المحتوى الرئيسى

بالأسماء.. «التائبون» عن تأييد السيسي

08/21 17:32

شهدت الأسابيع الماضية إعلان العديد من الشخصيات العامة المؤيدة للسلطة الحالية، "توبتهم" عن تأييد ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، احتجاجًا على السياسات التي ينتهجها.

ليلحقوا بشخصيات كانت قد اتخذت الموقف ذاته، أبرزهم المهندس حازم عبدالعظيم، والدكتور عصام حجي، والناشط وائل غنيم، والمحامي خالد علي، ومجدي حمدان، وحسام فودة وأحمد ماهر، وعلاء عبد الفتاح، ومُحب دوس، وغادة نجيب، والشاعر صلاح عبد الله.

وفي استطلاع نشر مؤخرًا، أظهر نسبة تأييد شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي بنحو 82% من خلال عينة استطلاعية تقترب من 100 مواطن رفض نصفهم التعليق.

نشر الروائي محمد الجيزاوي، المعروف بعدائه الشديد للإخوان  تدوينة مطولة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها إن مصر إبان حكم مرسي أفضل بكثير من الوضع الذي تعيشه الآن.

وعقد الجيزاوي مقارنات بين عهدي السيسي ومرسي، انتهى فيها إلى أن سقف الحريات كان في عهد مرسي لا حدود له عكس ما يحدث الآن، وأن الجميع كان يتظاهر دون المساس به، ولم تكن هناك عمليات إرهابية.

وواصل: "مرسي اللي قلنا عليه رئيس ضعيف كانت الدول بتعمل حسابه، وإسرائيل وقفت ضرب غزة بعد كلمة منه، بينما السيسي الرئيس القوي.. الملك عبد الله (العاهل السعودي الراحل) استخسر ينزل من الطيارة، وبعت له يجيله لحد طيارته".

أعلن الدكتور محمد رؤوف غنيم ، منسق تيار "الكتلة المصرية" سابقًا، عن تبنيه لوجهة نظر الدولة عقب فض رابعة، لكنه اعتذر عن ذلك مؤخرًا، قائلاً: "أنا آسف، كنت فاهم غلط".

وأعاد غنيم نشر تدوينة قديمة له يدافع فيها عن فض "رابعة" بالقوة قائلاً: "البوست ده أنا كتبته تاني يوم فض رابعة من 3 سنين، دافعت فيه عن تصرف القوات الأمنية المصرية، وهاجمت فيه تدخل الأجانب في شئوننا بلغتهم، وشاورت لازدواج معاييرهم في التنديد بتصرفات الجيش والشرطة في مصر".

وأضاف: "البوست أتشير أكتر من ألف مرة، معظمهم من أصدقائي المصريين في الخارج، وأصدقائي الأجانب، وانتشر في صفحة الرأي على موقع بي بي سي الرسمي".

وأردف: "من غير لف ودوران أنا باعتذر، أنا آسف.. كنت فاهم غلط، فكلامي طلع غلط.. عدائي مع الإخوان خلاني أصدق القصة الرسمية، ما كانش عندي معلومات حقيقية عن اللي حصل"، بحسب تعبيره.

وأوضح : "ما كنتش عارف أن اللي حصل مذبحة وحشية.. ما كنتش عارف أنه كان ممكن جدا فض الميدان من غير الخسائر البشرية الفادحة دي.. ما كنتش عارف أن القناصة كانوا بيصطادوا الضحايا، وهما مستخبيين أو بيحاولوا يهربوا.. ما كنتش عارف أن فيديو المدرعة اللي بتعلن عن فض الميدان دي اتصورت بعد المجزرة".

وتابع : "ما كنتش عارف كمية الضحايا المهول بالنسبة لعدد قطع السلاح الهزلي. وشوية بشوية من بعد اليوم ده ابتدت تبان الحقيقة، من خلال صور وفيديوهات ومعلومات مؤكدة، وشهادات موثوق فيها بالنسبة لي بدرجة مليون في المية".

واستطرد: "النهارده أنا ماعنديش ذرة شك أن كل اللي بيحصل لنا في مصر من بعد اليوم ده نوع من أنواع العقاب الجماعي على اللي إحنا كلنا سكتنا عليه يومها"، وفق قوله.

واختتم تدوينته: "مهما اختلفت مع الإخوان أو عاديتهم أو كرهتهم حتى الإنسانية مش وجهة نظر، الدم عمره ما يبني بلد، والحق عمره ما ييجي بالباطل.. رابعة مذبحة، وأنا آسف لكل الضحايا، وأسرهم، ولكل واحد أسهمت بكلامي في تضليله"، بحسب تعبيره.

كما انضمت هالة البناي المستشارة السابقة للدكتور محمد البرادعي، التي كانت من كبار قادة حملة "تمرد" إلى صفوف معارضي النظام، وأصبحت مديرة مبادرة عصام حجي للفريق الرئاسي حاليًا.

وفاجأت متابعيها بتدوينة لها عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قالت فيها: "ياريتها إيدي اتشلت، ودهسني قطار، وأنا بأمضى على استمارة تمرد، وبأدعو الناس إنهم يوقعوا عليها".

وكانت البناي كتبت في ذكرى 30 يونيو الماضي، قائلة: "بمناسبة 30يونيو، عاوزة أقول لكم إنه لو الزمن رجع بي تاني، أقسم بالله لكنت أتمنى يفرمني قطار الصعيد، ولا إني أنزل التحرير اليوم الأسود ده".

وتقود البناي حاليا مبادرة الفريق الرئاسي لحجي، مؤكدة أن الهدف منها خوض الانتخابات أمام السيسي، والفوز عليه، حيث إنه آن الأوان للقضاء على الحكم العسكري، والقضاء على حكم رجال الدين، وفق وصفها.

انضم لركب النادمين، الصحفي حسام الهندي، المسئول بحركة "تمرد"، حيث كتب منذ أيام مقال نشره على صفحته الشخصية وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي جاء نصه كالتالي "نعم يدي ملطخة بدماء الجميع، لا يمكن أن أتغافل أني شاركت في الطريق لتلك المذبحة (رابعة)، وما تبعها من تجاوزات، وما سبقها من مذابح، فلا يمكن أن أنسى أن من أحببتهم اختفوا بين شهيد، ومطارد، ومعتقل، ومجذوب، لمجرد أنني قررت أن أنساق وراء رغباتي الشخصية في الانتقام لصديق مات، أو زميل عذب، أو زميلة هربت خلال مواجهات مع الإخوان خلال حكم مرسي، فقررت أن أكون في تمرد، وأن أكتب بياناتها، وأدافع عن حالها الذي تلاحم مع حال مؤسسة العسكر بعد ذلك".

واعترف الهندي بأنه كان ساذجاً؛ قائلا: "بالفعل ساذج من يغمض عينه عن الفعل الدموي لمجرد أن له أصدقاء قالوا وأكدوا أن ما يحدث مغالاة، وأن الأمور ستمر، فأصبحت ساذجاً للنهاية، أكذّب نفسي وضميري لمجرد أن من يقول لي ذلك صديقي الذي كان بجانبي يوم الضرب والغاز والحرب".

الدكتور يحيى القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، أحد قادة حركة "كفاية" المعارضة لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك ، وأحد أول الموقعين على حركة حملة حركة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، بتصريح عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يهاجم فيه الرئيس الحالي "الجنرال السيسي"، على حد وصفه.

وعقد القزاز، مقارنة مفاجئة بين الرئيسين الأسبق محمد مرسي والحالي عبد الفتاح السيسي، كما أعلن رفضه تماما الممارسات التي يقوم بها النظام الحالي في حق الشعب المصري وتفريطه في أرض مصر وترابها.

وأضاف: "موقفي واضح من حكم الإخوان ولا مزايدة، لكن اكتشفنا أن أهل الشر هم الذين كانوا يسرقون الوقود ويهربونه ويعطلون الكهرباء كي تحدث أزمات واضطرابات".

وتابع: "سيفاجئنا السيسى قريبا بما لا نتوقعه، كما فاجأنا بالتنازل عن الجزيرتين والتفريط في نهر النيل، فانتظروا المزيد لأنه لم يجد من يرده".

قال أمين إسكندر، الأمين العام لحزب الكرامة، إن جميع إحصائيات مركز "بصيرة" عن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي كاذبة، واضح على هذا الكذب، مضيفًا: "أتحدى أي أحد أن يثبت أن شعبية الرئيس السيسي تزيد عن 34%"، بحسب قوله.

وأضاف إسكندر لـ"المصريون"، أن "هناك فرقًا بين 30 يونيو وبين مؤيدي السيسي، لأن معظم من خرج في 30 يونيو ليس مؤيدًا للسيسي".

وعن سبب تخلي الكثيرين عن تأييد السيسي في الفترة الأخيرة، رأى أن "هذا يعد طبيعيًا لما تشهده سياسة النظام الحالي من تدهور في كل النواحي"، قائلا: "لا وجود لسياسة حكيمة، ولا لمحاكمات عادلة لرموز رجال مبارك الفاسدين".

وتوقع الأمين العام لحزب "الكرامة" أن نسبة التراجع عن تأييد النظام الحالي ستزيد أكثر من ذلك، قائلاً: "ستشهد الأيام القادمة وجود عدد أكثر من هذا وخاصة بين الأقباط".

في السياق ذاته، قال الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن "ما أعلنه مركز بصيرة عن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي غير حقيقي ولا يمكن تصديقه، موضحًا أن معظم من يُتخذ رأيهم في هذه الاستطلاعات ويدلون برأيهم، إما بسطاء ليس لديهم وعي أم أصحاب مصالح مع هذا النظام".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل