المحتوى الرئيسى

"سي إن إن" تفضح خرائط الغرب التي زيفت حجم إفريقيا

08/21 12:07

للخرائط أهمية كبيرة في حياتنا، تمكن الإنسان من التعرف على سطح الأرض ودراسته مهما كانت أبعاده وتنوعت تفاصيله، لكن يبدو أن دول الغرب استغلت هذه الأداة التوضيحية للتضليل، وترويج حقائق مغايرة للواقع حول صورة العالم؛ لا سيما بتقليل حجم القارة السمراء.

وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني قالت إن كندا على خريطة العالم النموذجية، دولة شاسعة المساحة تتضمن 6 مناطق زمنية، وسهولها اللانهائية تمتد من المحيط إلى المحيط، لتحتل مساحات كبيرة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، غير أنه في الواقع، فإن 3 أضعاف مساحة كندا تتلاءم بشكل مريح داخل قارة إفريقيا.

وعزت هذا الأمر إلى الرسام الأوروبي جيرت دي كريمر، المعروف باسم "مركاتور"، وإسقاط الخرائط (رسم الخرائط) التي رسمها في القرن السادس عشر، وتشوه الحجم الحقيقي للدول.

ويقول مينو جان كراك، رئيس الجمعية الدولية لرسم الخرائط وأستاذ رسم الخرائط في جامعة "توينتي"، بهولندا: "بطريقة استخدم هذا الإسقاط للخرائط في معظم خرائط العالم، وخاصة تلك التي صممت للفصول الدراسية منذ بداية القرن التاسع عشر"، مضيفا: "لقد نشأ معظمنا على هذه الصورة العالم".

وأوضحت الشبكة أن مركاتور رسم إسقاط الخرائط عام 1569 من أجل الملاحة في البحار، حيث رسم خطوط العرض والطول كخطوط مستقيمة تتقاطع بزوايا قائمة ساعدت البحارة للإبحار في بعض رحلاتهم الأولى حول العالم.

وأشارت إلى أن مركاتور صمم في البداية كرات أرضية، إلا أن تحويل خريطته لاحقا من سطح منحنٍ ثلاثي الأبعاد لورقة مسطحة من الورق كان يمثل إشكالية، حيث خلف اتخاذ خط الاستواء كمركز للخريطة فجوات كبرى مربكة قرب القطبين.

وكان الحل الذي لجأ إليه مركاتور وفقا لـ"سي إن إن"، هو مدّ الأطراف الشمالية والجنوبية للكرة الأرضية لملء هذه الفجوات، لتصميم خارطة أنيقة وقابلة للاستخدام.

وفي الوقت الذي مثلت أداة ثورية للقباطنة والمستكشفين، شوّه إسقاط الخريطة الحجم النسبي للقارات، لصالح الغرب، على نحو ما زالت تداعياته محسوسة حتى الوقت الراهن اليوم.

على خريطة مركاتور، تظهر إفريقيا -التي تقع عند خط الاستواء، غير مشوهة إلى حد كبير- أصغر بكثير مما هي عليه في الواقع، لكن كندا وروسيا والولايات المتحدة وأوروبا موسعة بشكل كبير.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل