المحتوى الرئيسى

تهديدات البشير تقلق المعارضة السودانية

08/24 08:27

أثارت تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير -بإغلاق باب التفاوض مع الحركات المسلحة بنهاية العام الجاري، وفرض الحل بالبندقية- ردود أفعال واسعة وسط القوى السياسية المعارضة.

وبينما استنكرت أحزاب معارضة تلك التهديدات واعتبرتها غير موفقة ولا تخدم الموقف التفاوضي والوصول إلى حل سلمي في البلاد، رأى فيها الحزب الحاكم تحذيرا لحملة السلاح وتكتيكا لمواجهتهم في جولة المفاوضات المقبلة.

وكان البشير قال إن العام الجاري سيكون آخر موعد للمفاوضات مع كافة المتمردين الذين يحملون السلاح ضد حكومته، وإنه سيفرض بعدها السلام والاستقرار بالبندقية والقضاء عليهم بالقوة.

وتعد تصريحات البشير الأولى من نوعها بعد انفراج نسبي في المسار التفاوضي بين حكومته والمعارضة بشقيها المدني والعسكري بتوقيع الأخيرة على خارطة الطريق المقدمة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، قبل أن ينهار التفاوض بسبب تباعد المواقف.

ويرى الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل أن التهديدات "ليست جديدة على رأس الحكومة السودانية فهي حسب معطيات المرحلة وما يعلن يحرج أفراد الحكومة قبل القوى المعارضة التي يهاجمونها".

وقال فضل إن حزبه "ليس معنيا بآجال حوار النظام لأنه ليس مشاركا فيه، وإنه متمسك بما أعلنه من قبل بما يفكك نظام الإنقاذ ويقيم البديل الديمقراطي الذي تسعى له كافة القوى السياسية الحرة".

من جهته، قال الفريق متقاعد صديق إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض إن إعلان إغلاق باب التفاوض بانتهاء العام الجاري "لا يتماشى مع مواقف البشير المعلنة بشأن الحوار وتنفيذ توصياته، ولا يخدم العملية التفاوضية، وجاءت محبطة للمواطن السوداني الذي كان يأمل في الاستقرار".

وطالب إسماعيل في تصريحه للجزيرة نت الرئيس بـ"العدول عن قراره وتقديم تنازلات بما لا يمس بسيادة الدولة وحقوق المواطنين لاسيما وأنه يفاخر بأسبقيته في طرح وثيقة تحاور وتجاوز مرارات الماضي" مضيفا أن تصريحات البشير "يجب أن تكون محطة لتصحيح المسار التفاوضي".

على الجانب الآخر، دافع عضو المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إسماعيل الحاج موسى عن تهديد البشير، واعتبره "نتيجة لشعور الحكومة بعدم جدوى المفاوضات والانهيار المستمر الذي تواجهه خاصة مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال".

كما عدّه "تحذيرا وتكتيكا لكسر تعنت قطاع الشمال والحركات الدارفورية في جولة المفاوضات المقبلة" مستبعدا في الوقت ذاته حدوث نتائج عكسية على الحكومة "كأن يصور إقليميا ودوليا بالرافض للحلول السلمية في البلاد".

وقال الحاج موسى "إن العالم يشهد ويعرف تماما مجهودات حزب المؤتمر الوطني وميوله لمبدأ الحوار والتفاوض طيلة السنوات الماضية بدءا من مفاوضاته مع الحركة الشعبية الأم وقطاع الشمال حاليا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل