المحتوى الرئيسى

زيادة سكانية قياسية في ألمانيا بسبب تدفق المهاجرين

08/26 16:23

مع نهاية العام الماضي، بلغ عدد سكان ألمانيا 82,2 مليونا بزيادة نسبتها 1,2 في المئة توازي نحو 978 الف شخص مقارنة بالعام 2014. وقال معهد الاحصاءات في فيسبادن اليوم (الجمعهة 26 أغسطس / آب 2016) في بيان انها "الزيادة السكانية الاعلى منذ 1992 والتي كانت بلغت يومها 700 الف شخص".

ومع نهاية 2015 ناهز عدد المقيمين الاجانب في ألمانيا 8,7 ملايين في زيادة نسبتها 14,7 في المئة، فيما بلغ عدد الالمان 73,5 مليونا. واضاف المعهد ان عدد السكان الالمان كان سيشهد تراجعا لو لم يصل هذا العدد الكبير من اللاجئين ومعظمهم من سوريا والعراق وافغانستان. وتواجه ألمانيا تقدما في اعمار سكانها ونسبة ولادات ضعيفة.

من جانب آخر، توقع باحثون وصول ما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف لاجئ جديد إلى ألمانيا خلال العام الجاري. وأعلن المعهد الألماني لأبحاث السوق والتوظيف في مدينة نورنبرج اليوم الجمعة أن عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا سيتراجع بذلك بواقع الثلثين مقارنة بالعام الماضي.

وقال الباحث لدى المعهد هيربرت بروكر إن تلك التقديرات سارية في إطار عدم تغيير الشروط السياسية المتعلقة باللاجئين؛ أي في ظل استمرار تطبيق اتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وإغلاق طرق البلقان.

يذكر أن 1.1مليون لاجئ وصلوا إلى ألمانيا عام2015. ويقدر المعهد عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي بعد حساب الازدواج الإحصائي، ومواصلة بعض اللاجئين للسفر خارج ألمانيا أو العودة إلى موطنهم بنحو 900 ألف لاجئ.

صورة تذكارية من عام 2006 لعائلة كوتو: الأب خليل والأم حميدة والأطفال منان ودولوفان وأياس ونيرفانا. لا أحد منهم كان يتوقع ما ستشهده سوريا بعد سنوات فقط من ذلك التاريخ من حرب أهلية ودمار وقصص هروب ولجوء كلها معاناة وحزن.

عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 كان خليل كوتو، وهو مهندس كهربائي، يدير فرعا لوزارة الطاقة السورية في موطنه الأصلي في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. ومع اشتداد الأزمة في بلاده فقد خليل عمله، كما شحَّ الماء والغذاء. وفي أبريل/نيسان من عام 2014 أصبح الوضع خطيرا جدا إلى درجة أن عائلة كوتو وجدت نفسها مجبرة على الفرار – في البداية إلى تركيا حيث تعيش أم خليل.

وفي تركيا باءت محاولات خليل بإيجاد عمل يوفر منه قوت أسرته بالفشل، عندها قررت العائلة في يوليو/تموز عام 2014 السفر إلى ألمانيا، بتأثير أيضا من شقيق خليل الذي كان حينها يعيش في لندن. لكن الأسرة أجبرت على قضاء الأشهر الست التي تلت قرارها بالرحيل من تركيا في أحد مراكز اللاجئين في بلغاريا. ومن هناك أخذ معه خليل هذه الملعقة كتذكار.

وفي دورتموند، غربي ألمانيا، كانت المحطة قبل الأخيرة في رحلة الفرار الطويلة والشاقة لعائلة كوتو، حيث قدمت هناك طلبها في اللجوء قبل أن يتم توجيهها إلى ولاية بريمن، شمالي ألمانيا. وفور وصوله إلى المدينة الساحلية حصل خليل على هدية من امرأة هي عبارة عن بنطلون من الجينز، وهو أول قطعة ملابس يحصل عليها في ألمانيا. وأخيرا وفي مدينة بريمرهافن تم إيواء الأسرة السورية في أحد المراكز المخصصة للاجئين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل