المحتوى الرئيسى

28 ألف عامل تضرروا من النزاع بين فولكس فاغن وموردين

08/22 15:04

قال أحد كبار ممثلي قوة العمل في فولكس فاغن اليوم (الاثنين 22 أغسطس/ آب 2016) إن تعطل انتاج السيارات التي تحمل العلامات التجارية التابعة لعملاق صناعة السيارات"/tags/122284-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9">السيارات الألمانية هو خطأ موردي قطع الغيار الذين حجبوا الطلبيات. وقال برند أوسترلو عضو المجلس الاشرافي ورئيس مجلس الاعمال في الشركة في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية :"من وجهة نظرنا ، تقع المسؤولية بوضوح على عاتق المورد".

وأجبر النزاع بين فولكس فاغن وبين اثنين من شركائها في عمليات الإنتاج ،وهما شركتان إحداهما معنية بصناعة صناديق التروس والأخرى بصناعة أغطية مقاعد السيارات، بالفعل الشركة على وقف إنتاج السيارات من طرازي "غولف" و"باسات" .

وأعلنت فولكس فاجن اليوم أنها خفضت ساعات الإنتاج بالنسبة لإجمالي 27700 عامل يعملون بمصانع الشركة في أنحاء ألمانيا نتيجة لهذا النزاع. ويتهم الموردون فولكس فاجن بأنها التي أجبرتهم على وقف الطلبيات، قائلين إنها ألغت عقودا بدون أسباب أو إشعار ورفضت تعويض شركائها حسب العقود. ومن المقرر أن يجتمع ممثلون لطرفي النزاع اليوم في فولفسبورغ شمالي ألمانيا، حيث يقع مقر فولكس فاغن، في محاولة لحل النزاع.

اتخذت فضيحة محركات الديزل لفولكسفاغن أبعادا غير مسبوقة بعد اعتراف المجموعة الألمانية العملاقة بأن 11 مليونا من سياراتها في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي للغش في اختبارات مكافحة التلوث، بعدما استطاعت السلطات الأمريكية كشف هذا البرنامج.

أعلن رئيس مجموعة فولكسفاغن الألمانية مارتن فينتركون الأربعاء (23 سبتمبر/ أيلول 2015) استقالته بعد الفضائح التي لحقت بالشركة العملاقة. وقال فينتركورن الذي يترأس الشركة منذ 2007 في بيان "فولكسفاغن تحتاج إلى بداية جديدة. باستقالتي أفسح الطريق أمام هذه البداية الجديدة".

لكن الفضيحة المدوية التي تعرضت لها الشركة الألمانية قد لا تنتهي باستقالة رئيس الشركة وبعض المدراء العامين فيها. وقال ممثلو ادعاء ألمان إنهم يجرون تحقيقا أوليا بخصوص الاحتيال على نتائج اختبارات انبعاثات السيارات في فولكسفاغن، فيما تخطط السلطات الأمريكية لفتح تحقيقات جنائية ضد الشركة.

قد تدفع فولكسفاغن غرامات مالية تصل إلى 18 مليار دولار (16 مليار يورو) في الولايات المتحدة وحدها إلى جانب كلفة استدعاء السيارات وإجراءات قضائية محتملة أخرى. وأدت الفضيحة إلى تراجع قيمة أسهم الشركة بأكثر من 30 بالمائة منذ تفجر الأزمة. وهذا ما يعني أن أرباح الشركة السنوية والتي بلغت 200 مليار العام الماضي ستنخفض كثيرا هذا العام.

وحثت المستشارة أنغيلا ميركل فولكفساغن على التحرك "بأسرع ما يمكن" لاستعادة الثقة في شركة ظلت على مدى أجيال المثل الأعلى لبراعة الهندسة الألمانية. وطلبت المستشارة من فولكسفاغن اعتماد "شفافية كاملة" وتوضيحات سريعة. وقالت في مؤتمر صحافي إن "الأمر يتعلق الآن بالبرهنة عن شفافية كاملة وتوضيح مجمل العملية وآمل أن تطرح الأمور بسرعة".

قصة فولكسفاغن ونجاحها العالمي مرتبط بعبقري الصناعة الألمانية المهندس فرديناند بورش الذي أراد في سنة 1934 صنع سيارة رخيصة الثمن ويمكن للجميع قيادتها واقتنائها، فصنع هذا الموديل في سنة 1938 الذي يشبه موديل "الخنفساء" الشهير وقرر قيادة السيارة الأولى بنفسه.

نجحت سيارات فولكسفاغن، وخاصة موديل بيتل أو الخنفساء، في خطف قلوب ملايين المعجبين في مختلف أنحاء العالم. ومازالت فولكسفاغن الخنفساء، والتي توقف إنتاجها في سبعينات القرن الماضي، تسير في شوارع الكثير من المدن في العالم العربي ولها نواد خاصة لمقتنيها.

وتعد فولكسفاغن أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا وثاني أكبر شركة في العالم بعد تويوتا اليابانية. وتضم الشركة فولكسفاغن الأم عدة شركات لصناعة السيارات، مثل سكودا وأودي وسيات، ويعمل لدى الشركة نحو 600 ألف عامل في مختلف أنحاء العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل