المحتوى الرئيسى

قيادي حوثي منشق يكشف للشرق كواليس وأسرار وجرائم"الانقلابيين" باليمن

08/20 20:13

قيادي حوثي منشق يكشف للشرق كواليس وأسرار وجرائم"الانقلابيين" باليمن

بالفيديو.. طرد مسلمة من تجمع لـ"ترامب" بسبب عجيب!

19 مليار ريال أرباح البورصة في أسبوع

الدليل المروري ينال رضا مدارس تعليم القيادة والسائقين الجدد

يلدريم: بدء تطوير العلاقات مع مصر دون الاعتراف بالانقلاب

أخبار عربية السبت 20-08-2016 الساعة 08:53 م

علي البخيتي القيادي الحوثي السابق لـ"الشرق":

* صالح والحوثي شكّلا المجلس الرئاسي هروبا من تحمّل تبعات الانقلاب

*الحوثيون ذهبوا إلى مفاوضات الكويت من أجل شرعنة انقلابهم

* التخلص من اللواء علي محسن الأحمر كان هدفا أساسيا للحوثيين في انقلابهم

* أستبعد الاعتراف الدولي والعربي بالمجلس الرئاسي بما في ذلك إيران وروسيا

* ممارسة الحوثيين للسلطة مبنية على أسس طائفية سلالية لا وطنية

* سأفضح الحوثيين على رؤوس الأشهاد بعد أن نقضوا كل العهود والمواثيق السابقة

* إعدام العميد القشيبي وهو قعيد يضع الحوثيين والقاعدة في تصنيف واحد

* جميع الأطراف اليمنية لم تستوعب بعد ضرورة التوصل إلى تسوية حقيقية وعادلة

* الأزمة الاقتصادية اليمنية بمثابة قنبلة قابلة للانفجار وستمتد آثارها إلى دول الجوار

* الانقلابيون دخلوا المفاوضات كتكتيك ولم تكن لديهم نية لتسليم السلطة أو السلاح

* اليمن حتى اللحظة لا يزال به مؤسسات تعمل مما يحتم على الأطراف أن تجنبه مصير العراق وسوريا

* استخدام الحوثيين للمعتقلين السياسيين والصحفيين كورقة مساومة جريمة ضد الإنسانية

* تقديم نموذج إيجابي في المناطق المحررة سيؤدي لانهيار سلطة الحوثيين أوتوماتيكيا في باقي المناطق

* الانقلابيون عندما وصلوا للسلطة مارسوا إقصاء بشعا للجميع

* الحوثيون مراوغون وقد قدموا مشروعا علمانيا نص على أن الدين للشعب واليمن لا دين لها

كشف علي البخيتي القيادي الحوثي السابق أن هناك مصالح مشتركة وراء تأسيس المجلس الرئاسي بين الحوثي وصالح، وأوضح البخيتي في حواره مع "الشرق" أن الطرف الأول يعرف أن هناك انهيارا اقتصاديا وشيكا ويريد أن يتحمل المؤتمر معه المسؤولية، وفي المقابل فإن حزب المؤتمر شعر أن كوادره في مؤسسات الدولة يتم تجريفها وإقصاؤها من قبل الحوثيين، وبالتالي فشراكته مع الحوثي في هذا التحالف ستحد من ذلك، وتعيد بعض من تم إقصاؤهم.

واستبعد البخيتي أن يلقى المجلس اعترافا دوليا بما في ذلك إيران وروسيا، كما استبعد أيضًا أن تتم عملية تحرير صنعاء بسهولة نظرا لوعورة الجبال المحيطة بها ووعورتها، ومن المتوقع أن يلتحق بالحوثيين الكثير، حتى من الأطراف الأخرى من باب الدفاع عن عاصمة بلدهم.

وقال البخيتي إن ما كان يريده الحوثيون من المفاوضات، هو شرعنة انقلابهم الذي قاموا به، من خلال المفاوضات، ولكي يؤسسوا شراكة صورية مع الأطراف الأخرى.

ولم يستبعد البخيتي أن تكون هناك أطراف دولية تعطل إتمام المفاوضات، لكنه اعتبر أن أهم أسباب عدم نجاح المفاوضات بيد الأطراف اليمنية، وحذر من أن يتفاقم الوضع في اليمن أكثر حتى يصل للوضع الذي وصلت إليه العراق وسوريا والصومال، داعيا جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات جريئة من أجل تجنيب البلاد كوارث قد تلحق بها في المستقبل القريب.

واتهم البخيتي الحوثيين بأنهم سلطة طائفية سلالية لا تنطلق من أسس وطنية، وأنه سيعارضهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد وسيقف لهم بالمرصاد.

وتطرق البخيتي لعملية إعدام العميد القشيبي معتبرا هذه الواقعة بمثابة نقطة فاصلة في علاقته بالحوثيين، وأنهم كشفوا بهذه العملية وجههم القبيح بعدما كانوا يصورون أنفسهم باعتبارهم مسيرة قرآنية، ويلتزمون بتعاليم الدين، ويدعون أنهم يواجهون خصومهم بشرف ورجولة.

وشدد على أن الحوثيين كان أقصى ما يطمحون إليهم المشاركة في الحكم، مدللا على ذلك بأنهم قدموا مشروعا سياسيا علمانيا نص على أن الدولة اليمنية لا يصح أن توصف بأنها إسلامية، وأن الدين للشعب والدولة لا دين لها.

كيف تنظر لإقدام الثنائي صالح – الحوثي على تشكيل مجلس رئاسي.. هل هي خطوة تصعيدية أم مناورة وورقة ضغط ضد التحالف؟

أعتقد أن لكل طرف هدفه الخاص من إعلان المجلس الرئاسي، فالحوثيون يعرفون أن هناك انهيارا اقتصاديا وشيكا ويريدون أن يتحمل المؤتمر معهم المسؤولية، وفي المقابل فإن حزب المؤتمر شعر أن كوادره في مؤسسات الدولة يتم تجريفها وإقصاؤها من قبل الحوثيين وبالتالي فشراكته مع الحوثي في هذا التحالف ستحد من ذلك، وتعيد بعض من تم إقصاؤهم.

كما أن هناك هدفا آخر من الإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي وهو أن يكون ورقة ضغط على الأطراف اليمنية الأخرى والتحالف، من أجل القول: يمكن أن نفرض أمرا واقعا ونمضي إذا لم تقبلوا بالسلام الذي نعرضه عليكم.

هل تتوقع أن يلقى هذا المجلس الرئاسي قبولا دوليا وعربيا؟

لا أتوقع أن يتم الاعتراف به من أي دولة بما في ذلك إيران وروسيا.

هناك تجهيزات للتحالف تهدف لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء.. هل تتوقع نجاح العملية؟

بالنسبة لمعركة صنعاء ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، فالحوثيون سيستميتون على أبوابها، إضافة إلى الجبال المحيطة بها ووعورتها، كما أنه من غير المستبعد أن يلتحق بالحوثيين الكثير، حتى من الأطراف الأخرى من باب الدفاع عن عاصمة بلدهم تجاه أي محاولات لاقتحامها.

على هامش المفاوضات التي جرت في الكويت أود أن أسألك.. ما الذي كان يريده الحوثيون من المفاوضات.. هل كسب الوقت أو الوصول لحل سياسي حقيقي؟

ما يريده الحوثيون من المفاوضات، هو شرعنة انقلابهم الذي قاموا به، من خلال المفاوضات، ولكي يؤسسوا شراكة صورية مع الأطراف الأخرى.

وفي مقابل ذلك فإن الأطراف الأخرى أيضًا تريد استعادة الحكم بشكل كامل، وإقصاء الحوثيين، ثم التفكير في منحهم شراكة صورية، وبالتالي نحن أمام أطراف لم تستوعب بعد ضرورة أن يكون هناك تسوية عادلة للأزمة، وبتنا أمام أطراف دخلت المفاوضات بقرار تكتيكي وليس إستراتيجيا، لأنها لم تؤمن بعد بالسلام.

هل تعتقد أن هناك أطرافا أخرى دخلت على الخط وعطلت المفاوضات أو أرادت ألا تتم في هذا التوقيت؟

ربما من الناحية النسبية هناك صحة لهذا الأمر، لكن يبقى أهم أسباب عدم نجاح المفاوضات بيد الأطراف اليمنية، لأن الأطراف الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية باتت في حاجة إلى سلام في اليمن، لأن مصلحتهم تقتضي ذلك، سواء أكانت إيران أو السعودية أو الولايات المتحدة أو روسيا، لكنهم يريدون سلامًا يكون لشركائهم اليمنيين وجود في السلطة.

لكن الطرف الآخر "تحالف الشرعية" دائما ما يؤكد على قبول الحوثيين كشريك في المرحلة المقبلة؟

على المستوى النظري كل الأطراف خطابها جميل ورائع، ولا أحد يتحدث عن إقصاء، لكن على مستوى الممارسات العملية الأمر يختلف تماما.

الحوثيون مثلا تعرضوا للإقصاء من السلطة في المرحلة الماضية، لكن حينما وصلوا للسلطة مارسوا إقصاء أبشع بكثير من الذي مورس عليهم، وبالتالي نحن نقول إن الفترة التي تحاربت فيها الأطراف اليمنية كافية جدًا، ولا نريد أن يصل اليمن لتلك المرحلة التي وصلت لها الصومال أو سوريا أو العراق، أقصد الدول التي شهدت انهيارا كاملا للدولة أو مجازر جماعية ومئات الآلاف من القتلى، فاليمن لا يزال به مؤسسات تعمل، وهناك دولة قائمة في أغلب المناطق، الكثير منها بيد الانقلابيين الحوثيين، لكن لا تزال هناك دولة قابلة للعيش والاستمرار إذا ما أرادت الأطراف اليمنية ذلك.

كيف تستطيع الأطراف منع اليمن من مصير الصومال والعراق وسوريا كما قلت؟

بأن تقدم جميع الأطراف تنازلات كبيرة حتى نجنب البلد كوارث محققة ستلحق به، لأن اليمن إذا ما وصلت إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي والفشل الكامل للدولة، فمن الصعب أن نستعيد هذه الدولة، فهي الآن بمثابة قنبلة قابلة للانفجار، ليس فقط في اليمن، وإنما في المنطقة كلها، فهذه الملايين إذا جاعت أين ستذهب؟ الغالبية ستتوجه للحدود السعودية، وجزء آخر سيذهب إلى البحر، وستصل اليمن إلى مصير العراق وسوريا وربما نموذج أسوأ منهما، وستخسر جميع الأطراف المعنية باليمن كل شيء إذا لم يقدموا المصلحة العليا على المصالح الخاصة.

لكن هناك مطالب وجيهة يتعنت الحوثيين في تنفيذها مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين وكذلك وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي؟

هناك بعض الملفات لابد أن تجد حلًا مقبولًا لدى الطرفين، فمثلا طرف الشرعية يقول لابد للحوثيين أن يسلموا السلاح ثم يطالبوا بالشراكة، وهذا أمر مستحيل، فلن يستجيب الحوثيون لهذا الأمر.

أما عن ملف حقوق الإنسان تحديدا ففيه تقصير كبير من قبل الحوثيين، وهنا لابد أن نوضح أمرا مهما وهو أنه يجب التمييز بين الأسرى العسكريين والمدنيين، فاللواء الصبيحي وفيصل رجب وناصر منصور هادي الذين يطالب طرف الشرعية بالإفراج عنهم هم أسرى حرب، أسروا وهم يقاتلون في معركة، والحوثي يريد إطلاق سراح هؤلاء عبر صفقة تبادل..

أما باقي المعتقلين من الإخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد قحطان وغيرهم من الناشطين والسياسيين والصحفيين، فهؤلاء يجب أن يطلقهم الحوثيون فورا دون قيد أو شرط، ولا يكونون ضمن المساومات السياسية، فمن الممكن أن يكون اللواء الصبيحي وزملاؤه ضمن المساومات، لكن لا يجوز أبدًا أن يكون المدنيون والسياسيون ضمن هذه المساومات، واستخدامهم كورقة إضافة إلى أن منع الحوثيين للأسرى والمعتقلين من التواصل مع أسرهم جريمة بشعة.

طالما أن الحوثيين يعتبرون اللواء الصبيحي أسير حرب، فلماذا أقدموا على قتل العميد القشيبي وهو قعيد وأسير حرب لديهم أيضا؟

دعني أقولها لك بكل صراحة فقتلهم القشيبي كانت نقطة تحول مهمة بالنسبة لي فيما يتعلق بالنظر إلى الحوثيين، فقد كانوا يقدمون أنفسهم باعتبارهم مسيرة قرآنية يلتزمون بتعاليم الدين، ويدعون أنهم يواجهون خصومهم بشرف ورجولة، وقد كنا مقتنعين بالكثير من ذلك في وقت سابق.

أما "إعدامهم" للقشيبي بهذه الطريقة فقد أحدث لي صدمة كبيرة، خاصة أنهم كانوا يقولون لي إنهم قتلوه في المعركة، لكن بعد أن اكتشفت إعدامهم له وهو أسير حرب ومقعد، إضافة إلى استمرارهم في تفجير منازل خصومهم، يجعلهم قريبين من القاعدة و"داعش" في التعامل مع تلك الملفات، فتلك ممارسات إرهابية لا علاقة لها بالحرب التي يخوضونها، فالحرب لا تجيز إعدام الأسير أو تفجير منزل الخصم.

فضلا عن ذلك فهذا الفعل جعل الشعب اليمني يقارن بين الحوثيين والقاعدة، وهذا في حد ذاته لا يليق بهم، فكيف يقبلون على أنفسهم أن يقارنوا مع القاعدة؟!! فالوضع الطبيعي لهم أن يُقارنوا بالأحزاب السياسية كالمؤتمر الشعبي أو الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" وليس بالقاعدة، وبالتالي هذه الأفعال التي اقترفوها قد خصمت من رصيدهم كثيرًا عند الشارع اليمني.

بصفتك قياديا سابقا في الحوثيين.. هل تعتقد أن لديهم ما يؤهلهم ليحكموا بلدا بحجم اليمن؟

** الحوثيون في اعتقادي سلطة طائفية سلالية لا تنطلق من أسس وطنية يمكن أن تجد لها قبولا في اليمن، وأنا ضد انفرادهم بالسلطة، وفي أفضل تقدير لحجمهم يحق لهم أن يكونوا شركاء ليس أكثر، وأعتقد أن تمسكهم بالسلطة الكاملة سيؤدي إلى تفتيت البلد.

لكن في الحقيقة إذا ما استطاعت أطراف الشرعية أن يقدموا خدمات مهمة للمواطن اليمني وأداروا المناطق التي تحت أيديهم بشكل إيجابي، فستتحرر جميع المناطق الأخرى من قبضة الحوثيين أوتوماتيكيًا.

قلت في معرض كلامك إن الحوثيين طائفيون.. هل كان هذا الأمر خافيا عليك أثناء تحالفك معهم؟

بكل صراحة ليس بيني وبين الحوثيين خلاف كونهم طائفيين، فحزب الإصلاح أيضا "طائفي"، لكن عندما حكم تقيدوا بالقانون والدستور، بعكس الحوثيين الذين حكمونا بقناعاتهم الطائفية السلالية، ولو انطلقوا في حكم اليمن من الرؤية التي تقدموا بها في الحوار الوطني اليمني لما اختلفت معهم، لكن سلاليتهم وعنصريتهم وطائفيتهم طغت تمامًا على أسلوبهم في الحكم وهذا سبب رئيسي لخلافي معهم.

لكن الإصلاح لم يحكم اليمن؟

لقد حكموا عندما كان محمد سالم باسندوة في الحكم، والكل يعرف أنه كان يتلقى أوامره من حميد الأحمر، وهو الذي كان يوجهه، رغم أن باسندوة لم يكن منتميا للإخوان، والكل يعلم هذا الأمر.

ما جوهر خلافك معهم وسبب انشقاقك عنهم؟

عندما وصل الحوثيون للسلطة تنصلوا من كل ما كانوا يدعونه سابقًا، وزاد طموحهم عندما رأوا الأطراف الأخرى ضعيفة ومفتتة، واستخدموا السلطة ووسائل الإعلام في تقديم خطابهم العقائدي، وكل ذلك مخالف للرؤية السياسية التي تقدموا بها وكنت أنا ضمن فريقهم في الحوار الوطني بل كنت متحدثًا رسميًا باسمهم فيه، فقد كنت أعتبر تلك الرؤية عقدا اجتماعيا وسياسيا بيني وبينهم، ومن لحظة انقلابهم عليها عارضتهم بقوة وسأعارضهم وأفضحهم على رؤوس الأشهاد، فكما روجت لهم عندما كانوا معارضة سأهاجمهم وأقف لهم بالمرصاد عندما أصبحوا سلطة ظالمة وصلت إلى حد الطغيان والاستبداد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل