المحتوى الرئيسى

7 مواقف لا تنسى لــ«ياسر عرفات» صاحب البندقية والغصن الأخضر

08/24 17:53

في حياة الشعوب مواقف ومحطات لا تُنسى، سجلها رؤساء وثوار مثلّوا بتاريخهم أيقونة للنضال والكفاح، كان الثائر الراحل ياسر عرفات، واحدًا من هؤلاء، فاستطاع جمع الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد، خلال فترة حكمه التي عاشتها فلسطين مرفوعة الرأس رغم الاحتلال الإسرائيلي، وبرحيله نكست غزة رأسها وأضحي نزيف القدس لا يتوقف.

خلال مسيرة نضالية بلغت أكثر من 47 عامًا، سجل خلالها المناضل عرفات مواقف ثائرة في وجه دولة الاحتلال بعدما ندد بأفعالها في حق شعبه الأبي داخل المحافل الدولية، رافضًا خضوع دولته لمفاوضات الكيان الصهيوني الذي لقبه بـ«شوكة الاحتلال» في القطاع.. وتلقى «الوفد» في التقرير التالي الضوء على بعض من تلك الموافق، تزامنًا مع ذكرى ميلاده التي تحل اليوم.

خلال عام 1988، ومن قلب قاعة قصر الصنوبر بالعاصمة الجزائرية، وأمام المجلس الوطني الفلسطيني، حمل عرفات بندقية في يده وغصن أخضر في الأخرى، ليعلن قيام دولة فلسطين، مُمسكًا بيد الرئيس الجزائري «الشاذلي بن جديد».

«إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف» كلمات أبو عمار التي بعثت بنسائم الحرية للشعب الفلسطيني، وبداية عهد جديد لدولتهم.

وصدح إعلان الوثيقة بصوت الشهيد عرفات، وخطها الشاعر الراحل محمود درويش، إيذانًا بأنها بداية مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وفي تثبيت القدس عاصمة لهذه الدولة.

وانتقلت الحالة الثورية من الرئيس الفلسطيني، إلى 105 دولة لتعترف هي الأخرى بقيام دولة فلسطين المستقلة، وتم نشر 70 سفيرًا فلسطينيًا في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.

رجت كلمات الثائر الفلسطيني، الذي كان وقتها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، أرجاء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت أولى خطاباته في 1974، ليصبح بذلك أول ممثل لمنظمة من غير الأعضاء، يلقي خطابًا رسميًا أمام المنظمة الدولية.

وناشد الأمم المتحدة لتمكين الفلسطينيين لإقامة سيادة وطنية مستقلة على أرضهم، وجاء في هذا الخطاب العبارة الشهيرة: «لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي».

وعقب الخطاب، منحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة وتم الاعتراف بحقها في تقرير المصير.

وفي 1995 وقع الزعيم ياسر عرفات، بمدينة طابا المصرية، على اتفاق توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعدها انتُخِب في 20 يناير 1996 رئيسًا لسلطة الحكم الذاتي في أول انتخابات عامة بفلسطين، وحصل فيها على نسبة 83% من إجمالي أصوات الناخبين.

وفي 2001 أعلن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، رفضه للمقترحات الأمريكية التي قدمها الرئيس بيل كلينتون للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تضمنت التنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتحويل القدس إلى مدينة مفتوحة فيها عاصمتان، واحدة لليهود والأخرى للفلسطينيين.

وحفظت عدسات المصورين، إحد المواقف الخالدة للثائر، خلال زيارته لإحد مصابي الانتفاضة، ظهر أبو عمار وهو يتحدث معه قبل أن ينحني ويقبل قدميه اللتان بترتا نتيجة أصابته من قبل قوات الاحتلال.

وأظهرته صور عدة وهو يصافح الشهيد أبو علي مصطفى وصور أخرى له وهو يقبل الشهيد الشيخ أحمد ياسين عند لقائمها في غزة عام 1997.

ووسط صمت دولي تجاه الجرائم التي كانت تحدث في الأراضي المقدسة، ظهر «عرفات» في إحدى خطاباته وهو يحمل صورة لتمثال السيدة مريم في كنسية المهد، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل