سر «x» التي رفعها الإثيوبيون في الأولمبياد

أثناء مشاركتهم في دورة الألعاب الأوليمبية بريودي جانيرو بالبرازيل، أظهر الإثيوبيين عدة إشارات ترمز إلى أشياء معينة، أفصح بعضهم عنها فيما بعد، بينما لم يُعلق آخرون عليها إلى الآن. وكان اللافت في تلك الإشارات هيّ الوقفة التي قام بها العداء فييسا ليليسا، بعد إنهاء المسابقة، وتلويحه بعلامة «X».

ويكمن السر وراء تلك العلامة في قبيلة الأورومو بإثيوبيا، وهيّ قبيلة مضطهدة من جانب الحكومة، وتقوم من وقتٍ لآخر بتظاهرات مناوئة للحكومة ترفع فيها علامة «X»، حيث تعود تلك العلامة إلى أحد المتظاهرين الإثيوبيين اللذين خرجوا في تظاهرة ضد الحكومة وقُتل على أيدي قوات الأمن.

وقال العداء «ليليسا» بعد رفعه لهذا الشعار في الأولمبياد، إن شعبه يُقتل على أيدي الحكومة في بلاده، مشيرًا إلى كم الاضطهاد الذي تتعرض له الأورومو على يد الفئة الحاكمة، مضيفًا: «سيقتلونني إذا عدت مرة أخرى، وجميع أصدقائي في السجن».

وتُعد قبيلة الأورمو هيّ أحد أكبر القبائل في إثيوبيا، وتُمثل نحو 40 % من تعداد السكان، وهيّ قبيلة مسلمة في الأصل، ويُمثل المسلمون نحو 70 % منها، وتنضم إليها قبيلة "الأمهرة"، ليُشكلان معًا 80 % من الشعب.

واستولت الحكومة في إثيوبيا على أراضي تابعة لقبيلة الأورومو نظرًا لأعمال التوسع التي تقوم بها في محيط العاصمة «أديس أبابا»، وهو ما جعل الإثيوبيون ينتفضون ضدها بعد تهجيرهم من أرضهم، حيث اتحدت قبيلتي الأمهرة والأورمو للإطاحة بالحكومة وتغييرها.

وتقول إثيوبيا إنها لن تؤذي «ليليسا» لكونه أحد الأبطال اللذين رفعوا اسمها عاليًا، وستستقبله مع أفراد البعثة استقبال الأبطال، بينما تغيب العداء الإثيوبي عن المشهد نهائيًا ويبدو أنه لم يذهب مع بعثته إلى بلاده بعد حصوله على الميدالية الفضية.