المحتوى الرئيسى

تعرف على أشرس أنواع الحروب التي حذر منها "بان كي مون"

08/24 13:09

العالم لديه ما يكفي من وسائل القتل، وبعد صراعات منذ آلاف السنين بين البشر بعضهم البعض، وصل للجميع رسالة مفادها أن الإنسان الواحد الفرد المنقسم، هو أضعف بكثير من الوقوف أمام كوارث الطبيعة، وبدلًا من محاولة التوصل للوسائل السلمية، اتجه البشر لصناعة العديد من الأسلحة الفتاكة، وتفنن فيها، فبعد أن بدأت بنصل يخترق الجسد قديمًا، لجأ الإنسان إلي ماهو أسرع من ذلك فكانت الرصاصة، و شعر بأنها لا تقتل العدد المطلوب في وقت قصير فلجأ لما هو أكبرمن ذلك القنابل والصواريخ والمدافع.

وبعد سنوات من الصراعات البشرية، لجأ العلماء لنوع جديد من الأسلحة والذي استخدم لأول مرة في أواخر الحرب العالمية الأولي وهو السلاح النووي، وبدأ الحديث عن الحروب النووية والكيميائية ومدي ضررها، ولكن ظهر تهديد آخر في العالم يخشاه الجميع؛ لأن خطره أعظم من سابقيه، وهو ما عرف بإسم الحرب البيولوجية أو الحرب البكتيرية.

بالأمس، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" في اجتماع امام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة نقاش مفتوحة رفيعة المستوى، تناولت موضـوع التحديات التي تعترض التصدي لانتشار أسلحة الدمار الشـامل ووسـائل إيصـالها ومـا يتصـل بها من مواد.

وحذر "مون" من أن العالم غير مؤهل للحروب البيولوجية، وقال انه في أعقاب تفشي الإيبولا والحمى الصفراء وغيرهما يوجد قلق لأن المجتمع الدولي ليس مستعدا بالشكل الكافي لمنع هجوم بيولوجي أو الاستجابة له محذرا بأن آثار وعواقب الهجوم البيولوجي على هدف مدني قد تتعدى عواقب الهجوم الكيميائي أو الإشعاعي.

مؤكدًا أن الاستثمار في الهيكلية الدولية التي تتعامل مع هذه الأنواع من أسلحة الدمار الشامل لا يتناسب مع الآثار المحتملة.

"الدستور" في السطور التالية تطلع قراءها علي الحرب البيولوجية، بصفتها الخطر القادم:

الحرب البيولوجية هي الاستخدام المتعمد للجراثيم أو الفيروسات أو غيرها من الكائنات الحية وسمومها التي تؤدي إلى نشر الأوبئة بين البشر والحيوانات والنباتات، و تعتبر أكثر خطورة من الأسلحة الكيماوية من ضمن أسلحة الدمار الشامل، و تؤدي الحرب البيولوجية إلى صعوبات بالغة ليس على صعيد الدفاع فحسب، بل وعلى صعيد الهجوم كذلك، إذ أنه من الصعب ضبطها وتحديد مناطق تأثيرها عند اللجوء إليها.

ويطلق البعض على هذا النوع من الحروب اسم الحرب البكتيرية، أو الحرب الجرثومية، غير أن تعبير الحرب البيولوجية أكثر دقة لشموليته.

تم استخدام الحرب البيولوجية في الحروب قديمًا، إذ كثيرا ما لجأ المحاربون القدماء إلى تسميم مياه الشرب والنبيذ والمأكولات، وإلقاء جثث المصابين بالأوبئة في معسكرات أعدائهم، واستمر اللجوء إلى هذه العوامل حتى القرن العشرين، حيث استخدمها البريطانيون والأمريكان في جنوب شرقي آسيا لتدمير المحاصيل والغابات التي توفر ملجأ لقوات العصابات.

يمكن استخدام العديد من المواد فيها مثل "الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات وغيره"، و" السموم الجرثومية الحيوانية والنباتية"، و" ناقلات العدوى مثل الحيوانات المعضلية من القمل، البراغيث"، و "الحشرات والنباتات المؤذية"، و"المركبات الكيماوية المضادة للمزروعات.

هناك ثلاث طرق أساسية لإيصال العدوى بالعوامل البيولوجية، وهي العدوى من خلال الجلد، والعدوى بواسطة المأكولات والمشروبات الملوثة، والعدوى بواسطة الهواء، ويعتبر نقل العدوي عن طريق الهولاء أكثرها فاعلين، ويمكن استخدام الطائرات والسفن والقنابل والمدافع والصواريخ كوسائط لنشر هذه العوامل.

و يشكل الدفاع ضد الحرب البيولوجية معضلة، ويعتبر التطعيم من أبرز حلول هذه المعضلة، كما تؤمن الملابس والأقنعة الواقية إجراء دفاعيا جيدا، كما يضاف إلي ذلك مجموعة من الإجراءت الوقائية مثل حفظ الماء والأطعمة، ورفع مستوى الإجراءت الصحية والنظافة، والحجر الصحي للمناطق المعرضة، وتطهير الأشخاص والتجهيزات والمناطق الملوثة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل