المحتوى الرئيسى

الإرهاب يعود الى محافظات الدلتا وخبراء أمن: عمليات عشوائية | المصري اليوم

08/21 23:57

قال اللواء الدكتور إيهاب يوسف، خبير إدارة المخاطر الأمنية، إن انتشار الإرهاب وانتقاله إلى منطقة الدلتا، دليل على وجود خلايا نائمة فى هذه الأماكن، لكن نشطت مؤخراً لترتكب جرائم كثيرة خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضاف: «الإرهاب لم يكن مقصورا على سيناء أو الصعيد، وانتشار السلاح بعد عام 2011 كفيل بظهور الأعمال الإرهابية فى أى مكان، والدلتا بها كميات كبيرة من السلاح المخزن، وأبناء الدلتا يشاركون فى هذه الأعمال، فضلًا عن انتقال أبناء المحافظات للمشاركة فى الجرائم الإرهابية بالدلتا، والأكمنة الثابتة هدف سهل لعناصر الإرهاب، وهناك مهربون يضربون الأكمنة للمرور بالسلاح أو المخدرات، وينفذون أعمالهم التخريبية للترويج لمزاعم تقول إن الدولة عاجزة عن فرض سيطرتها».

وتابع «يوسف»: «ليس من السهل ربط كل أعمال العنف بالإخوان، لأن هناك من يرتكب مثل هذه الأعمال لأهداف شخصية مثل تجار السلاح والمخدرات، والحل يتمثل فى تجفيف منابع الإرهاب ومخاطبة العقل للتقليل من ارتكاب عناصر الإرهاب مثل هذه الأعمال المعادية للدولة، وتوسيع دائرة الاشتباه واختراق التنظيمات الإرهابية للوصول إلى رؤوس تلك التنظيمات، والشرطة نجحت فى التسعينيات فى اختراق الكيانات الإرهابية وتحجيمها، وهذا ما يجب أن يحدث اليوم».

وأوضح اللواء محمد ذكى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإرهاب بشكل عام يهدف إلى إفساد الوحدة الوطنية وإرهاب المواطنين، فضلاً عن إرهاب الأمن والقضاء والإعلام، خاصة بعد نجاح الدولة فى احتواء المواطنين، ورغم كل العمليات التى تحدث يومياً، إلا أن العناصر الإرهابية لم تنجح فى النيل من المواطن وأمنه وثقته فى الشرطة والجيش، وما حدث فى الفترة الأخيرة من مؤتمرات دولية والاستفتاء العام على أداء الحكومة كان له مردود سلبى على عناصر الإرهاب، وجعلهم يشعرون بالفشل سواء فى سيناء أو الصعيد، وقرروا نقل نشاطهم الأسود إلى الدلتا بهدف إرهاب الرأى العام.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطنى للدراسات الأمنية، إن عملية استهداف نقطة التفتيش الأمنى بالطريق الإقليمى بالمنوفية، والذى أسفر عن استشهاد مساعد شرطة ومجند، وإصابة أمينى شرطة، ومجند، ربما تكون عملية عشوائية بقصد الاغتيال، واستهداف رجال الشرطة والنقاط الأمنية، بمحافظات الدلتا.

وأضاف أن ما حدث يعد نمطاً من أنماط التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن الخطورة تكمن فى أن هذه المناطق تكتظ بالسكان، وأن أجهزة الأمن تولى تلك المحافظات اهتمامًا بالغًا فى مطاردة العناصر الإرهابية ومنع انتقالها وتكرار زرع الخلايا الإرهابية بها.

وقال اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمنى، مؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب الدولى، إن القوى الأمنية فى مصر فى حالة تعافى ولم يتم شفاؤها بشكل كامل، وإنها تسير فى خطى على الطريق الصحيح، ونتمنى أن تسير فى اتجاهات ثابتة حتى تستطيع العودة إلى الشارع وكسب ثقة المصريين والقضاء على الفجوة الموجودة بين الشعب والشرطة فى الفترة الأخيرة والتى يسعى عناصر الإرهاب لاستغلالها.

وأكد الخبير الأمنى اللواء مجدى البسيونى، أن الأمن يجب أن يدرك مدى خسة الإرهاب، ويستهدف أماكن التواجد الأمنى بشكل مكثف للنيل من الجهاز وأفراده، وبالتالى يستهدف أمن المواطن، موضحاً أن الإرهاب سهل التنقل، ويجب أن يأخذ الأمن حذره من تلك العمليات التى تحدث بين الحين والآخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل