المحتوى الرئيسى

تزايد عدد المتطوعين الغربيين لقتال «داعش»

08/21 20:25

- المتطوعون انضموا لساحات الحرب بعد خيبة أملهم فى رد المجتمع الدولى على جرائم التنظيم.. وأكثر المتطوعين من الأمريكيين

بعد تزايد عدد الهجمات التى يشنها تنظيم «داعش» ضد أهداف غربية، أفادت تقارير بتزايد عدد المتطوعين الغربيين الذين يريدون التوجه إلى العراق للقتال ضد التنظيم المتطرف، مشيرة إلى أن بعض هؤلاء المتطوعين كانوا حتى وقت قريب يخدمون فى جيش نظامى فى الغرب.

وبينما المعطيات الدقيقة فى هذا الصدد نادرة لكن الشهادات التى جمعت من رفاق لهم فى الجبهة تدل على ما يبدو على أن هؤلاء المتطوعين يبغون الاسراع فى الذهاب مقتنعين بأن تنظيم «داعش» يمكن ان يهزم قريبا فى العراق وسوريا.

وفى الواقع خسر التنظيم الجهادى مواقع على الأرض ونحو 45 ألف مقاتل منذ سنتين بحسب الولايات المتحدة التى تقدر عدد هؤلاء الجهاديين المتطرفين بما بين 15 و30 الف رجل، وتعتبر أن التنظيم يلقى صعوبة متزايدة فى التجنيد والتعويض عن قتلاه.

فى المقابل يبدو المتطوعون على عجلة من أمرهم للانضمام إلى القوات المعادية لتنظيم «داعش» حتى وان كانت السلطات فى بلدانهم تثنيهم أو حتى تمنع تجنيدهم.

وبحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، فإن لويس بارك البالغ 26 عاما والمتحدر من تكساس انخرط للمرة الثانية فى يونيو فى صفوف ميليشيا مسيحية فى العراق. وقال إنه لاحظ ارتفاعا كبيرا للطلبات من جانب متطوعين غربيين محتملين.

وأكد بارك الذى خدم سابقا فى قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وقاتل فى أفغانستان «إن الناس يعلمون أن النهاية باتت قريبة ويحاولون الانضمام إلى المعركة طالما أنه لم يفت الأوان».

وقد انخرط بارك، وهو مسيحى فى صفوف «دويخ ناوشا» (أى التضحية بالنفس) وهى ميليشيا لمسيحيين آشوريين تتعاون مع المقاتلين الأكراد البشمركة المدعومين من واشنطن.

وتتولى هذه الميليشيا مهمة حماية القرى إلى نحو ثلاثين كيلومترا إلى شمال الموصل.

وأوضح للوكالة الفرنسية «أتلقى طلبات للاستعلام من العالم أجمع ــ 60 أو 70 منذ أن عدت».

وتفيد دراسة أخيرة نشرها معهد الحوار الاستراتيجى، وهو مركز دراسات مقره فى لندن، أن أكثر من ثلث الـ300 مقاتل أجنبى ضد «داعش» الذين تابعهم عبر شبكات التواصل الاجتماعى هم من الأمريكيين.

أما دوافعهم للانضمام إلى جبهة القتال فهى مختلفة، لكن غالبا ما تكون مرتبطة بالحاجة إلى فعل شىء ما وأيضا بالخيبة لما يعتبرونه ردا غير كافٍ من قبل المجتمع الدولى على الجرائم التى يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال متطوع آخر ملقب بـ«مايك» إنه يتلقى نحو اثنتى عشرة رسالة يوميا من أناس يريدون الانضمام إلى صفوف المقاتلين المعادين لتنظيم «داعش». وقبل سنة كان يتوجب انتظار أسبوع لتلقى هذا الكم من الرسائل بحسب قوله.

لكن تزايد عدد المتطوعين الأجانب الذين يتوجهون إلى كردستان العراق يطرح مشكلة أمام السلطات التى تنظر بقلق إلى هؤلاء الرجال وعتادهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل