المحتوى الرئيسى

وكالة الغوث الكاثوليكية تطالب أطراف النزاع في حلب بوقف إطلاق النار

08/24 13:00

طالبت وكالة الغوث الكاثوليكية "ميزيريرور" اليوم الأربعاء (24 آب/أغسطس 2016) أطراف النزاع في سوريا بوقف شامل لإطلاق النار في حلب والعودة إلى طاولة المفاوضات. "يجب تركيز الاهتمام على الحلول السياسية للأزمة والابتعاد عن العمليات العسكرية"، على ما يقول المدير التنفيذي للمنظمة بيرمين شبيغل في مدينة بون الألمانية.

وأكدت الوكالة أنها تساند مطالب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 48 ساعة للتخفيف من معاناة المدنيين. ويقول بيرمين شبيغل إن الهدف الأساسي من هذه الهدنة هو "الحيلولة دون وقوع الأسوأ!".

وتحدث شبيغل عن الجهود التي يبذلها شركاء وكالة الغوث الكاثوليكية ميزيريرور لمساعدة المنكوبين في حلب، على غرار بعض الرهبان الفرانسيسكيين الذين فضلوا عن قناعة البقاء فيها. "وجودهم ودعمهم الروحي مهم جدا بالنسبة للناس في جحيم الحرب هذه. وهو أمر يستحق احترامنا الكبير."

ولكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن الناس يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الماء الصالح للشراب وعلى الأدوية، مشددا على أن الوضع يزداد صعوبة يوما بعد يوم خاصة مع الحصار المفروض على حلب. "حلب أصبحت رمزا يبعث على الحزن للوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سوريا بمختلف أطراف الحرب بالوكالة"، على حد تعبير شبيغل.

تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.

فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.

كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.

كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.

القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل