المحتوى الرئيسى

نيويورك تايمز: بعد ذبول ثورة مصر.. اللياقة البدنية وسيلة هروب

08/23 23:21

"العديد من المصريين يرون في ذلك نتاجا مباشرا  لذبول الثورة السياسية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

جاء ذلك في سياق تقرير بصحيفة نيويورك تايمز حول اتجاه الشباب إلى ممارسة الأنشطة البدنية في السنوات الأخيرة، كوسيلة هروب.

التقرير يحمل عنوان "المصريون  ينزلون إلى الشوارع مجددا، ولكن بملابس التدريب".

الشباب المصري نزل مجددا إلى الشوارع، لكن هذه المرة مستقلين دراجات، وزوارق نيلية، ولممارسة تدريبات في أحياء الجيزة، أو تمارين "الكروس فت" البدنية في صالات جيم بدائية فوق أسطح المنازل.

بعد أكثر من خمس سنوات من اكتساح أعداد هائلة لميدان التحرير والإطاحة بحسني مبارك، وبعد 3 سنوات من القمع العسكري الذي أطاح بالرئيس الإخواني المنتخب، والزج بآلاف المحتجين داخل السجون، استفحل جنون اللياقة البدنية.

ويمثل ذلك تحولا صارخا بالنسبة لأمة تحتل المركز السابع عشر في أكثر الشعوب بدانة في العالم، في ظل تفشي الوجبات السريعة والتدخين في المطاعم وكل مكان.

لاعبو الإسكواش المصريون الأفضل بين نظرائهم في  العالم، وطالما دفعت عائلات متميزة أبناءهم لممارسة الرياضة، لكن التركيز الجديد على اللياقة البدنية يجذب أشخاص من كافة الطبقات، مع وجود أعداد جوهرية من النساء يفعلن ذلك.

الأمر يتعلق بممارسة التدريبات البدنية من أجل التدريبات ذاتها، أكثر من كونه يستهدف المشاركة في المباريات والمنافسة.

العديد من المصريين يرون في ذلك نتاجا مباشرا لذبول الثورة السياسية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جانبه قال عز الدين فيشر، المحلل السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: “لماذا الآن، ومن أين ينبع ذلك؟ من الواضح أن الأمر يرتبط بانسحاب الشباب من الحياة العامة".

وتابع: “بعد القمع العسكري، بدأ كل من شارك في ثورة 2011 في الانتقال إلى المجال الخاص، بعضهم أصيب بالاكتئاب، وآخرين لجأوا إلى أنشطة "عدمية"، بينما ذهب العديد من الأشخاص إلى اللياقة البدنية".

رامي صالح، رائد ألعاب الـ "كروس فيت " في مصر علق قائلا: “الشباب لا يستطيعون الخروج للتظاهر لكن بإمكانهم الخروج للجري".

وبعد فوز السيسي بالرئاسية عام 2014، قاد مجموعة من شباب الكلية الحربية في سباق دراجات حظي بتغطية إعلامية جيدة.

إبراهيم نوفل المؤسس المشارك لـ "شبكة الرياضة المصرية" رأى أن : “الرئيس السيسي أراد توصيل رسالة مزدوجة للشباب، مفادها أنه يدعمهم، والثانية تتعلق باتجاه الشباب نحو اللياقة البدنية، وكأنه يقول لهم : “نحن مدركون لما تفعلونه، ونحاول الاعتناء بذلك، إنها خطوة ذكية".

وفي عام 2014، كشف السيسي والجيش عن مشروع تطوير مركز شباب الجزيرة ذي المساحة الهائلة، والذي استحوذ عليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ستينيات القرن المنصرم بعد أن كان جزءا من نادي الجزيرة من أجل منح الشباب مكانا يمارسون فيه الرياضة على غرار الأندية الخاصة، لكنه طالته أيدي الإهمال.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل