المحتوى الرئيسى

حوار في الجول – مدير التعاقدات بالزمالك يتحدث عن: سر نجاح موسم الانتقالات ودور مرتضى وسبب الطفرة المالية

08/26 15:39

"مهمة إدارة التعاقدات في أي نادي هو تنفيذ مطالب الإدارة في الصفقات الجديدة، أما نجاحها في الملعب من العدم، هو أمر فني لا تسأل عنه".

وقدم الزمالك موسم انتقالات ناجح للغاية بعد عامين من الحصول على الثنائية المصرية، وضم 13 اسما جديدا لقائمته واستغنى عن مثلهم تقريبا.. وهو ما وُصِف بالناجح، فكان ضروريا أن يتحدث مدير إدارة التعاقدات بالزمالك وهو شريف إسلام.

يقول شريف إسلام صاحب الـ38 عاما: "أي صفقة انضمت للزمالك هو عمل جماعي وليس فردي، بداية من مرتضى منصور رئيس النادي وجميع أعضاء مجلس الإدارة والإدارات الأخرى".

ويحاور FilGoal.com شريف إسلام الذي يتحدث لأول مرة لوسائل الإعلام بعد موسم الانتقالات الصيفية الذي يسبق موسم 2016-2017..

- في البداية، تحدث عن متى بدأت العمل في الزمالك.. وأين كنت قبل هذه الفترة؟

بدأت العمل في الزمالك في 2010 مع أشرف صبحي في إدارة التسويق لكن رحلت وعدت في 2013 مع خالد رفعت صاحب الباع الطويل في النادي والشخصية المحترمة.

في فترة أشرف صبحي لم نحقق نفس النجاحات بسبب ظروف البلد أولا، والقدرة المالية للنادي ثانيا، فالشركة الراعية لم تكن تعطى الزمالك قدره.

في فترة أشرف صبحي كان التركيز على اللاعبين أصحاب العقود الحرة أو حتى التفاوض على ضم لاعبين بقيمة مقبولة، ونجحنا في ضم عصام الحضري ومحمد أمين عودية والعراقي عماد محمد بأرقام مناسبة جدا.

وقمنا بإعارة عماد محمد برقم أعلى من الذي تعاقدنا به معه.. وبغض النظر عن الأسماء فكنا نحقق المطلوب منّا بعد اتفاق الإدارة والجهاز الفني، النجاح من عدمه ليس موضوعنا.

- وماذا عن الفترة الثانية؟

عملت مع خالد رفعت منذ 2013 كنائب له في إدارة التسويق بسبب خبراتي السابقة المتعلقة بالتسويق والبيع بالإضافة لأنني زمالكاوي بالتبعية.

وعند وصول مرتضى منصور ومجلسه حدثت طفرة كبيرة وحصل النادي على رقم تاريخي بفضل رئيس النادي في عقد الرعاية وحققنا نجاحات في كرة القدم والألعاب الجماعية وهذا انطبع على النادي ككل والصفقات أيضا.

تطور العمل لفئة أعلى من السابقة، وهنا لابد أن يشكر مرتضى منصور لأنه يقوم بأشياء غير طبيعية بسبب قدرته التفاوضية والذي يسهل لنا الكثير من الأمور التنفيذية، وهذا يرجع لعلاقته الرائعة بالأندية.

- في الموسم قبل الماضي تعاقد الزمالك مع 17 لاعب.. ما دورك في هذا الوقت؟

كنت نائبا لخالد رفعت وكان الدور الأكبر للمجلس ودورنا كان مساندا، لكن هذا الموسم تم الفصل من أجل التنظيم ووضع أدوار محددة.. ومن هنا جاء القرار بإنشاء إدارة للتعاقدات وشاءت الظروف بوجودي.

- البعض قال إن قرار الفصل كان بسبب خلافات بينك مع خالد رفعت.. ما تعليقك؟

مستحيل، خالد رفعت صديق وأخ على المستوى الإنساني وليس لدي أي مشكلة هو محترم ويجبرك على احترامه، والمشاكل لا تؤتي بنجاحات.. ونحن –الحمد لله – ناجحون في تحقيق المطلوب منا بنسبة تتخطة 90 95%.

ودليل أيضا على النجاح أننا أصبحنا النادي الوحيد القادر على الدخول في تفاوض مباشر مع أي نادي للحصول على لاعب وأثنين وثلاثة من النادي ذاته.

في الحقيقة، مجلس الإدارة نجح في إعادة الزمالك لوضعه الطبيعي وصنع له قيمة كبيرة بين الأندية وهذا سر النجاح.

- وما هو كتالوج التعاقدات الخاص بشريف إسلام في الزمالك؟

في البداية، عندما نتعاقد مع لاعب يكون الزمالك هو من عمل وبذل الجهد وليس شخص بعينه، فالجميع يخدم من مكانه وبذل أقصى جهد من أجل النجاح.

في التعاقدات أمامك نقطتين.. إما لاعب حر وهذا نتعامل معه بشكل مباشر، أو لاعب متعاقد مع نادي.. الأمر أسهل في النقطتين الآن بسبب علاقتك الرائعة مع الأندية في وجود مرتضى منصور.

فتحصل على الإذن من النادي بالتفاوض مع اللاعب وهذا ينهي 60% من الصفقة، ولا يمكن أن نفاوض لاعب بدون علم إدارة ناديه. نبدأ بمخاطبة اللاعب بعد موافقة ناديه.. وليست مدرستنا هو التحفظ على لاعبين وإخفائهم.. لأنه لو اللاعب لم يبد رغبة حقيقية في اللعب لك فلن يفيدك.

- وما هي سياستك الخاصة في التعامل مع اللاعبين؟

وضعنا أمرا هاما عند التعاقد مع كل لاعب، هل هذا اللاعب يرغب بشدة في الزمالك وهو ضمن احتياجاتنا أم لا؟ إذا كان نعم سنستمر في التفاوض.

أقوم بدراسة شخصية اللاعب والسؤال عنه في البداية سواء من أصدقائه أو مدربيه أو المقربين منه لكي أعلم مع من سأتحدث. والخطوة التالية تكون معرفة هل يتحمل الضغوط أم لا.

فاللاعب الذي لا يستطيع اتخاذ قرار في مسيرته وتحمل تبعاته، لا يصلح للزمالك لأنه سيكون تحت ضغط طوال الموسم لأننا نرغب في المنافسة على البطولات.

والذي ينجح في تجاوز الضغوط المالية والنفسية.. يستطيع اللعب والنجاح في الزمالك.

وأود التأكيد على أن التزام اللاعب معي في البداية سيظهر انطباعا عن أنه سيلتزم مستقبلا مع الزمالك.. وهذا هو الأهم.

- قلت إن الزمالك لا يفاوض اللاعبين قبل استئذان أنديتهم.. لكن هل تسبب ذلك في ضياع صفقات بسبب رغبة اللاعب، مثل ماليك إيفونا؟

لا، العلاقات بين الأندية هي الأساس، فاللاعبون كُثر لكن النادي هو من سيخرج النجوم لاحقا وبالتالي لو خسرت لاعب لا يهم لأنك ستعوضه عاجلا أم آجلا.

نتبع في الزمالك الإجراءات السليمة والطبيعية لإتمام التعاقد، لدينا رئيس نادي علاقاته رائعة وقوية بالأندية.. ويكفي أن اللاعب يجلس للتفاوض معك وهو مطمئن أن ناديه لن يعاقبه.

- بدأت كمدير للتعاقدات في هذا الموسم الأول لك.. هل يمكنك إطلاعنا على خطة العمل التي جرت حتى تنتهي بالنجاح في ضم هذه الصفقات؟

مجلس الإدارة جلس مع الجهاز الفني وتم وضع قائمة بالأسماء المطلوب التعاقد معها ووضع بديل وأثنين وثلاثة لكل لاعب.

في هذه المرحلة دورنا كان توضيحي للجهاز الفني والإدارة فيما يخص إحصائيات اللاعب رقم 1 وبديله الثاني والثالث.. إطلاعهم على أبرز ملامح شخصيته إن كان مثلا عصبي فيتم طرده كثيرا أو لا يمرر للأمام، أو لديه سابقات سيئة وهذا قد يكون استرشادي في ترتيب الأولويات.

ثم نبدأ في المرحلة الثانية على العمل على القائمة وكل احتياجات الفريق في سياسة وتنسيق واضح مع الإدارة والجهاز الفني.

نعمل على الاسم رقم 1، لم تنجح.. نبدأ العمل مع رقم 2 وهكذا.. ولكن بنسبة تتخطى 90% تعاقدنا مع كل اللاعبين المستهدف الوصول والتعاقد معهم كرقم 1.

لم نتعاقد من أجل التعاقدات، ولكن ندرس احتياجاتنا جيدا ونضم اللاعبين المطلوبين لدعم الفريق.

- الموسم قبل الماضي تعاقد الزمالك مع 17 لاعبا وحصد الثنائية، وبعد موسمين 13 لاعبا، بما يوحي بعمل تجديد دماء مرتين في فترة قليلة للغاية.. هل هذا يعطي مدلولا بفكر الإدارة أن الصفقات تحصد البطولات أم كيف ترى الأمر؟

الأمر ليس كذلك، الجزء التنفيذي الخاص بي ملتزم بسياسة النادي طالما تم اتخاذ قرار إداري لابد أن ألتزم به، لكن ليس معنى هذا أنني أرفض هذه السياسة. بالعكس.

وسأقول لك مثال، العام قبل الماضي قمنا بتغيير أربعة أجهزة فنية، وأي مكان في العالم لا يرتبط النجاح بالتغيير. ولكن وجهة نظر الإدارة كان التغيير هدفه النجاح وقد كان.

الموسم الحالي رغم التغييرات كنت منافسا على الدوري وأضعناه بأنفسنا.. وكأس مصر حصلنا عليه بأريحية كبيرة وبنتائج ضخمة.

الشاهد أن التغيير يكون هدفه النجاح وحتى الآن القرارات تؤخذ في توقيتات مناسبة وهي عموما سياسات ومدارس إدارية.

فبعض الأماكن مثل أرسنال لا ترى التغيير نجاحا رغم وجود أرسن فينجر الذي لم يحصل على لقب الدوري منذ أكثر من 10 سنوات، هذا فكرهم وطريقة إدارتهم.. ليس معنى ذلك أننا خطأ أو هم خطأ، لكنها مدارس إدارية.

المعيار هو متى تغير، وليس كم عدد التغييرات.

- 11 صفقة جديدة وثنائي عاد من الإعارة.. كم صفقة تم تكليفك بها من الإدارة بإنهائها؟

تم تكليفي بإنهاء ثلاثي مصر للمقاصة، ومحمد ناصف ظهير إنبي وصلاح ريكو "الصفقة الجملي" وأحمد جعفر وشوقي السعيد وعلي فتحي.

- هل لك طريقة معينة في التعامل مع اللاعبين؟

بالتأكيد، أحب اكتساب ثقة اللاعب على المستوى الإنساني.. وهذا جعل البعض منهم أصدقائي إلى الآن حتى لو لم ينضموا للزمالك، يقومون باستشارتي في عدد من العروض التي تصلهم.

فاكتساب ثقة اللاعب في هذه المرحلة العمرية ليست سهلة، ولي طريقة معينة عرضتها على مجلس الإدارة، ووجدت دعم غير عادي من مرتضى منصور رئيس النادي.

أبدأ بالسؤال عن اللاعب وشخصيته من أصدقائه والمقربين منه لكي أعلم الباب الذي سأدخل له منه.

الاجتماع الأول معه أستمع له فقط، ولا أتحدث في تفاصيل أو قيمة مالية.. أرى عقليته وما يؤثر فيه وما يزعجه، والخبرات هل هي كافية. هل هو مندفع تحتاج أن تهدئه.. هاديء تحاول تحفيزه.

درست كثيرا في التنمية البشرية والتحفيز واستغل هذا جيدا في التعامل مع اللاعبين، كما أن فارق السن ليس كبيرا وأعلم طريقة تفكيرهم وكونت صداقات كبيرة مع أغلب لاعبي مصر حتى من لم ينضم للزمالك.

- ومن هو أسهل صفقة تعاملت معها في هذا الموسم؟

حسني فتحي ظهير مصر للمقاصة، لاعب في منتهى البساطة قال لي أنا زمالكاوي وتصرفوا كما شئتم فأنا أريد الانضمام للزمالك.

كل اللاعبين حقيقة في قمة الاحترام ونجوم صف أول في أنديتها ويستحقون ارتداء قميص الزمالك.

- ننتقل لنقطة أخرى، أنت مدير تعاقدات الزمالك، أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة.. فما هو توصيف أمير مرتضى في الزمالك بصفتك صديق مقرب له؟

أمير هو محب للنادي بشكل هيستيري وإنسانيا يتمنى النجاح للمكان الذي يعمل فيه والده وشقيقه، ولا أتصور أنه يطمع في أي منصب، لكن هذا الأمر يمكنك أن تسأله فيه بنفسك.

أمير يقوم بالإنفاق من جيبه الخاص على السفر لإتمام الاتفاقات لصالح الزمالك وكان دوره حاسما في صفقة ستانلي اوهاويتشي وأيضا محمود حمدي.

- مع انضمام عدد كبير من اللاعبين للزمالك استغنى عن عدد أكبر، أليست هذه خسائر؟

أود أن أوضح شيء.. لم ينتقل لاعب من الزمالك لناد آخر بدون مقابل باستثناء محمد عادل جمعة.. سواء من رحل معارا أو انتقال نهائي.

كل من خرج سواء إعارات أو استغناءات حصلنا على مقابل لها وهذا يرجع كما قلت لقدرة مرتضى منصور التفاوضية وعلاقته بالأندية التي تمنحنا أريحية في التحرك.

نجحنا في استخدام اللاعبين بالحصول على مقابل رحيلهم.

صرفنا رقما ليس بسيطا في التعاقدات لكنك لو قمت بتقسيم هذا الرقم على عدد اللاعبين ستجد أن متوسط سعر الصفقة لا يزيد عن ثلاثة ملايين جنيه وهذا رقم أقل من الطبيعي لنادي ينافس على بطولات.

كل هذا بسبب التحضير مبكرا للعمل فكان معنا الوقت الكافي للحصول على موافقات الأندية واللاعبين، فنجحنا في ضم نجوم الصف الأول مثل ستانلي أفضل أجنبي في الدوري وأحمد جعفر أحد أفضل مهاجمي الموسم الماضي وثنائي الدفاع الأبرز في المسابقة بشهادة الجميع وهما محمود حمدي ومحمد مجدي.

الزمالك الآن أصبح في وجود هذه الإدارة جهة جذب للاعبين.. والعباءة المالية متوفرة ولا توجد مشكلة لنا.

- هذا يجعلنا نتحول لنقطة مهمة.. من أين جاءت هذه الأموال؟

الرعاة كان لهم النصيب الأكبر.. وأيضا مرتضى منصور عندما كنا نطلب أموال ولم تتوفر سيولة، كان يقول لنا "خلصوا ومالكوش دعوة" بسبب علاقاته كما ذكرت مع الأندية.

أقرب مثال هو نادي الشرطة الذي اشترط الحصول على شيك مقبول الدفع أو نقدا بعكس كثير من الأندية التي يمكنك تقسيط مستحقاتها. ونجح بعلاقاته في الوصول لحل وحصلنا على اللاعب.

الزمالك الآن نجح في حل أزماته المالية في وجود المجلس الحالي، وأعاد العلاقة مع كل الأندية مثل إنبي بعد صفقة إسلام عوض التي تسببت في عدم قدرتنا على التفاوض مع الفريق البترولي، والآن نقوم بدفع المقابل للأندية في مواعيدها حتى للصفقات التي تمت في عهد سابق.

وأيضا نقوم بإعارة لاعبينا بأرقام مميزة لم تحدث من قبل.. لم تستبعد أن تطلب 40 و50 مليون جنيه في لاعب لكي تستغنى عنه.. الأمر بالنسبة لنا أصبح عاديا ونستطيع الحصول على المقابل المطلوب.

- وما هو دورك في اتفاق الزمالك مع الشركة الراعية؟

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل