المحتوى الرئيسى

بمساعدة ميانمار .. الصين تسعى خلف مصالحها

08/21 11:05

تحت عنوان " الصين تساعد أونغ سان سوكي في محادثات السلام بميانمار" سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على الدور الذي تسعى بكين للعبه في ميانمار  بعد إنتهاء الحكم العسكري، حيث تسعى للتأكيد على أنها أفضل صديق جديد لحكومة سوكي.

إلا أن الصحيفة، قالت إن الصين لم تتصرف بدافع الإيثار، عندما حثت الجماعات المسلحة للانضمام لمؤتمر السلام الذي تسعى الحكومة في ميانمار لعقده الشهر الجاري، ولكن الهدف هو تمهيد الطريق ﻹزدهار التجارة عبر الحدود الجنوبية للصين مع ميانمار.

مع لقاء زعيمة ميانمار، أونغ سان سوكي، الأسبوع الماضي مع المسؤولين الصينيين خلال زيارتها التي تستمر خمسة أيام للعاصمة بكين، ساعدت الصين في ترتيب هدية لسوكي، للتذكير أن "التنين الصيني" يريد أن يكون أفضل صديق جديد لميانمار.

منذ توليها السلطة هذا العام، قالت سوكي إن  هدفها الرئيسي هو إنهاء 70 عاما من الحرب الأهلية مع الأقليات العرقية التي تسعى لمزيد من الحكم الذاتي، والهدية التي أعلن عنها الخميس كانت عبارة عن رسالة وقعتها 3 من الجماعات المتمردين والعنيدة التي لديها علاقات مع الصين، أعلنت عزمها على الانضمام لمؤتمر السلام، التي أشارت سوكي إلى عقده الشهر الجاري.

وقالت سوكي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بكين: نتيجة لحسن الجوار اعتقد أن الصين تبذل كل جهد ممكن لتعزيز عملية السلام لدينا.. إذا سألتني ما هو هدفي الأهم لبلدي، سوف أجيب تحقيق السلام والوحدة بين مختلف أطياف الشعب..بدون السلام لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة".

ولكن الصين لم تتصرف بدافع الإيثار عندما حثت الجماعات للانضمام إلى محادثات السلام.

بعد سنوات من تشجيع الجماعات المسلحة، الصين تريد انهاء القتال لفترة طويلة، فقد سمحت الفوضى التي نشأت عن هذا الصراع، لحجر اليشم، وتجارة الأخشاب غير المشروعة -والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات - باﻹزدهار، لكنها جعلت أيضا التجارة المشروعة عبر الحدود الجنوبية للصين مع ميانمار تكاد تكون مستحيلة.

وأخيرا يأتي السلام، وتخطط الصين لبناء الطرق، والسكك الحديدية من شمال ميانمار إلى خليج البنغال، ومد أنابيب النفط، والغاز التي من شأنها تعزيز التجارة للشرق الأوسط وتجنب بحر الصين الجنوبي، الصين لديها أيضا مشاريع أخرى بشأن ميانمار.

ولكن الصين ليست اللاعب الوحيد في ميانمار الذي لديه خطط لإقامة علاقات واستثمارات جديدة بعد عقود من الحكم العسكري الفاسد، الولايات المتحدة راعية انتخابات نوفمبر الماضي الناجحة، عندما فاز حزب السيدة "أونغ سان سو كيي" الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، بأغلبية ساحقة. ومن المقرر أن تزور البيت الابيض الشهر المقبل، بدعوة تهدف إلى تأكيد الدور اﻷمريكي في البلاد التي تمر بمرحلة انتقالية من الحكم الاستبدادي للديمقراطية الوليدة.

واشنطن -التي تواجه مشاعر شعبية سلبية في ميانمار- لم تعد تمول المشاريع الكبرى في الخارج، إلا من خلال البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى.

الشركات الأمريكية تتردد في الاستثمار في ميانمار، رغم أن وزارة الخزانة رفعت مجموعة من العقوبات قبل بضعة أشهر، وتم تشديدها على بعض الشركات الكبرى في ميانمار.

وهذا يعني أن الصين لديها فرصة لتلعب دورا رئيسيا للبناء في ميانمار، التي وضعها موقعها الاستراتيجي بين الهند والصين، وجنوب شرق آسيا وعن طريقها يمكن الوصول للمحيط الهندي.

لكن محللين يقولون إن الولايات المتحدة ليست غائبة تماما من الصورة، وأشاروا إلى أن سوكي تعمل على تعزيز علاقاتها مع كل من واشنطن،وبكين.

وقال هانز جورج، الشريك الإداري لشركة "فريينس"، شركة استشارية لشركات متخصصة في ميانمار:" إن الصين تسعى لمساعدة أنفسهم .. قد تكون توقعاتها عالية جدا، إلا أن سوكي تسعى ﻹعادة التوازن مع الصين، ولكنها لن تتحرك بعيدا عن الولايات المتحدة.

وأضاف جورج:" إدارة أوباما لا تعارض دور للصين في انهاء القتال بين الجماعات العرقية الكثيرة والجيش".

وتابع:" وضع حد للحروب في المنطقة الحدودية في مصلحة الولايات المتحدة وحليفتها اليابان، التي جعلت ميانمار مقصدا رئيسيا لمساعداتها الخارجية، واستثمارات شركاتها، ويساعد خبراء من الحكومة اليابانية الوزارات في ميانمار لوضع خطط لتجديد الطرق ومختلف البنية التحتية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل