المحتوى الرئيسى

المونيتور: الصفحات الساخرة في مرمى النظام المصري

08/22 05:03

“بعد الحملة القمعية التي شنها المسؤولون المصريون على برامج ساخرة أبرزها "البرنامج" الذي كان يقدمه باسم يوسف، لجأ الساخرون المصريون إلى منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها ملاذا آمنا مفترضا يستطيعون عبره ممارسة هوايتهم، وتعنيف رؤوس الدولة، لا سيما الرئيس السيسي".

جاء ذلك في سياق تقرير بصحيفة المونيتور الأمريكية تحت عنوان "السلطات المصرية تحظر صفحات التواصل الاجتماعي الساخرة".

وتتمثل الفكرة في إنشاء صفحات فيسبوك تحمل أسماء شخصيات شهيرة بهدف السخرية منها، عبر نشر تدوينات تتعلق بالحياة اليومية. ولذلك ظهرت صفحات تحمل أسماء الرئيس السيسي وحسني مبارك، وزوجته سوزان مبارك، ونجله جمال.

ونقلت المونيتور عن مصادر لم تسمها قولها إن أحد المسؤولين عن إدارة هذه الصفحات يديرها مراهق دون السادسة عشرة.

وفي 21 يونيو الماضي، أصدرت محكمة القضاء الإداري قرارا بمصرية جزيرتي تيران وصنافير التي تنازلت عنهما الحكومة للسعودية خلال زيارة من الملك سلمان بن عبد العزيز في أبريل الماضي.

وبعدها نشرت صفحة ساخرة تنتحل اسم السيسي صورا ساخرة تزعم أن هاتف الرئيس تلقى 12 “ميسد كول" من العاهل السعودي، في تلميح ضمني لغضب الرياض جراء قرار المحكمة.

لكن الصفحة المذكورة لم  تستمر طويلا، رغم أنها كانت تحظى بـ 800 ألف متابع، حيث تم إغلاقها بعد بلاغات كثيرة تقدم بها عدد كبير من المستخدمين.

وجاء إغلاق صفحة السيسي الساخرة بعد أيام قليلة من حظر صفحة أخرى كانت تحمل اسم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ، لكن أدمن الصفحة أنشأ أخرى بنفس الاسم، وأشار إلى أن الصفحة الأصلية أغلقت جراء البلاغات ضدها، بعد أن بلغ عدد متابعيها 590 ألف.

ولم تنجُ الصفحة الجديدة من مصير سابقتها، حيث تعرضت للإغلاق أيضا.

وبحسب المونيتور، فإن صفحة ساخرة جديدة أنشئت باسم السيسي اجتذبت أكثر من 99 ألف متابع، لكن الأدمن المشرف عليها أعلن في السادس من أغسطس إنها في خطر الإغلاق بسبب البلاغات المقدمة ضدها.

ونقلت المونيتور عن الرئيس السيسي تصريحات سابقة قال فيها: “أنا ممكن بكتيبتين أدخل على النت واعملها دائرة مقفولة والاعلاميين ياخدوا اخبار وشغل منها".

وفي اجتماع سابق للرئيس مع ممثلي المجتمع في قصر الاتحادية في 16 أبريل الماضي، حذر السيسي من حروب الجيل الرابع التي ترتبط بالإنترنت، ملحما إلى وجود  مخططات ضد الدولة.

وعبر الرئيس عن ازدرائه لمشاعر التشكيك في كل شيء، مطالبا القيادات الدينية والمجتمعية بالعمل معا لاستعادة الثقة بين المصريين.

الممثل المصر خالد أبو النجا قال في تغريدة يوم 15 مايو :” معظم الإهانات والسباب مصدره أنصار السيسي على الإنترنت والذين يتركون ضمائرهم خلفهم، الدائرة تضيق والشعب فاض به الكيل".

الساخر المصري محمد زغبي قال إنه لا يعتقد أن صفحات التواصل الاجتماعي المشار إليها أغلقت جراء "كتائب إلكترونية" مشيرا إلى أن السيسي يمتلك مؤيدين يستطيعون ممارسة ضغوط وغلق الصفحات بدون أي توجيهات من النظام.

الزغبي نوه إلى رفضه لكافة أنواع السخرية التي تمثل سبابا شخصيا، متهما بعض الصفحات بتجاوزها الحدود، لكنه يرفض إغلاقها بالرغم من ذلك.

إنشاء حسابات وهمية على الإنترنت بغرض إغلاق الصفحات المعارضة أو نشر أفكار معينة لصالح النظام أمر ليس بجديد على الساحة السياسية المصرية.

وأشارت المونيتور إلى تصريحات لعبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير سابق بموقع إلكتروني تابع لجماعة الإخوان، قوله إن خيرت الشاطر نائب المرشد كان يدير كتائب إلكترونية، ويخصص لها ميزانية مفتوحة، بهدف نشر الشائعات ضد خصوم الإخوان، على حد زعمه.

إبراهيم حازم خبير التسويق الإلكتروني قال إن إدارة فيسبوك لا تستطيع إغلاق صفحة لمجرد السخرية من رئيس دولة.

وأردف: “طالما لا يوجد محتوى جنسي أو عنصري، لا تملك إدارة فيسبوك الحق في إغلاق أي صفحة ساخرة".

حازم أعرب عن عدم استبعاده أن تكون الصفحة الرسمية للرئيس السيسي تقدمت بشكوى ضد الصفحة الساخرة، كونهما يشتركان في ذات الاسم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل