المحتوى الرئيسى

التيار لمقاطعة جلسة الحكومة غدا وبري يغطي الحكومة

08/24 06:40

لم يُحسم بعد إمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً، لكن المحسوم هو مقاطعة التيار الوطني الحر لها. وفيما يعتبر التيار الوطني الحرّ غيابه كافياً لكسر الميثاقية عن الحكومة، تصدّى الرئيس نبيه برّي للضغط العوني مؤكداً ان الحكومة «كاملة الأوصاف» ولو غاب عنها وزراء التيار، واضعاً الحكومة في حمايته، بما يهدّد بنسف التقارب بينه وبين الرابية أخيراً

قبل يومين من جلسة الحكومة المقررة غداً، لم يكذّب التيار الوطني الحرّ خبراً، حول نيّته مقاطعة الجلسة اعتراضاً على إصرار فريق تيار المستقبل ووزراء رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي وللأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير.

وقطع الوزير جبران باسيل الشكّ باليقين أمس، معلناً بعد انتهاء اجتماع تكتلّ التغيير والإصلاح عزم التيار الوطني الحر على مقاطعة جلسة الحكومة المقرّرة الخميس، واعتبار المقاطعة بمثابة «رسالة تحذيرية اعتراضية كي توقف الحكومة مخالفة القانون». واعتبر باسيل «القضية أبعد من قانونية ودستورية قرارات الحكومة، بل متعلقة بميثاقية الحكومة»، فاتحاً النقاش حول مفهوم الميثاقية.

كلام باسيل، لاقاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مساء أمس بموقف معاكس تماماً، حول الميثاقية تحديداً. إذ أكّد برّي أمام زوّاره أنه لن يؤيّد أي محاولة لتأجيل جلسة الحكومة الخميس بذريعة فقدانها الميثاقية كما يقول التيار الوطني الحر. بل يعتبر بري أن الحكومة مكتملة «المواصفات والأوصاف»، وخصوصاً التمثيل المسيحي. وأشار إلى أن الوزراء المسيحيين الموجودين داخل الحكومة لا ينتقصون من الصفة الميثاقية للحكومة.

ومع استمرار السجال حول ميثاقية الجلسة بغياب التيار، لم تحسم مسألة عقد جلسة الحكومة غداً من عدمه، في وقت تتضارب فيه المعلومات الآتية من فريق رئيس الحكومة تمام سلام وتيار المستقبل. ففي الوقت الذي أكّدت فيه مصادر وزارية محسوبة على سلام لـ«الأخبار» أن «جلسة الخميس قائمة»، أكّدت مصادر وزارية بارزة في تيار المستقبل لـ«الأخبار» أن «الأرجح أن لا تتم الدعوة إلى جلسة الخميس، لكننا نتوقّع أن يكون الإشكال كبيراً وليس عادياً هذه المرّة». وتقول مصادر المستقبل إن «الموقف المبدئي لدينا هو عدم تعيين أي موظّف فئة أولى في غياب رئيس الجمهورية، ورئيس الأركان ليس موظفاً من الفئة الأولى».

بدوره، أكّد النائب إبراهيم كنعان بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب أنه «يجب أن تتأجل جلسة مجلس الوزراء المقررة، لفسح المجال أمام البحث المعمّق في المشكلة كي يكون الجميع مرتاحين لما يجري في المؤسسات الدستورية»، في وقت أشارت فيه المصادر إلى أن جعجع يقوم بسلسلة اتصالات مع فرعون ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لبحث مسألة تأجيل الجلسة أو ضمان أوسع مقاطعة مسيحية وزارية لها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل