المحتوى الرئيسى

أول حوار مصري معها| لينا صليبي: فني مستوحى من بلدي وأحلم بتخطية الحدود

08/21 16:12

بين أغصان الزيتون كان ميلادها وحياتها، على نغمات أصواته عشقت اللحن وباتت تنشد الكلمات بصوت متناغم هادئ تأخذك في رحلتها الخاصة بين أوتاره، تارة تغني بالعربية وأخرى بالإنجليزية والفرنسية والقليل من الهندية والإسبانية والإيطالية، ولم تسمح للحدود والحصار والموت أن يقف أمام ألحانها وتصر على المواصلة في بلدها الأم دائمًا فلسطين.

لينا صليبي، عشقت الموسيقى منذ الصغر واعتبرتها طريقتها للتعبير عن نفسها وعمّا في داخلها، مرورًا بالمدرسة ثمّ المعهد والجامعة، وفي عام 2014 شاركت العالم موهبتها فقرّرت إطلاق أولى أغانيها "رجّعلي ياه" - "غصن الزيتون" وكانت انطلاقة ناجحة لها على مستوى الوطن العربي قادرة على إعطائها الطاقة الكافية للاستمرار بقوة فغنت التراث الفلسطيني الذي يعبّر عن هويّتها، وقدمته بأسلوبها الخاص في أغنية "يما مويل الهوا".

وتروي لينا في حوارها مع "التحرير": استمرّيت بتقديم كل ما أحب وأومن به من فنّ فغنّيت للسيدة فيروز وللسيدة ماجدة الرومي، وقمت بإعادة غناء أغنية «حلوة يا بلدي» للفنانة الراحلة داليدا والتي تعني لي الكثير بكل ما تحمل من معاني، وبعدها أحببت أن أخوض تجربة الغناء الهندي من خلال أغنية «Tum Hi Ho» ولكن بإضافة لمسة شرقية والتي تعد تنوّعًا مميّزًا بالنسبة للجمهور العربي والمستمع الهندي على وجه الخصوص".

يتأثر الفنان بالبيئة التي يتواجد بها، وهو ما حدث مع صليبي وتقول: "أشعر بأنّ طبيعة فني الذي أحب تقديمه مستوحى من روحانية فلسطين وبيت لحم بالأخصّ المكان الذي ترعرعت فيه، وأنا أشعر دائمًا بمسؤولية كبيرة تجاه بلدي وما أقدّمه من فن وأريد من خلاله أن يعرف العالم أننا شعب يحب الحياة برغم ما نعانيه من حروب وصعوبات".

في كل مرحلة في حياتها حاولت أن تستخلص كل ما تصل له من علم وبدأ ذلك من محيط أسرتها والدراسة حتى تخطت حاجز المحلية وباتت تشارك في المهرجانات الدولية داخل وخارج فلسطين كبلجيكا وبولندا وفرنسا مع الفنان الفرنسي Hervé Demon، كما دُعيت للغناء مع جوقة لندن "The Choir of London" في بريطانيا أوتونس والبحرين.

لم يكن من السهل على لينا أن تصل للعالم من خلال أغنيتها "رجعلي ياه"، فقد استغرقت سنوات حتى استطاعت التواصل مع باقي فريق الأغنية نظرًا لكونهم في أكثر من بلد، فتوضح: "تعرّفت على الملحن والمؤلف الموسيقي البحريني محمد الحسن، وبدأنا التخطيط فور عودتنا إلى فلسطين والبحرين وكان التواصل والتحضيرات تتم عن بعد إلى أن تنفّذ العمل وأبصر النور برغم كل التحديات وبجهود فردية في ٢٠١٤. وتعتبر «رجّعلي ياه» عمل عاطفي يحمل دلالات عن الوطن والحب والسلام والذي استغرق تنفيذها حوالي العامين مرورًا بأكثر من دولة".

كما أن الأغنية من كلمات الشاعر الإعلامي خالد الشاعر المقيم في الإمارات، بالإضافة إلى تأليف وتسجيل الموسيقى في البحرين للمؤلف والموزع البحريني محمد الحسن، وتوجّهي من فلسطين إلى الأردن لتسجيل الغناء متجاوزين كل الصعوبات والحدود الجغرافية وغيرها ليرى العمل النور"..

وتبقى الصعوبة الأكبر أمام لينا وهي كونها فنانة مستقلة غير تابعة لشركة إنتاج وهو ما يستهلك أضعاف الجهد والوقت فيقع على عاتقها عبء الإنتاج والتسويق والإشراف وتنسيق الحفلات، فضعف الإنتاج الفني في فلسطين وعدم وجود مؤسسات وشركات إنتاج داعمة للفنان الفلسطيني يشكل عبء على كاهله ويبطىء من سرعة تقدمه، بالإضافة إلى صعوبة التنقل والحركة التي تعيق حرية الفنان وتحول دون تقديم حفلات فنية في مختلف المدن الفلسطينية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل