المحتوى الرئيسى

جارديان: "امرأة نيس" تؤجج الخلاف داخل فرنسا

08/25 02:39

قالت صحيفة الجارديان إن الخلافات باتت محتدمة داخل فرنسا حول قرار حظر البوركيني بعد اضطرار  امرأة محجبة بأحد الشواطئ على خلع ردائها في أعقاب إحاطة رجال الشرطة بها لعدم ارتدائها ملابس تتسق مع "العلمانية".

وأضافت الصحيفة: “صور لامرأة تخلع رداءها ذي الأكمام االطويلة ويحيطها رجال شطة أثارت الغضب، في وقت تستعد فيه المحكمة العليا الفرنسية لإجراء مراجعة حول حظر البوركيني.

وأردفت: “الخلافات السياسية في فرنسا حول قرارات عدة مدن بحظر البوركيني تكثفت بعد الصورة التي انتشرت لامرأة ترتدي غطاء رأس على أحد شواطئ نيس، وتخلع رداءها ، بينما تحيطها عناصر شرطة مسلحة.

سلسلة الصور، التي التقطها مصور فرنسي، تظهر امرأة مرتدية "طماقا"، يتألف من تونيك بأكمام طويلة، وغطاء رأس يقترب منها أربعة شرطيين.

وبينما التفوا حولها، خلعت رداءها، لتكشف عن ارتدائها "توب" بدون أكمام بالأسفل.

ليس واضحا بعد إذا ما كانت المرأة تلقت أمرا من الشرطة. بفعل ذلك.

وفي صورة أخرى، يظهر رجال الشرطة وهما يدونون غرامة ضد المرأة.

وقال متحدث باسم وكالة "فانتاج نيوز"  التي نشرت الصور  إنها التقطت صباح الثلاثاء في تمام الساعة الحادية عشر صباحا.

وأضاف:” لقد تم تغريم المرأة ثم غادرت الشاطئ، وكذلك فعل رجال الشرطة".

ونفى مكتب عمدة نيس أن تكون المرأة قد أجبرت على خلع ملابسها، مخبرا وكالة فرانس برس أن المرأة كانت تظهر للشرطة ارتداءها لملابس السباحة تحت التونيك.

المرأة كانت ترتدي ملابس عادية، وليس بوركيني، الذي يعرف بأنه زي سباحة يغطي الجسد بأكمله.

المصور تمكن من التقاط الصور عبر استخدام كاميرا بعدسات بعيدة المدى، دون أن تلاحظ الشرطة، بحسب ما أخبرته الوكالة المذكورة لصحيفة "ليبراسيون".

الأسبوع االماضي، حظرت نيس ارتداء البوركيني على شواطئها في أعقاب اتخاذ 15 منطقة ساحلية فرنسية  قرارا مماثلا.

كريستيان إستورسي، نائب عمدة نيس امتدح تصرف الشرطة تجاه المرأة واصفا إياه بالمثالي للتيقن من احترام قرار الحظر.

وهدد المسؤول باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص ينشر صورا لعناصر الشرطة.

ومنذ صدور قرار البروكيني تم توقيف 24 امرأة في نيس.

صورة المرأة وهي تخلع رداءها قوبلت بغضب واسع النطاق.

وكتب الناشطة النسائية الفرنسية كارولين دي هاس عبر حسابها على تويتر: “أشعر بالخجل الشديد".

وفي كان، وصفت امرأة في الرابع والثلاثين من عمرها كيف تم إيقافها وتغريمها على الشاطئ لارتدائها ملابس وغطاء رأس بينما كان تجلس مع أبنائها.

وأضافت المرأة، مضيفة الطيران السابقة : “كنت أجلس مع عائلتي، مرتدية غطاء رأس كلاسيكي، ولم يكن لدي أي نية للسباحة"، لكن ثلاثة أفراد شرطة اقتربوا منها وأخبروها بقرار عمدة كان بضرورة ارتداء الملابس الصحيحة والملامئة، وأن عليها ربط حجابها حول رأسها فيما يشبه "البندانة" أو مغادرة الشاطئ.

وأخبرتهم المرأة أنها تعتقد بأن ملابسها عادية وملائمة ولا تصدم أحدا، وتابعت: “لم أكن مرتدية البوركيني أو النقاب، أو عارية، لذلك قد كانت ملابسي ملائمة".

وذكرت أن مشادة حدثت حولها جراء ذلك، حيث تجمع 10 أشخاص لدعمها وإخبار الشرطة أن المرأة لم تؤذي أحد، فيما قام آخرون بسبها وطلبوها بالعودة إلى منزلها قائلين: “لا نريد هذا هنا، فرنسا دولة كاثوليكية".

وحدث ذلك في ظل بكاء ابنتها التي لم تكن تفهم لماذا يطلبون من والدتها الرحيل.

وفي النهاية، غرمت الشرطة المرأة بدعوى عدم ملائمة ملابسها مع الأخلاق الحميدة والعلمانية الفرنسية.

ماتيلدا جوسين، صحفية كانت في مشهد الواقعة علقت قائلة : “بعض الناس أشادوا بالشرطة طالبن منها المغادرة أو خلع غطاء رأسها".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل