المحتوى الرئيسى

“عم خميس” صاحب أشهر محل فلافل في قنا: السر في النَفس ومش أي طعمية تتاكل

08/24 19:37

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » “عم خميس” صاحب أشهر محل فلافل في قنا: السر في النَفس ومش أي طعمية تتاكل

تقرير الفيديو ـ هاجر جمال، محمد عبد الله

انتشرت الأكلات الشعبية بشكل كبير منذ بوادر ظهورها، وتُعد الفلافل أو الطعمية من أشهر الأكلات التي تُقدم علي موائد الإفطار، أو العشاء، ومن الممكن أن تُقدم على موائد الغداء بصحبة الفول، حيث يقال عنها “منها وإليها تؤكل” لكونها تتكون من الفول، وتجدها علي يافطة المحلات متلازمتان، فيقال “فول وفلافل” .

وحول معني كلمة فلافل كما ذكرها المعجم العربي فهي تعني، فلافل: طعميَّة ؛ طعام يتّخذ من مدقوق الفول المقشور المنقوع، أو الحمَّص، مضافًا إليه بعض الخضر، متبّلًا بالملح والتوابل، ثم يُطهى على هئية أقراصًا صغارًا تقلى بالزيت، وهي طعام للإفطار.

أما حول أصل وفصل الطعمية فقِيل إنها في الأساس فرعونية ترجع للعصر القبطي، حيث أن هناك رواية تقول إن الأقباط المصريين أول من اخترعوا هذه الأكلة، فكانت لها مكانة كبيرة لديهم، لدرجة أنها حلت محل اللحوم في أوقات الصيام، وانتشرت الفلافل من أقباط مصر إلى بلاد الشام، ولكن هذه الرواية ضعيفة وغير مؤكدة.

بينما تقول بعض الروايات، إن الفلافل أكلة فرعونية الأصل بأدلة كثيرة، منها أن الاسم مأخوذ من “الفلفل”، وأن كلمة فلافل مكوّنة من ثلاثة أجزاء “فا ” “لا” “فل” بمعنى ذات الفول الكثير.

الفلافل، طعام شائع في مصر والسودان واليونان وبلاد الشام والعراق والسعودية، تسمى الطعمية في معظم أنحاء مصر والسودان، وتسمى الباجية في اليمن.

تُصنع من البقول اليابسة والمنقوعة لفترة بالماء، ثم تطحن وتعجن وتبهر ثم تقلى في الزيت الحار على شكل أقراص.

والفلافل نوعان إمّا مصنوعة من الفول المطحون كما هو متّبع في مصر أو الحمص المطحون كما تجري عليه العادة في بلاد الشام والسودان أو بكلاهما مخلوطين معا، وتُقلى الفلافل بشكل يدوي كما في مصر، أو بشكل نصف يدوي باستعمال قوالب نحاسية أو باستخدام آلات حديثة كما في سوريا والأردن وفلسطين بشكل مؤقت.

والرواية الثانية تزعم أن الفلافل من المأكولات العربية التي ظهرت أولًا في بلاد الشام، وكان أول من عرفها السوريون في القرون الوسطى، وأنها انتشرت في بلاد الأردن وفلسطين ولبنان ومصر عبر رحلات التجارة بين تلك البلاد، لتنتقل فيما بعد إلى كافة البلدان الأخرى عن طريق الرحالة الذين عشقوا مذاقها السوري.

البعض الآخر يرى أن الفلافل عرفت، أول مرة في فلسطين منذ قرون بعيدة، وتطورت بمرور الوقت لتكتسب شكلها الحالي، يؤيد هذا الرأي عدد من علماء التاريخ الفلسطينيين.

وسواء كانت  “الطعمية “دخيلة علي مصر أم لا فهي أصبحت صاحبة الشهرة الأوسع في مصر، التي لا خلاف علي عشقها من غني أو فقير.

أما عن أشهر صاحب محل طعمية، وصاحب الصيت الذي إذا دخلت مدينة قنا، وودت أن تتذوق طعامه، فستجد الإجابة بديهية علي شفاه الجميع، أحسن طعمية توجد لدي عم خميس.

يعد عم “خميس” صاحب أقدم و أشهر محل لتقديم الطعمية الساخنة مع السلطة اللذيذة المتبّلة، التي تتخاطف يد الزبائن على شرائها بجوار السندويتشات.

إذا أردت الذهاب إليه، فليك اجتياز شارعين بعد مديرية أمن قنا، والمرور بالسوق الفوقاني، حيث بائعي الخضروات علي ناصيتي الطريق، ومحلات القماش، لتجد زحام من الناس أمام محل صغير قديم، ولا تسمع سوى تلك العبارات “بسرعة يا عم خميس، أربع أرغفة وميه سلطة يا عم خميس” ، أنا الأول يا عم خميس” .

يُقدم عم خميس الطعمية منذ عام 1951 حتى يومنا هذا، و لا يعرف أحد ما هو سر الخلطة السحرية الخاصة به ولا حتى أولاده الأربعة الذين يعملون معه، بينما يقول عم خميس:  “النَفس” هو سر، ومش أي طعمية تتاكل” .

الرائحة تجعلك تشعر بالجوع أكثر، وتشتهي أن تأكل و إن كنت لا ترغب في الأكل حتى، ولكي يجعلك عم خميس تنتظر بشغف وحب أكبر دون ملل، يقدم لك بعض قطع الطعمية الساخنة كـ ” تصبيرة” حتى ينتهي من إعداد السندويتشات.

رغم كبر سنه، إلا أنه لم يفقد حس الدعابة الخاص به، إذ يجعلك من مزاحه لا تشعر بالانتظار الطويل لتأخذ طلبك، وتشاهد حركة يده المرنة التي تلقي كرات عجين الطعمية في مقلاة الزيت الكبيرة التي تراها أمامه مباشرة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل