«أبوزيد»: «صحة النواب» ستفتح تحقيقًا في سفر الطفل المصري لإيطاليا لعلاج شقيقه

• «الحريرى»: المهاجر المصرى قام بعمل بطولى وأحرج الدولة المصرية

قال النائب مصطفى أبوزيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن اللجنة ستفتح تحقيقا فى واقعة سفر الطفل أحمد إلى إيطاليا على متن قارب من قوارب الهجرة غير الشرعية بحثا عن علاج لشقيقة الأصغر الذى يعانى من مرض نادر فى الدم.

واستنكر «أبو زيد»، فى تصريحات لـ«الشروق» ما أعلنته وزارة الصحة بشأن سفر الطفل والإعلان عن أن اسم شقيقه غير موجود بالدفاتر الخاصة بالمتقدمين للعلاج على نفقة الدولة، قائلا: «هذا كلام غير مقبول، والحقيقة المرة أن هناك آلاف الحالات تعانى كل يوم».

وأضاف «أبوزيد»، أن الوزارة يجب أن تكون مستعدة دائما ولا تعمل كرد الفعل، ومن يتمكن من الوصول لوسائل الإعلام يحصل على الاهتمام فقط، مدللا على ذلك بوفاة إحدى الحالات التى تعالج على نفقة الدولة بمستشفى جامعة طنطا، ورفض المستشفى لتسليم جثمانها قبل دفع مبلغ كبير من المال، بحسب تصريحات النائب.

وأوضح أن اللجنة تتواصل مع أسرة الطفلين لمعرفة جميع التفاصيل والوصول إلى الحقيقة، مشيرا إلى أن عددا من نواب كفر الشيخ وأعضاء بلجنة الصحة، سيتواصلون مع أهالى الطفل أحمد، لمعرفة ما حدث معهم بالتفصيل، حتى لا يتم إطلاق حكم مسبق على أحد، مشددا على أن ما حدث غير مقبول بصفة عامة.

من جانبه، وصف النائب هيثم الحريرى، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، سفر الطفل الصغير بـ«العمل البطولى»، مشيرا إلى أنه أحرج الدولة المصرية بقطعه البحر وتعريضه حياته للخطر حتى يجلب الدواء لشقيقه، رغم أن هذا الأمر واجب الدولة الدستورى.

وقال «الحريرى»: «لو كان ابن حد مهم كان سافر للخارج، أو جابوا الدواء فى طياره»، مضيفا أن اللجنة ناقشت ارتفاع سعر الدواء، وأكد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، أن كل الادوية ستتوفر فى خلال 3 شهور وان لم تتوفر سيلغى قرار الزياده.

وأشار إلى أن مصر تعانى أزمة حادة فى المحاليل تستدعى محاسبة الوزير والشركات المسؤول عن انتاج المحاليل، لأنها شركات مصرية والدولة هى المُقصرة.

وكان الطفل أحمد، (13 عاما)، أثار انتباه الرأى العام الإيطالى بعد وصوله إلى شاطئ «لامبيدوزا»، جنوبى البلاد، على متن قارب للمهاجرين غير الشرعيين، الأسبوع الماضى، حاملا تقارير طبية لحالة أخيه «فريد» وطلب من السلطات الإيطالية علاجه نظرا لظروف عائلته المالية الحرجه».