المحتوى الرئيسى

نقاد وكُتاب: السينما تهجر الأدب ولابد من تدخل الدولة

08/21 13:26

في حضور عدد من المخرجين والروائيين والنقاد في الأدب و السينما، قام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د.أمل الصبان حلقة نقاشية نظمتها لجنة القصة بالمجلس حول "الأدب والسينما" وموقع كل منهما فى الآخر.

وشارك في الحلقة النقاشية المخرج مجدي أحمد علي وهاشم النحاس والناقد طارق الشناوي والكاتب يوسف القعيد وإبراهيم عبد المجيد وسلوى بكر والدكتور حسين حموده، والكاتبة عزة بدر، والدكتور عبد الناصر حسن، وأدارها الكاتبة سلوى بكر والكاتب يوسف القعيد.

وتناولت الحلقة النقاشية عدد من المحاور كان أهما "دور الأدب في السينما وغيابه الواضح في السنوات الأخيرة"، و"دور الدولة في صناعة السينما وتمويلها".

وقال المخرج مجدي أحمد علي، إن علاقة القصة والرواية بالسينما في حالة أزمة الآن، مشيرًا أن الأدب بشكل عام هو الأصل وأن نشأة السينما انشغلت منذ البدايات بالتسجيل للعمال وغيرهم ثم جاء الأدب وكأنه منقذًا لها.

وأضاف أن السينما المصرية واللجوء للروايات لم يكن كافيًا، وأن الأدب استفاد كثيراً من السينما.

ومن جهته، أوضح الناقد طارق الشناوي، أن السينما فن قائم بذاته، ولكل منهما لغته الخاصة ، وهناك روايات متواضعة صنعت أفلام جيدة ليس كونها عمل أدبي ولكنها كتبت بشكل سينمائي، فالسينما هي صورة والعمل الروائي مختلف عنها.

واستشهد الشناوي، بفيلم "نور العيون" الذي اعترض عليه نجيب محفوظ وفيلم "الكيت كات" الذي غير كثيرًا في الرواية الأصل لإبراهيم أصلان.

وأشار الكاتب إبراهيم عبد المجيد، إلى أن السينما منذ بدايتها قامت على الأدب سواء في أوروبا أو مصر، ومضيفاً بأنها صورة والرواية هي الرواية، وهناك روايات متواضعة صنعت أفلامًا جيدة وروايات عظيمة لم تنجح، فجودة السينما ليست مرتبطة بالأدب، مشيراً إن الدولة لا تريد أن تقدم دعماً للسينما، وأن المشكلة الحقيقية هى عدم وجود صناعة للسينما وبالتالى أصبحت السينما متدهورة.

وعن العلاقة التعسفية بالربط مابين الأدب والسينما، تحدث الدكتور الناقد حسين حموده، مشيراً الى أن معاناة الكُتاب في عدم تناول السينما لأعمالهم لا يعني غياب الأدب عن  السينما، وأن هناك عوامل أخرى قد تتدخل كمبيعات "البيست سيلر" واستشهد بأعمال "هارى بورتر" و"الفيل الأزرق".

ولفت إلى أن الكتب المقدسة والأساطير كان لها نصيبًا كبيرًا في السينما بجانب الأدب، وتطرق لتاريخ الروايات الكبيرة التى تناولتها السينما العالمية ولفترة سينما المؤلف بباريس فى الخمسينات ودخولها فى مصر فى الثمانينيات على يد خيرى بشارة وغيره.

وذكرت الكاتبة عزة بدر، إن السينما وسيلة من الوسائل التى يجب أن نستخدمها لاظهار وجه مصر الحضاري، مشيرة لتجربة يحيي حقى فى إنشاء جمعية الفيلم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل