في الماضي، كان التجسس يتطلب فريق كبير من العناصر وموارد ضخمة، وأجهزة مخابرات تكافح لتثبيت مكبرات الصوت في الجدران. أما الآن، فالنشطاء في دولة مثل الإمارات عرضة لكل ما سبق من خلال إختراق الهاتف فقط.

والآن، تكلفة مراقبة الناس أقل بكثير من تكلفة مراقبتهم في الثمانينيات مثلا، حيث كان يفعل جهاز أمن الدولة.

وتصف المجلة برنامج “بيغاسوس” بأنه يعكس لعبة القط والفأر، وكذلك الحكومات التي تشتري برامج مصممة لسرقة البيانات الشخصية، فتقوم الشركات بتصميم برامج للحفاظ على هذه المعلومات.

هذه التفاصيل الواردة في تحقيق “سيتزين لاب” تؤكد أن هاتف منصور الـ”آي فون” تعرض أيضا لهجوم من برنامج يسمى (zero-day)، وقد نبهت “سيتزين لاب” شركة آبل عن هذه الثغرة والعيب، فقامت بتصحيحه. وتقول “فورين بوليسيط نقاط ضعف (Zero-day) نادرة للغاية، وتؤكد أن البرمجيات الخبيثة التي استهدفت منصور مصممة في إسرائيل، وهي مملوكة لـ”مكتب الإحصاء الوطني” الذي قام بتغيير اسمه أكثر من مرة.

وقالت “مجموعة المكتب الوطني للإحصاء”، وهي بائع لبرامج المراقبة والتجسس الإسرائيلية، في بيان إن مهمتها “جعل العالم مكانا أكثر أمنا من خلال توفير التكنولوجيا للحكومات لتساعدها “في مكافحة الإرهاب والجريمة”. وقالت إن: الشركة ليس لديها معرفة بحالات محددة استخدمت فيها تقنيتها، زاعمة أن منتجاتها “يمكن استخدامها فقط لمنع الجرائم والتحقيق فيها.”

هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف منصور بالبرمجيات الخبيثة المطورة من قبل شركة استخبارات خاصة. في عام 2011، قال إنه تعرض للهجوم من برامج “FinFisher”، وهي شركة مقرها في ألمانيا والمملكة المتحدة. وفي عام 2012، قال إنه كان مستهدفا من برامج (Hacking Team) وهي شركة إيطالية، اخترقت العام الماضي بهجوم تخريبي رسائل البريد الإلكتروني الداخلية على شبكة الانترنت لناشطين. واتهم باحثون الحكومة الإماراتية باستخدام البرمجيات الخبيثة المتطورة لمراقبة منصور .

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل