المحتوى الرئيسى

"الخارجية": نقترب من حل أزمتي "سد النهضة" و"ريجيني"

08/23 14:46

فتح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، كافة الملفات التي تواجه مصر خارجيًا، بدأ من ملف سد النهضة إلى تقديم كشف حساب لمشاركة مصر في مجلس الأمن خلال عضويتها به، مرورا بقضية الشاب الايطالي وتجاوزات الاخوان وترشيح السفيرة مشيرة خطاب لليونيسكو.

أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن تلقي مصر دعوة من دولة السودان للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بتوقيع عقد المكتب الاستشارى لسد النهضة الاثيوبى لتحديد الدراسات الفنية للسد وذلك يومى 5 و6 سبتمبر القادم فى الخرطوم.

وقال أبوزيد، خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية، إن العقود يتم اعدادها فى شكلها النهائى، ووفقاً للدعوة التى تلقتها من الجانب السودانى سيتم التوقيع في تلك الفترة على مستوى وزراء الري والموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا.

وبخصوص العلاقات المصرية الإيطالية عقب حادث ريجينى، أكد أبو زيد انه لا صحة لما ينشر في وسائل الإعلام بتعامل مصر بالمثل مع إيطاليا في تأخير ارسال السفير المصري الجديد هشام بدر إلي روما، مشيرًا إلى أن مصر قدمت ضمانات ووعود للجانب الإيطالي بكشف حقيقة مقتل جوليو ريجيني.

وأضاف أن الاتصالات القائمة حاليا بين فرق التحقيق في البلدين جيدة ومتواصلة ومستمرة ويتم تبادل المعلومات وعلى المستوى السياسى، مؤكدًا أن هناك حرص بين البلدين لتجاوز أزمة ريجينى ورغبة مشتركة فى معرفة الجناة ومحاسبتهم.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أمله أن يتم انجاز الازمة بسرعة ويصل السفير الايطالى الجديد الى مصر.

وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع فى اليمن، قال أبوزيد إن مصر تتابع بقلق كبير التطورات الخاصة بتوقف المفاوضات بين الاطراف اليمنية، معربًا عن أسفه لان هذا التوقف جاء بعد جهود كبير قام بها المبعوث الاممى والدول الراعية للمفاوضات وعقب طرح مبادرات عديدة وافقت عليها الحكومة اليمنية.

وتابع المتحدث باسم الخارجية أن التطورات التى تشهدها اليمن مؤخراً تبعث المزيد من القلق المصرى لمحاولات ترسيخ وضعية المجلس الرئاسى والابتعاد عن الحلول التوافقية التى يجب أن تتم من خلال المفاوضات التى ترعاها الامم المتحدة.

وأكد أبوزيد على متابعة مصر لكافة الجهود المبذولة لحل الازمة اليمنية وأن تعود الاطراف الى مائدة التفاوض لحقن الدماء والحفاظ على وحدة اليمن وسلامته والتى تعتبر جزء من الامن القومى المصرى، وتدعيماً للإستقرار فى المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تشارك فى كافة الاجتماعات التفاوضية التى ترعاها الامم المتحدة عن طريق سفيرنا فى اليمن ضمن مجموعة الاتصال الخاصة باليمن.

وأشار ابوزيد الى إن انعقاد مجلس النواب الليبي وتصويته على عدم الموافقة على تشكيل حكومة الوفاق الوطني يعتبر خطوة ايجابية، ومصر ترى أن انعقاد مجلس النواب الليبي بعد حالة الجمود التي كانت تسيطر على عمله، وممارساته للمرة الأولى لمهامه مجددا لحقه الدستوري في اقرار الحكومة يعد خطوة إيجابية وهو حق اصيل له بموجب اتفاق الصخيرات.

وأوضح ابو زيد أن مجلس النواب طلب من المجلس الرئاسي اعادة طرح تشكيل مصغر للحكومة خلال ١٥ يوما وهذا القرار يرتبط بتشكيل الحكومة ولا بتعلق باتفاق الصخيرات والمجلس الرئاسي الذي يمارس مهامه ونرى ايجابية في هذه الخطوة ويتفق مع الطرح التي كانت طرحته مصر منذ البداية وهو أهمية الحفاظ على المكونات والبناء للمؤسسات الليبية وتنفيذ كافة عناصر اتفاق الصخيرات، وإن اللقاءات التي استضافتها القاهرة كانت تركز على اتاحة الفرصة امام النواب والمجلس الرئاسي للتحدث سويا للوصول الى التوافق ويتم من خلاله التنفيذ لاتفاق الصخيرات.

وأشار ابو زيد إلى أن  وزير الخارجية سامح شكري التقى شخصيات ليبية عقب ذلك الفترة الماضية التى اعقبت ذلك بما يصب في المصلحة الليبية والعمل على تنسبق الجهود بين كافة الركائز لمحاربة الارهاب ومحورية دور الجيش الوطني الليبي ونأمل أن يتفاعل معها المجلس الرئاسي بايجابية ويطرح تشكيل جديد وتتعامل جميع الاطراف بأكبر قدر من المرونة التي تحقق المصلحة الليبية والمصلحة المصرية.

وأعلن أبو زيد أنه ستكون هناك جلسات اخرى استكمالا لمتابعة مصر للملف الليبي من كافة جوانبه، مؤكدًا دعم مصر لجهود مكافحة الارهاب فى ليبيا وجهود الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة الارهاب.

وأكد أبو زيد ان السفارات المصرية في الخارج قامت علي مدار الأيام الماضية بحملات مكثفة لكشف تجاوزات جماعة الإخوان الإرهابية، وتقوم بعرض فيديوهات عن تجاوزاتهم بعد ثورة 30 يونيو، كما تقوم بالتنديد بالقنوات المؤيدة لهم.

وحول تطورات الاوضاع فى سوريا قال أبوزيد أن مصر تتابع بقلق شديد الاوضاع الانسانية فى حلب والتى تنذر بكارثة وأكد على ترحيب مصر بالمقترحات الخاصة بالاعلان عن الهدنة الاخيرة للسماح بوصول المساعدات الانسانية.

وقال ان الهدنة وحدها ليست كافية ولكن لابد من التزام جميع الاطراف بها والبدء فى المحادثات تحت رعاية الامم المتحدة للوصول الى حل سياسي للأزمة والتوصل الى كيفية تنفيذ مقررات اجتماع جنيف .

وأضاف أبوزيد أننا نتابع الاتصالات الامريكية الروسية حول الاوضاع فى سوريا مشيرا  الى أن وزير الخارجية سامح شكرى يقوم  باتصالات مع وزيرى خارجية روسيا وأمريكا لمتابعة التعامل مع الأزمة السورية باعتبار ان مصر عضو فى مجموعة الدعم الدولية فى سوريا .

وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى متابعة مصر للاتصالات التى تتم بين روسيا وتركيا وايران للتعامل مع الاوضاع فى سوريا معرباً عن ترحيب مصر بأى جهد يهدف لتسهيل الحل السياسى فى سوريا ومكافحة الارهاب على الاراضى السورية ، وأي جهد يصب نحو هذا الهدف سوف تدعمه مصر ، وقال أن مصر لديها قنوات اتصال كبيرة مع المعارضة السورية .

وقال أبوزيد أن السفارات المصرية بالخارج تتابع بشكل دوري أى حادث لمصريين فى الخارج، مشددًا على أنه لا يمكن ان تتخاذل الدولة المصرية فى الدفاع عن مصالح المواطنين المصريين، وهذا تشكيك مرفوض في وطنية المسئول المصري.

وحذر المتحدث المصريين من السفر الى ليبيا بعد أن شهدت الفترة الاخيرة تكرار لمحاولات عمليات اختطاف مصريين فى ليبيا، مؤكداً على خطورة توجه المصريين الى ليبيا فى الوقت الحالى.

ولفت إلى أن معظم المناطق الليبية تخضع لعمليات عسكرية وبالتالى المصريين يعرضوا انفسهم للخطر ويوجد تنظيمات ارهابية فى مناطق مختلفة وقدرة الدولة الليبية على تأمين المصريين هناك محدودة للغاية.

وشدد ابوزيد على أنه من الخطأ الجسيم أن يتصور أى مواطن مصرى أنه سيكون فى آمان حالياً فى ليبيا.

أكد أبو زيد أن مصر تفهمت بشكل كبير الدوافع التي أدت إلي توقف السياحة الروسية بعد سقوط الطائرة العام الماضي، مضيفاً أن مصر قدمت تعهدات وعبرت عن ارادتها للجانب الروسي وكل الدول المصدرة للسياحة لمصر بتأمين جميع المقاصد السياحية والمطارات.

ولفت إلي ان الجانب الروسي أبدي استعداده لعودة الحركة السياحية الروسية إلي طبيعتها، مشيراً إلى أن عبرنا عن قلقنا البالغ نتيجة تأثر قطاع السياحة المصرية بقرارات وقف السياحة والذى يعد قطاع اساسى لدعم الاقتصاد المصرى يؤثر سلباً عليه، لافتا الى أن العلاقات لم تتأثر علي المستوي الرسمي، وروسيا من اهم الداعمين لمصر علي المستوي الدولي بعد ثورة ال 30 من يونيو.

وأكد أبو زيد أن السفارات المصرية بالخارج تقوم بحملات مكثفة في الدول المعتمدة بها لتأمين دعم تلك الدول للمرشحة المصرية لليونيسكو السفيرة مشيرة خطاب، مضيفاً أنه تم موافاة المسؤلين بتلك الدول بالسيرة الذاتية لها وشرح خبراتها المتراكمة سواء السياسية أو الدبلوماسية، مشيراً إلي سعي الدولة المصرية لتأمين دعم السفيرة في كافة المحافل الدولية.

وكشف أبو زيد عن تلقي مصر لعدد من الردود الإيجابية من بعض الدول بتأييد ودعم المرشحة المصرية، لافتاً إلي انه مازال هناك عدة دول لم تعلن قرارها بخصوص المرشحة.

وتابع: "سيتم خلال الفترة المقبلة تنظيم عدد من الزيارات واللقاءات للمرشحة المصرية في عدد من الدول للترويج للبرنامج المصري في اليونيسكو"، قائلا: "مصر تقوم بدور مهم وكبير من خلال عضويتها الحالية فى مجلس الامن".. مؤكداً أن القاهرة تثبت كل يوم قدرتها على تحمل المسئولية تجاه من دعم ترشيحها فى المجلس ومن تمثله مصر سواء الدول الافريقية والعربية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل