المحتوى الرئيسى

8 أسباب لانفجار الألتراس

08/24 14:34

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية

• مجلس طاهر فاز بـ5 بطولات وأهدر 8.. ولم يدعم الفريق بصفقات قوية  

تصرف أقل وصف له أنه «همجى»، ارتكبه أفراد من مجموعة ألتراس أهلاوى، حين اقتحمت ملعب تدريب الأهلى فى فرع النادى بمدينة نصر، واعتدت على اللاعبين وأصابت بعضهم، فى مشهد يعبر عن انفجار الرابطة

-وجمهور القلعة الحمراء عمومًا- ضد إدارة الأهلى واللاعبين.

واقعة مدينة نصر  ليست الانفلات الأول لمشجعى المارد الأحمر ومجموعة الألتراس، فعقب آخر مباريات الأهلى الإفريقية أمام زيسكو، الجمعة قبل الماضية، تهجم بعض المشجعين على أتوبيس الأهلى لدى وصوله حدود القاهرة قادمًا من استاد الجيش بالسويس.

يومها تجمعت عدة حافلات حول أتوبيس الأهلى، وهبط منها المشجعون، واتجهوا إلى الأتوبيس وحاصروه، ثم بدأوا فى كيل السباب للمدير الفنى الهولندى مارتن يول واللاعبين، قبل أن يحاولوا الدخول إلى الأتوبيس، ليتصدى لهم اللاعبون حسام غالى ومؤمن زكريا وعمرو جمال، وينزلوا وراءهم إلى الشارع، ووصل الأمر إلى اتصال سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، بشرطة النجدة، التى حضرت بعد قليل وأنهت الاشتباك.

«اليوم الجديد» تستعرض 8 أسباب لانفجار ألتراس أهلاوى فى وجه رئيس الأهلى محمود طاهر، واللاعبين.

1- لا أداء ولا نتائج

دفعت النتائج غير الجيدة لفريق الكرة فى ظل مجلس محمود طاهر عبر 28 شهرا كاملة، الألتراس إلى الغضب، خاصة أن كل تلك الشهور لم يفز خلالها المارد الأحمر إلا بخمس بطولات من أصل 13 بطولة خاضها، هذا بجانب سوء الأداء فى الفترة الأخيرة، مع غياب «روح الفانلة الحمرا».

الأهلى الذى لم يحقق تلك النتائج السيئة منذ 12 عامًا، ولم يتحرك طاهر جدى لإيقاف هذا النزيف، بل إنه مستمر فى نفس خططه وأدائه.

صفقات قليلة دعم بها الأهلى الفريق فى الأعوام الأخيرة، مقارنة بالمنافس التقليدى الذى يجدد دماء فرقته كل موسم تقريبًا، مستبعدًا المقصرين ومن هم دون المستوى.

على الجانب الآخر فإن الأهلى لم يتعاقد هذا الموسم إلا مع خمسة لاعبين فقط، ولم يملؤوا كل نقاط الضعف فى تشكيل الفريق، مما سيجعله يواجه صعوبة فى الموسم المقبل.

يشعر جمهور الأهلى عامة والألتراس خاصة، بحالة من العند من رئيس النادى ضدهم فى اختيارات المدربين، والتى ظهرت جليًّا فى تمسكه بالتعاقد بداية الموسم الماضى مع البرتغالى جوزيه بيسيرو، رغم تاريخه «العادى»، ورغم اعتراض الجماهير وتنظيمهم وقفة ضد اختياره.

طاهر يردد دائما مقولة «الأهلى لن تحكمه المدرجات» ولذلك فهو دائما لا يستجيب لضغط الجماهير، مما ولد لدى الجماهير حالة من الغضب والإحساس بأن هذا يأتى أحيانًا على حساب النادى، وهو ما حدث فى تمسك الإدارة بالمدير الفنى الهولندى مارتن يول مؤخرًا.

عدم حضور لاعبى الفريق جنازة رمز الإدارة فى الأهلى طارق سليم، كان مسمارًا آخر فى نعش العلاقة بين الألتراس من جهة وطاهر واللاعبين من جهة أخرى، فلم يظهر أى لاعب بالجنازة التى جاءت بعد يوم من تعادل الأهلى مع الوداد المغربى بالقاهرة فى بطولة دورى أبطال إفريقيا، مع إشاعات خرجت بذهاب بعض اللاعبين للعين السخنة والساحل الشمالى.

هذه الواقعة تسببت فى شعور الجمهور بخروج اللاعبين عن سيطرة النادى، خصوصًا فى ظل عدم اتخاذ الإدارة أى موقف تأديبى ضدهم.

لم تحل الإدارة أزمة نقل أغلب مباريات الشياطين الحمر خارج القاهرة، وسط رفض الأمن إقامتها باستاد القاهرة، أو رفض القوات المسلحة استضافة مباريات الأهلى على ملعب الدفاع الجوى.

الألتراس سافر مع الأهلى لكل الاستادات وخاصة برج العرب الذى شهد عددا من الاشتباكات مع الأمن أسفرت عن القبض على عدد من المشجعين، تم إخلاء سبيلهم فيما بعد بكفالات كبيرة، آخرها ما حدث بمباراة الوداد بالقاهرة.

رئيس الأهلى لم يتدخل لإخلاء سبيل المشجعين من القسم قبل عرضهم على النيابة، مما دفعهم للشعور بالتخلى عنهم والبدء فى التحالف مع مرتضى منصور، رئيس الزمالك، ضدهم، هذا بالإضافة إلى أن اللعب خارج القاهرة جعل البعض يشعر بأن الأهلى فقد هيبته أمام السلطة، وهو الأمر الذى فطن له مجلس الأهلى وأعلن نيته انسحابه من مراسم سحب قرعة الدورى، غدًا، فى حالة عدم حل تلك المشكلة.

هل يمكن أن يكون لاعب بعينه من أسباب انفجار المشجعين؟ يمكن إذا كان هذا اللاعب اسمه حسام غالى.

أزمات كثيرة وخناقات داخل الفريق، بين اللاعبين لم تستطع الإدارة السيطرة عليها واحتواءها.. ذلك بالطبع أغضب الجماهير، لكن يظل حسام غالى حالة خاصة، إذ دخل فى مشاحنات مع أغلب لاعبى الفريق، ولم يعاقب بالشكل الصحيح، مما أعطى البعض إحساسًا بأنه يسيطر على الفريق بلاعبيه وجهازه الفنى أيضًا، ولم لا وقد سبق ونصرته على وائل جمعة، مدير الكرة سابقًا، فرحل جمعة وبقى «الكابيتانو».

اللاعب الذى يقترب من إتمام عامه الـ35، لم يتحل بعد بالخبرة فى التعامل مع زملائه ومديريه. المفاجأة أنه أيضًا افتقد الخبرة فى التعامل مع الجمهور، وذلك حين الغضب المبالغ فيه من الألتراس خلال مران الأهلى، الثلاثاء الماضى، بخلع قميصه والرد على إهاناتهم وشتائمهم وألفاظهم الخارجة بالمثل، مما جعلهم يقتحمون الملعب ويحاولون الاشتباك مع اللاعب، فى تصرف تُلام عليه الجماهير فى المقام الأول، مع الإشارة إلى أن غالى لو تعامل مع الأمر بهدوء لكانت النتيجة ستختلف بالطبع.

7- الخوف من مصير الزمالك

تتخوف الجماهير الحمراء من انفراط عقد الفريق الأول ليفقد توهجه ويلحق بمصير نادى الزمالك فى سنواته العشر العجاف بين 2004 و2014. لكن الخوف ازداد بخسارة الكأس ودورى أبطال إفريقيا فى أسبوع واحد مثل الموسم الماضى، الذى خسر فيه الأهلى الكأس أمام المنافس التقليدى، وودّع الكونفيدرالية فى ذات الشهر بطريقة مخيبة للآمال، لذا ترغب الجماهير فى إنقاذ النادى سريعًا من المصير المجهول.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل