المحتوى الرئيسى

أوباما يزور لويزيانا المنكوبة بالفيضانات بعد انتقادات معارضيه

08/24 17:35

وصل باراك أوباما،الرئيس الأمريكي، أمس، إلى لويزيانا للوقوف إلى جانب المتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة عندما كان في أجازة، وهو ما كان قد اثار انتقادات لأنه لم يقم بهذه الخطوة، في وقت سابق.

وقال أوباما، في مؤتمر صحفي بباتون روج عاصمة لويزيانا، إنه يكفي "مراقبة الشوارع، ناهيك عن داخل المنازل هنا، لقد تعطلت حياة الناس بسبب الفيضانات".

وهطلت امطار غزيرة على مدى ساعات، منتصف اغسطس، على لويزيانا متسببة بمقتل 13 شخصا على الاقل وباضرار مادية جسيمة.

وروى أوباما لقاءه مع ربة منزل شابة في لويزيانا، موجها التحية الى رجل قدم مساعدة لجارته المسنة.

وتحدث الرئيس الاميركي بالتفصيل عن المعونة المقدمة من الحكومة الاتحادية ومجموعها 127 مليون دولار.

وقال "لا يمكن أن أكون أكثر فخرا بما فعلته" الوكالة الفدرالية المسؤولة عن عمليات الإغاثة، مشددا على ان زيارته ليست مجرد "استعراضا لالتقاط الصور" بل سيليها توزيع مساعدات على مدى اشهر عدة بعد الأزمة.

وأمل في اسكات منتقديه الذين يأخذون عليه عدم تفقده سكان هذه الولاية الجنوبية التي شهدت فيضانات غير مسبوقة بينما كان يمضي عطلة مع عائلته في مارتاز فينيارد (شمال شرق) استمرت اسبوعين.

وقالت الوكالة الفدرالية المكلفة عمليات الاغاثة، إن كميات من الأمطار تصل الى 79 سنتمترا هطلت في بعض الاماكن من هذه الولاية الساحلية التي تضم بحيرات واسعة عند مصب المسيسيسبي.

وتسجل أكثر من مئألف شخص على الاقل لطلب مساعدة فدرالية في مواجهة الدمار الذي احدثته احوال جوية سيئة اعادت الى الاذهان ذكرى الاعصار كاترينا الذي ضرب هذه الولاية بعنف في 2005 واسفر عن مقتل 1800 شخص.

لكن قبل اشهر قليلة من موعد انتخابات الرئاسة في نوفمبر، اصبحت زيارات أوباما موضع حديث في الحملة الانتخابية، وزار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب الجمعة المنكوبين. وقال "بصراحة، يجب على اوباما ان يترك ملعب الغولف ويأتي الى هنا".

واكد الناطق باسم الرئاسة الاميركية، جوش ارنست، ان تصريحات ترامب "ليست بالتأكيد" سبب قرار زيارة اوباما للويزيانا. واضاف ان السلطة التنفيذية تحركت بشكل "فعال"، موضحا ان "ما يركز عليه الرئيس هو الرد على الارض ومصير سكان لويزيانا الذين انقلبت حياتهم بهذه الفيضانات الرهيبة".

وقبل زيارة ترامب، قال حاكم لويزيانا الديموقراطي جون بيل ادواردز انه يرحب بترامب في الولاية لكن "ليس اذا جاء بغرض الدعاية".

واضاف "نامل في ان يفكر في التطوع او التبرع بمبلغ كبير لصندوق الاغاثة من الفيضانات لمساعدة ضحايا العاصفة".

وكان الحاكم ايد ارجاء زيارة اوباما، موضحا ان زيارة رئاسية تحتاج الى وسائل امنية كبيرة تتطلب حشد شرطيين ما زالوا منشغلين بمساعدة المنكوبين.

والحجة نفسها ذكرتها المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون التي فضلت ان تفسح المجال لفرق الاغاثة لتقوم بعملها، مستغلة الفرصة لتوجيه انتقادات ضمنية لخصمها الجمهوري.

وقالت "وعدت بزيارة السكان المتضررين بهذه الفيضانات في وقت لا يعرقل فيه وجود فريق حملة انتخابية عمل" فرق الانقاذ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل