المحتوى الرئيسى

‏"السم في العسل".. ترامب "ينبش" الجرح الأمريكي مُجددًا: "واشنطن كذبت على الجميع بأحداث 11 ‏سبتمبر".. نرصد 10 أدلة خطيرة تؤكد تورط أمريكا في تدبير الحادث ‏

08/25 14:56

ألقى المرشح الأمريكي "دونالد ترامب" الضوء مُجددًا على مدبري أحداث 11 سبتمبر، التي شهدتها ‏الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001 باستهداف مبنى وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاجون) وبرج التجارة ‏العالمي، بعدما عاود الحديث، أمس الأربعاء، عن التكهنات التي خرجت بعد الحادث تؤكد تدبير واشنطن ‏للحادث لتحقيق أهداف عدة.‏

وتحدث "ترامب" الجمهوري، عن تورط أجهزة أمريكية في التخطيط للعملية الإرهابية، ونقلت عنه ‏المتحدثة الرسمية باسم حملته الانتخابية في السباق الرئاسي، تأكيده أن واشنطن كذبت على العالم بشأن ‏أحداث 11 سبتمبر، وأنه عمل داخلي خططت له الحكومة في عهد الرئيس الأمريكي "جورج بوش" الابن ‏المنتمي لحزب الجمهوريين أيضًا.‏

لم تكن المرة الأولى التي يلمح فيها المرشح الأمريكي إلى تورط واشنطن في الحادث الإرهابي، فقد سبق ‏في لقاء عقدته معه صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في أكتوبر عام 2015، قال فيه: "عندما تتحدثون عن ‏جورج بوش قولوا ما شئتم، فقد سقط مركز التجارة العالمي في عهده، هو وحكومته مسؤولان عن ذلك ‏الحادث".‏

وعول الكثيرون وقتها على ذلك التصريح بأنه غير مفهوم فهل يقصد المرشح الأمريكي بكلمة مسؤولية ‏هي التخطيط للحادث، أم مسؤولية بحكم منصب "بوش" كرئيس للجمهورية الأمريكية؟.‏

وتأكيدًا على ذلك فقد علق وقتها "جيب بوش" شقيق الرئيس الأسبق، عن غضبه من تصريحات "ترامب"، ‏عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال في تغريدة له: "إنه من المثير للشفقة أن ‏ينتقد دونالد ترامب الرئيس بسبب أحداث سبتمبر، لقد هوجمنا وأبقانا أخي آمنين، فلا تضع السم في ‏العسل".‏

‏"هل تورطت أمريكا في الحادث؟"‏

‏15 عامًا مرت على ذلك اللغز الكبير، ولازالت الحقائق مضطربة بشأنه، إلا أن الطرح الذي نبش فيه ‏‏"ترامب" مُجددًا لم يكن بمثابة مفاجئة غير متوقعة، فقد عكف المحللون والمحققون عقب أحداث 11 ‏سبتمبر ليبحثوا في ثنايا الحادث، وكثيرًا ما وصل البعض منهم إلى أن العملية كانت بتدبير أمريكي، ولا ‏تخرج عن سياق نظرية المؤامرة‎.‎

بدايةً.. تحدث الكثيرون عن هدف الولايات المتحدة الأمريكية من تدبير الحادث، بأنها أخذت من ذريعة ‏الحرب على الإهارب مظلة لها لشن الحروب بالشرق الأوسط، وهو ما يتضح في القرار الذي خرج به ‏مجلس حرب أمريكا، الذي تشكل من عملاء مخابرات ومستشارين عسكريين عدة، صبيحة يوم الحادث ‏بأن أمريكا ستبدأ من اليوم ما أسمته: "الحرب على الإرهاب".‏

ومن هنا أعطت العملية الإرهابية "كارت" المرور لواشنطن لشن الحرب على الشرق الأوسط بدعم كامل ‏من الرأى العام الدولي، بدعوى محاربة الإرهاب، واستخدمت الفكرة كذريعة لغزو أفغانستان والعراق، ‏وفقًا لرؤية الكثيرون.‏

التضارب الذي نضح في تصريحات المسؤولين الأمريكيين وقت الحادث، كان كفيلًا لإشارة بأصابع الإتهام ‏إلى التورط الأمريكي، فعقب الحادث سارع البيت الأبيض قبل بدء التحقيقيات باتهام تنظيم القاعدة بزعامة ‏‏"بن لادن"، بإنه هو المسئول عن هجمات مركز التجارة العالمي.‏

وعلى وقع هذا الطرح سار الكثيرون، فهو يتضح أيضًا في تصريح مدير المخابرات "جورج تينيت" ‏آنذاك، الذي أكد إن أسامة بن لادن لديه القدرة على التخطيط لهجمات متعددة دون سابق إنذار، إلا أن مدير ‏المخابرات المركزية وقتها آثار الجدل بتصريح مخالف قال فيه أن العملية تمت تحت رعاية دولة، دون ‏الإشارة عن أي دولة يتحدث.‏

وعلى صعيد الأدلة التي تشير للتورط الأمريكي في الحادث، ما نشره مركز "جلوبال" البحثي الكندي عقب ‏الحادث، قال فيها: "إن الأحداث المأساوية في ١١ سبتمبر ٢٠٠١ تشكل معلمًا أساسيًا في تاريخ الولايات ‏المتحدة، ونقطة تحول حاسمة، حيث تم تضليل الملايين من الناس حول أسباب وعواقب الأحداث، بغرض ‏عسكرة المجتمع الأمريكي"‏‎.‎

ونوه التقرير بشكل غير مباشر، إلى أن تلك العمليات الإرهابية فتحت الباب أمام رغبة بوش الابن في شن ‏العدوان هنا وهناك تحت عباءة مصطلح مكافحة الإرهاب، وأعطته صكًا شرعيًا بما كان يؤمن بضرورته ‏وهو حروب نهاية العالم ضد المسلمين باعتبارهم جماعات إرهابية ليس أكثر.‏

كما استند أصحاب نظرية المؤامرة الأمريكية إلى الوثائق التي تم الإفراج عنها عام 1998، من قبل ‏الحكومة الأمريكية قبل وقوع الحادث، تكشف عن وجود خطة عسكرية أمريكية سرية مُسبقة، نصت على ‏أن تقوم الحكومة الأمريكية بضرب مصالحها كخطف طائرة ركاب أو تفجير قواعد عسكرية أمريكية، ‏لإلصاق التهمة بكوبا والحصول على تأييد جماهيري لغزوها، وهو ما ينطبق على أحداث 11 سبتمبر.‏

وكانت نوعية الطائرات التي ضربت "البنتاجون" ونفذت الحادث الإرهابي، أحد الأدلة التي أدانت ‏واشنطن، بسبب أنها صنعت من تقنية إلكترونية تدعى "هولوجرام"، وهي التقنية التي لا توجد إلا في ‏الولايات المتحدة نفسها.‏

ويستند البعض في اتهامه لواشنطن بتدبير الحادث، ما قامت به خلال عام 2000 أي قبل الواقعة بعام ‏واحد، من تدريبات عُرفت باسم "باسكال"، تضمنت محاكاة مُسبقة لاصطدام طائرة بمبنى البنتاجون، ‏وأصدر خلالها رئيس أركان الجيش الأمريكي، قرار بمنع أي إدارة جوية بالتدخل في حالات خطف ‏الطائرات دون تقديم طلب مسبق لوزير الدفاع ليحدد إمكانية التدخل من عدمه‎.

وهو نفس المدار الذي تحرك فيه الكثير من الكتاب الأمريكان، أمثال الكاتب الأمريكي الشهير "جوزيف ‏بيرسيكو"، في كتابه "الحرب السرية لروزفلت"، حيث أشار إلى تورط الولايات المتحدة في الحادث ميناء ‏‏"بيرل هاربور"، الواقع بمدينة أواهو بولاية الهاواي الأمريكية عام 1941 .‏

ونوه إلى الرفض الشعبي الكبير الذي كان موجودًا في ذلك الوقت لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية ‏الثانية، لكن بعد ضرب "بيرل هاربور"، دخلت الولايات المتحدة الحرب تحت ضغط الرأي العام ‏الأمريكي، وبدأت أمريكا في الظهور كقوة عالمية بارزة، وبذلك تكون قد حققت أهدافها بالمؤامرة على ‏نفسها‎.

وهو ما يوضح الأسلوب الذي يمكن أن تلجأ إليه أمريكا لتحقيق أهدافها حين تفشل الوسائل الدبلوماسية في ‏تحقيق تلك الأهداف، إضافة إلى أنها هي المستفيد الوحيد مما حدث في 11 سبتمبر والذي لا يصب إلا في ‏مصلحتها، وفقًا لرؤيته.‏‎

وتابع الكاتب الأمريكي:" أنه بمطابقة ما قامت به أمريكا لتحقيق أهدافها، فليس من المستبعد أن تكون هي ‏من دبرت وخططت لحادث 11 سبتمبر، خاصة وأن أحد الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة، هي التمركز ‏في آسيا، وما يتطلبه ذلك من أن يكون لها تواجد في أفغانستان يمكنها من السيطرة، وكذلك تفتيت الجيش ‏العراقى والحصول على البترول بها، وهو ما تم فيما بعد"‏‎.‎

أما المجندة "سوزان ليندور" ضابط الاتصال في المخابرات الأمريكية، فقد فجرت مفاجأة لا تنسى في هذا ‏السياق، بتأكيدها خلال لقاء إعلامي لها أن ما فعله تنظيم القاعدة تم بتدبير أمريكي عن طريق شخص ‏عرض على بن لادن القيام بهذا العمل ضد أمريكا.‏

كما كانت من أعتى المفاجأت التي فجرها "أندرياس فون بيلو" وزير الدفاع الألماني، بأن مركز التجارة ‏العالمي قد تم نسفه من الداخل تزامنًا مع اصطدام الطائرة به، وأن الموساد شارك الولايات المتحدة في هذه ‏المؤامرة وكان على علم بها والدليل على ذلك هو إخلاء شركة نقل إسرائيلية قبل الحادث بوقت قصير‎.

وأكد أن البنتاجون لم يتعرض لهجوم جوي، وإنما تفجيره من الداخل هو الآخر، وأن المكالمات التليفونية ‏التي أجراها الركاب والتي تحدثوا فيها عن خاطفين من العرب لا تزيد عن مجرد فبركة من المخابرات ‏الأمريكية‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل