المحتوى الرئيسى

"صغيرة على الحرب".. أصابع الأطفال على زناد الإرهاب.. منتخب داعش للناشئين يحرز هدفًا في تركيا.. و"اليونيسيف" تؤكد ارتفاع حصيلة الهجمات لـ4 أمثالها خلال عامين

08/24 00:18

خارج ثوب البراءة وبعيدًا عن زهو الطفولة، يمكث عشرات الأطفال داخل تنظيم "داعش" الإرهابي بين رصاص الإرهاب ونيران معاركه، خالعين رداء الطيبة مرتدين حزامًا ناسفًا، فأضحوا سلاحًا جديدًا في يد التنظيم الإرهابي الدامي، حيث كان آخرها تفجير غازي عنتاب الذي شهدته تركيا منذ يومين على يد أحد أطفال التنظيم.

شهدت تركيا منذ يومين تفجيرًا إرهابيًا أسفر عن مقتل 50 شخصًا، بمدينة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع سوريا جنوبي تركيا، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن منفذ الهجوم الانتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عامًا.

واستهدف الهجوم حفل زفاف كردي، حيث أصيب العشرات - بعضهم في حالة خطرة - في التفجير الذي وصفته الحكومة التركية بأنه "هجوم إرهابي".

ووقع الهجوم في منطقة يعيش بها عدد كبير من طلبة الجامعات، وجاء بعد خروج ضيوف الحفل إلى الشوارع للاحتفال، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، إلا أن التنظيم المتشدد سبق أن شن هجمات مماثلة في تلك المنطقة.

وفي العراق، اعتقلت قوات الشرطة العراقية فتى ينتمي إلى "أشبال الخلافة" التابع للتنظيم، ويبلغ من العمر 15 عامًا مرتدي حزامًا ناسفًا، وذلك قبل تفجير نفسه حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.

وجاء إحباط الهجوم الانتحاري عقب سلسلة من الأحداث الأمنية في مدينة كركوك العراقية.

وقال قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف في مؤتمر صحفي بمقر قيادة الشرطة وسط المدينة "القينا القبض على انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا كان ينوي تفجير نفسه في حسينية وسط كركوك".

في مارس الماضي، قامت مراهقة بتسليم نفسها لقوات الأمن، بدلًا من تفجير نفسها بشمال الكاميرون، وذكرت مراهقة للسلطات المحلية، أنها واحدة من بين 276 طالبة اختطفن من مدرسة نيجيرية على يد "بوكو حرام" منذ عامين.

وحسبما أفادت السلطات الكاميرونية، فإن المراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا، وجاءت إلى الكاميرون مع شابتين أخريين، وهن يحملن أحزمة ناسفة، لكنها امتنعت عن تنفيذ العملية الانتحارية، فيما ألقت الشرطة القبض على الفتاة الثانية وتمكنت الثالثة من الهروب عبر الحدود إلى نيجيريا.

وفي يناير 2015، قامت فتاة في العاشرة من عمرها، بتفجير عبوة ناسفة في مدينة مايدوغوري، شمال شرقي نيجيريا، وهو ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا.

وقال "جدعون غوبرين"، المتحدث باسم شرطة ولاية "بورنو" وعاصمتها مايدوغوري، إن عدد الضحايا بلغ 20 قتيلًا و18 جريحًا بينهم الانتحارية التي فجرت العبوة يدوية الصنع.

وبخلاف تنظيم داعش الإرهابي، نجحت أجهزة الأمن في أفغانستان في إحباط تفجير إرهابي خططت له حركة طالبان باستخدام طفل عمره 12 سنة، في يوليو الماضي.

وجاء في بيان صدر عن إدارة الأمن القومي الأفغانية، أن عنصرًا من طالبان ثبت عبوة ناسفة يدوية الصنع بجسد طفل في الـ 12 من عمره، لتفجيره عن بعد، وسط حشود من الناس أثناء مباراة لرياضيي المصارعة بملعب مدينة قلعه نو، بولاية بادغيس (شمال غرب البلاد).

وبحسب الاستخبارات الأفغانية فإن الجماعات المتطرفة كثيرًا ما تستخدم الأطفال كمنفذين لهجمات إرهابية، وفي وقت سابق احُتجز فتى في الـ 17 من عمره في العاصمة كابل، إذ تم إعداده لتنفيذ هجوم انتحاري في المدينة، وكذلك جرى احتجاز طفل يبلغ 12 عاما من عمره، كان عليه أن يفجر نفسه وسط حشود من الناس في مدينة جلال آباد، عاصمة ولاية ننكرهار شرق أفغانستان.

من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان لها، أن تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في سوريا والعراق تعمل على تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة.

وقالت ممثلة اليونيسف والأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة في "اليوم العالمي لمحاربة تجنيد الأطفال" إن "ارتفاع حدة، ووحشية، وانتشار النزاعات يعرّض الأطفال بشكل متزايد لخطر التجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة".

ودعت "اليونيسف" إلى العمل بشكل طارئ للقضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وضمان التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولي.

وقال بيان للمنظمة الدولية نشر على موقعها على شبكة الإنترنت، إن "التقدم الذي تحققه الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وازدياد أعداد المجموعات المسلحة عرض الأطفال لخطر التجنيد بشكل أكبر."

وأضاف البيان أنه "تم توثيق حالات في العراق وسوريا لتجنيد أطفال بعمر 12 عاما، وخضوعهم لتدريبات عسكرية واستخدامهم كمخبرين ولحراسة مواقع استراتيجية وحراس على نقاط التفتيش".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل