المحتوى الرئيسى

بالصور.. ظاهرة تحير الجزائر.. الموت المبكر يخطف الصحفيين

08/24 08:54

تعددت حالات الموت المبكر في صفوف الصحفيين الجزائريين، خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي دفع أصحاب المهنة إلى ضرورة مراجعة ظروف العمل، والتقليل من الإرهاق الشديد الذي يراه كثيرون مسؤولًا عن هذه الظاهرة.

خلّف رحيل رئيس تحرير قناة الشروق، القاضي بومضول، حالة من الصدمة لدى الصحفيين الجزائريين، ظهرت في تفاعلهم الواسع مع هذا المصاب الجلل، على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الراحل، غادر الحياة وهو لا يزال في سنوات الشباب.

وانتقل الحديث، بين الصحفيين، بعد زوال الصدمة، إلى النقاش حول الأسباب التي أصبحت تجعل الموت يخطف أبناء المهنة الواحد تلو الآخر، حيث تم تسجيل عدة حالات مشابهة في السنوات الأخيرة، دون أن يحاول أحد التوقف عند هذه الظاهرة.

وتشير إحصائيات غير رسمية يتداولها الصحفيون، إلى أن معدل أهل المهنة صار لا يتجاوز 55 سنة، في وقت ارتفع فيه معدل عمر الجزائريين إلى 78 سنة، وفق ما تشير إليه الأرقام الرسمية.

وكانت الأسرة الإعلامية قد فقدت الكثير من الأسماء الصحفية اللامعة، رحلوا كلهم وهم في سن مبكرة، على غرار عثمان سناجقي وشوقي عماري ومحي الدين عامر وأخيرًا الصحفي سامر رياض مدير قناة نوميديا نيوز.

وأرجع عدد كبير من الصحفيين الذين تعاطوا مع الحدث، هذه الظاهرة إلى الإرهاق الشديد الذي يصيب الصحفي خلال تأدية عمله، وهو ما يجعله عرضة لكل الأمراض التي تتسبب في الموت المبكر، مثل الضغط والسكري والسرطان وأمراض القلب وحتى السل.

ويشتغل الصحفيون في الجزائر، خاصة في الإعلام المكتوب ما يعادل 55 ساعة مع يوم راحة وحيد في الأسبوع، ويستفيدون من عطلة سنوية قدرها شهر، وهو ما يتنافى مع قانون العمل  يحدد ساعات العمل بأقل من ذلك بكثير.

وبات عدد من الصحفيين، يطالبون بتفعيل يومي راحة للصحفي أسبوعيًّا، مع ضبط ساعات العمل، وقالوا إنهم أصبحوا عرضة للاستغلال، أمام غياب نقابات قوية تحميهم من تجاوزات أرباب العمل.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل