المحتوى الرئيسى

من يقاتل من في سوريا؟

08/26 17:27

لحقت سوريا بركب ما عرف وقتها بـ"الربيع العربي" فخرجت حركة احتجاج سلمية ضد النظام لكنها سرعان ما تحولت الى نزاع متشعب الأطراف فدخلت على الخط تنظيمات متشددة وقوى إقليمية ودولية.

وازداد النزاع تعقيداً مع التدخل العسكري التركي المباشر في شمال سوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والمقاتلين الاأكراد على حد سواء.

- النظام ضد الفصائل المعارضة

تعد هذه الجبهة الأبرز في سوريا، إذ يقاتل الجيش السوري وعديده 300 ألف جندي مع المسلحين الموالين له مجموعات مختلفة من الفصائل المعارضة والمتشددة والمتحالفة مع متطرفين سوريين وآخرين أجانب.

ويعد "جيش الفتح" التحالف الأبرز ضد النظام السوري، إذ يجمع فصائل متشددة، أهمها حركة "أحرار الشام" و"فيلق الشام"، مع فصائل متشددة على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) والتي يقودها أبو محمد الجولاني.

وتعد معركة السيطرة على مدينة حلب أبرز المعارك التي تخوضها قوات النظام في مواجهة هذا التحالف. كما تسعى قوات النظام للسيطرة على الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة وتحديدا "جيش الاسلام" قرب دمشق.

- النظام ضد تنظيم "داعش"

طرد الجيش السوري في مارس/ آذار 2016 تنظيم "داعش" من مدينة تدمر الاثرية في محافظة حمص (وسط)، كما حاول التقدم للسيطرة على مدينة الطبقة في ريف الرقة (شمال) الجنوبي إلا أنه اضطر إلى الانسحاب أمام هجمات متشددين.

للمرة الأولى منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات، استهدفت طائرات حربية سورية في منتصف أغسطس/ آب مواقع المقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، في معارك انتهت بسيطرة الأكراد على 90% من هذه المدينة مع تواجد محدود للنظام في المؤسسات الحكومية.

- الأكراد ضد تنظيم "داعش"

اثبتت وحدات حماية الشعب الكردية أنها الأكثر فعالية في قتال تنظيم "داعش". ومنذ يناير/ كانون الثاني 2015، تمكن المقاتلون الأكراد من طرد المتشددين من مناطق واسعة في شمال سوريا بدءاً من مدينة كوباني (عين العرب) وصولاً إلى تحرير منبج في بداية أغسطس/ آب الحالي.

ومع اتساع رقعة النزاع في سوريا، أعلن الأكراد عن ادارة ذاتية مؤقتة في شمال وشمال شرق سوريا، وحيث تحفظ الأمن قوات كردية معروفة بالاسايش.

ويعد حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وذراعه العسكري هو "وحدات حماية الشعب الكردية". وتشكل الأخيرة حالياً العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تأسست في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وتتضمن فصائل عربية.

-  "داعش" ضد الفصائل المعارضة 

كانت الفصائل المعارضة أول من قاتل مسلحي "داعش". وشهد ريف حلب الشمالي أحدث المعارك بينهما.

وشاركت فصائل معارضة مدعومة من أنقرة الأربعاء الماضي في عملية عسكرية تركية لطرد تنظيم "داعش" من مدينة جرابلس الحدودية.

يدعم قوات النظام حوالي 200 ألف مقاتل من مجموعات سورية موالية لها أهمها قوات الدفاع الوطني. ويضاف إلى هؤلاء مقاتلو "حزب الله" الإرهابي الذين يتراوح عددهم بين 5 آلاف و8 آلاف مقاتل، فضلاً عن المقاتلين الإيرانيين والعراقيين والأفغان.

وتعد روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري سياسيا وعسكريا. وبدأت في نهاية سبتمبر/ ايلول حملة جوية دعما للجيش السوري على الارض والذي نجح منذ ذلك الحين في عمليات عسكرية عدة في حلب واللاذقية (غرب) ودمشق ودرعا (جنوب) فضلاً عن معركة تدمر الشهيرة.

اما إيران، الحليف الاقليمي لدمشق، فأرسلت آلاف المقاتلين إلى الأرض فضلاً عن الدعم الاقتصادي.

تدعم الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الفصائل التي تصنفها بـ"المعتدلة"، ومن بينها "جيش سوريا الجديد" و"الفرقة 13".

اما الفصائل الأخرى فتتلقى الدعم من تركيا والسعودية وقطر.

يدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن المقاتلين الاكراد في معاركهم ضد تنظيم "داعش".

لا تدعم اي دولة بشكل معلن التنظيمين المتشددين المتنافسين، جبهة فتح الشام أو تنظيم "داعش"، والمدرجين على لائحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة.

وتنظيم "داعش" قادر على تمويل نفسه نتيجة انتشاره الواسع في مناطق غنية بحقول النفط والغاز، والأراضي الزراعية والمواقع الأثرية.

 النظام (نحو 35 % من الأراضي السورية)

خسر النظام السوري الجزء الأكبر من اراضي البلاد ولكنه يحتفظ بمنطقة استراتيجية وهي مدن دمشق وحمص وحماة فضلاً عن الساحل والاحياء الغربية من مدينة حلب حيث يعيش 60% من سكان المدينة.

برغم الهزائم المتلاحقة التي مني بها في 2015، يسيطر تنظيم "داعش" على محافظة دير الزور (شرق) والحدودية مع العراق والجزء الاكبر من محافظة الرقة (شمال) كما على مناطق متنوعة في محافظات حلب وحماة (وسط) ودمشق وحمص وفي جنوب البلاد.

يسيطر الأكراد على الجزء الاكبر من محافظة الحسكة فضلاً عن مناطق واسعة في محافظتي الرقة وحلب. وهم يسيطرون حالياً على الجزء الأكبر من الحدود السورية التركية.

- فصائل المعارضة و"فتح الشام" (12 %)

يسيطر تحالف "جيش الفتح" على كامل محافظة ادلب (شمال غرب) باستثناء بلدتين محاصرتين. وخسرت الفصائل المعارضة في فبراير/ شباط 2016 مناطق عدة في شمال حلب إلا أنها تقدمت في جنوب البلاد.

ما هي أهداف أطراف النزاع؟

يطمح الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة كامل الأراضي السورية.

تهدف الفصائل المعارضة إلى الاطاحة بالرئيس الاسد، والتي تحكم عائلته البلاد منذ حوالي نصف قرن. أما جبهة فتح الشام فتريد اقامة "إمارة إسلامية" في سوريا.

يطمح الاكراد إلى اقامة حكم ذاتي في شمال سوريا على غرار كردستان العراق. ويعد إعلانهم الفيدرالية في مارس/آذار 2016 خطوة في هذا الاتجاه.

يسعى تنظيم "داعش" للحفاظ على "خلافته" المزعومة التي أعلنها في 2014 في مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل