المحتوى الرئيسى

رئيسة إذاعة صوت العرب لـ " محيط" : تألقنا مع عبد الناصر وازدهرنا مع السيسي

08/20 12:21

”صوت العرب” إذاعة مصرية ذات توجهات عربية

لدينا احتلال من نوع آخر هو احتلال المذهبية والطائفية

القومية العربية هي الحل بالنسبة لنا جميعًا

الدولة العربية التي تنتهج العداء مع مصر الحل معها التجاهل

ريادة الإذاعة مستمرة طالما قادرين على الوصول بالرسالة

”أغاني وعجباني” أقدم البرامج المستمر حتي الان

”عرب فيسبوك” من برامجنا التي تربط التكنولوجيا بالإذاعة

صوت العرب من القاهرة ،إذاعة لم تنساها الجماهير العربية ، “هنا علم العروبة ” ، ” أمجاد يا عرب أمجاد” ، “لبيك إن عطش اللواء سكب الشباب له الدمى ” ، ثلاثة وستون عاما علي نشأة إذاعة صوت العرب ومازال ذلك الصوت العذب يشدو في ربوع عالمنا العربي

ريادة صوت العرب مازالت مستمرة حيث تشرف على اليوم العالمي للاذاعة علي مدي اربع سنوات متتاليه كمنسق مركزي لمنطقة الشرق الأوسط ، كذلك هي اول إذاعة عربية تنطق باللغة العربية في البث الدولي لليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات.

تولي رئاسة هذه الإذاعة العريقة أربعة عشر إعلاميا ، كان أولهم الإعلامي القدير أحمد سعيد وأخرهم الإعلامية المرموقة لمياء محمود ، ماذا تبقي من صوت العرب لدي أجيال المستمعين ، أين أرشيف إذاعة صوت العرب ، هل تتدخل الرئاسة.. في توجيه إذاعة صوت العرب تجاه بعض الدول العربية، قصة الساعات الحرجة لثورة يناير والموقف من مبارك ، كيف عالجت صوت العرب الاحتلال الأمريكي للعراق، ساعات حصار الرئيس ياسر عرفات في رام الله ، قصة ساعات الانقلاب التركي في إذاعة صوت العرب وكثير من الأسرار في حوار شبكة الإعلام العربية “محيط” مع د.لمياء محمود رئيس الشبكة وإلي التفاصيل :

احتفلت إذاعة صوت العرب مؤخرا بعيدها الثالث والستين.. حدثينا عن بداية انطلاقها؟

بدأت إذاعة صوت العرب إرسالها في 4 يوليو 1953تحقيقا للدائرة العربية من الدوائر الثلاثة التي قررتها ثورة 23 يوليو وهي العربية الإفريقية والإسلامية فبدأت الترتيبات لإنشاء إذاعة صوت العرب وكان قد تقرر أن تنطلق في 23 يوليو لعام 1953 مع العيد الأول للثورة، لكن الترتيبات انتهت قبل هذا اليوم فتقرر البدء يوم السبت 4 يوليو بنصف ساعة يوميًا واستمر عدد ساعات الإرسال في الازدياد حتى أصبحت 24 ساعة يوميا في 22 سبتمبر 1990 في أعقاب الغزو العراقي للكويت وكانت قبل هذا اليوم تبث 18.30 ساعة .

هل كان هذا القرار من الرئاسة أم الإذاعة؟

كان قرارا سياسيًا بالتأكيد ونفذته الإذاعة، تقررت ألا تغلق صوت العرب أبدا لمتابعة الأحداث المشتعلة وقتها ومتابعة أخبار الكويتيون الذين يخرجون من دولتهم ويرحلون إلى أي منطقة في العالم.

كم رئيسا للإذاعة تولى هذا المنصب منذ نشأتها؟

أنا رئيس الإذاعة رقم 14 بداية بأحمد سعيد الرئيس المؤسس من 1953 حتى 1967 وفي منتصف فترة توليه حين كان عضو مجلس النواب ولا يحق له أن يرأس الإذاعة حل محله في تلك الفترة يحي أبو بكر، وبعد رحيله تلاه محمد عروق وبعده سعده زغلول نصار. ثم أمين بسيوني الذي تولى منذ عام 1976 حتى 1987 وبعده تولى حلمي البلك وتلاه مأمون النجار ثم حمدي الكنيسي عقبه محمد مرعي ثم محمد فهيم ثم أمينه صبري ونبيلة مكاوي وعبد الرحمن رشاد حتى توليت أنا قبل ثلاث سنوات في 2013 بعد 30 يونيو بأسابيع قليلة بعد أن تولى عبد الرحمن رشاد منصب رئيس الإذاعة وكنت أنا نائبة له فتوليت رئاسة صوت العرب.

ماذا تبقى من “صوت العرب” منذ فترة أحمد سعيد؟

الكثير، الهدف العام وهو تجميع الأمة العربية والتعبير عن آمالهما وآلامها هذا الهدف لن ينتهي ما دامت الشعوب العربية موجودة ومستمر مع صوت العرب، دائما وابدا الأداء الرصين . ولهجته وطبيعتها بالتأكيد تختلف من مرحلة للآخرى، فطوال فترة الخمسينيات والستينيات كانت بعض الدول العربية تحت الاحتلال وكان التوجه إلى تحريرها الآن نحن لدينا احتلال من نوع آخر احتلال فكري يلعب على المذهبية والطائفية في كل الدول العربية لتفتيتها.

ونعمل أيضا على لم الشمل لأن الأمة العربية واحدة وشعوبها المتواجدة في أي دولة عربية هم أبنائها فيجب أن تكون هذه الشعوب متقاربة في كثير من الأشياء خاصة الثقافة والفكر وهذا دور صوت العرب الذي لن ينتهي ما دمنا موجودين على الساحة الإعلامية.

نتواجد في معظم الفعاليات والأحداث على مختلف الأنحاء والأنشطة سواء كانت سياسية اقتصادية ثقافية أو غير ذلك من كل المجالات من خلال التغطية والمتابعة بشكل يومي، ونجري اتصالات على الهواء مباشرة مع كافة المصادر العربية ولدينا برامج مباشرة مثل صباح الخير يا العرب الذي يذاع يوميًا من الثامنة والنصف صباحا حتى العاشرة وهو متابعة إخبارية لكل الأحداث العربية فضلًا عن ست فترات إخبارية على مدار اليوم تتابع متابعة شاملة كل الأحداث.

كيف تؤثر النزاعات والحروب والتقسيم الطائفي في إدارة المشهد الإعلامي لدى صوت العرب؟

يوجد كثير من البلدان بها الاختلافات الطائفية واضحة مثل لبنان واليمن والعراق وسوريا، وبعضها المشكلة غير واضحة لكنها تحدث من حين لآخر فحين نتحدث عن مشكلة ما في العراق نحاول استبيان توجه المصدر أو مذهبه لنأتي بالطرف الآخر لنحدث التوازن وعدم التحيز لوجهة نظر واحدة.

فحين بدأت الثورة في اليمن عام 2011 كان هناك توجه ما لانفصال اليمن الشمالي عن الجنوبي واستضفنا أحد الشخصيات التي طرحت هذا التوجه ودعى للانفصال فحين رددت عليه أن التاريخ يقول أن اليمن دائما واحد وحين خرب الاستعمار الدول سار الحديث عن دولتين لكنه كان مصرا على رأيه وفورا أتينا بأستاذ علوم سياسية من صنعاء وكانت المواجهة بينهما على الهواء، فنحن مع التوحد وليس التفرق والتشتت .

هل لا تزال فكرة القومية العربية التي طرحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هي توجهكم؟

بالتأكيد وهي الحل بالنسبة لنا، فقد تكون هناك مصالح متفاوتة بين دولة وأخرى لكن أن نحارب بعضنا البعض أو نتمايز على أساس عرقي أو طائفي فهذا لا يجوز.

ألا تجدين أن اتخاذ مصر موقفا سياسيا من بعض الدول العربية قد يسبب حرجا في التعامل مع قضايا هذه الدول؟

لا بد أن نعترف أننا إذاعة مصرية ذات توجهات عربية، حين توجد مشكلة ما بين مصر ودولة عربية وهو أمر لم يحدث بشكل حاد في الفترة الأخيرة بدرجة واضحة فمصر في سياستها في معظم الأحيان وخاصة الفترة الحالية لا تثير خلافات تكون هي المتسببة فيها فدائما الأطراف الأخرى هي التي تتطاول نحن نتعامل بمنتهى العقلانية مع مثل هذه الأمور ونطرح الامور دون سباب أو هجوم أو تجريح وغير ذلك مما تجد بعض المنابر الإعلامية تتوجه إليه وهذا خطأ لأنه في النهاية تزول الخلافات ويبقى في النفس الغصة من تلك الجهة التي انتهجت السباب، يمكن أن يكون الحل هو تجاهل هذه الدولة وهذا نوع من أنواع الرفض وحين يكون الأمر أكثر فجاجة يتم التعامل معه بالعقلانية والحرص، فمصر دولة كبيرة لها مكانة لا تدني نفسها أمام صغائر.

”صوت العرب” كان لها تراث كبير وضخم فأين هي الآن من هذا التراث ومما يحدث في بعض الدول العربية؟

الزمن اختلف وفي فترة من الفترات كان صوت العرب هو الإعلام الأكثر وجودًا على الساحة والريادة مستمرة طالما قادرين على الوصول بالرسالة، وما حدث هو زحام وطغيان بعض الوسائل خاصة المرئية رغم كونها أكثر سلبية لأنها جرحت بعض المفاهيم .

هذا يعني أن التلفزيون والفضائيات ومؤخرا الانترنت أثروا سلبيًا على الإذاعة؟

ليس بشكل كبير لأنه لا وسيلة تلغي أخرى أقدم منها، فالإذاعة لم تلغ الصحافة وكذلك التلفزيون لم يلغ الإذاعة فالتواكب والتوازي هو الحارس، لكن المشاهد قديما كان أمامه قناتان أو ثلاثة وعليه الاختيار بينهم اما الآن فالإحصائيات تشير إلى أن الفضائيات الناطقة بالعربية تجاوزت الألف قناة، وكذلك الإذاعات تزايدت بشكل كبير.

إلا أنه خلال الحفل الأخير بذكرى تأسيس صوت العرب أشاد الحضور بدور المحطة الحالي وليس التاريخ والماضي، فنجاح الإذاعة لا يقتصر على فترة الخمسينيات فقط بل الآن هي ناجحة بدرجة كبيرة والدليل الشهادات التي نحظى بها من مسئولين وشخصيات ومواطنين عاديين، لكن كل شخص له اهتمام يبحث عما يلبيه في وسائل الإعلام المختلفة فكل إنسان يختار منها توجهاته فالجمهور الحريص على أن تصل إليه رسالتنا يأتي لنا.

ما هي البرامج المتبقية منذ تأسيس “صوت العرب” حتى الآن؟

لا يوجد برامج منذ تأسيس المحطة لكن لدينا برامج ذات تاريخ مثل “أغاني وعجباني” وهو مستمر منذ فترة طويلة ومتجدد ومتغير ويستطيع أن يعيش لمائة سنة قادمة فكل الأشخاص يمكنهم أن يكونوا ضيوفا بهذا البرنامج ليحكوا ذكرياتهم مع أغنية ذات قيمة ويقدمها من خلال وجهة نظره، ولدينا برامج تتعامل مع الجمهور مباشرة مثل أنا في انتظارك وهو برنامج يومي، وكذلك “عرب فيس بوك عرب تويتر” وهو يستخدم التكنولوجيا الحديثة مع الإذاعة وهو برنامج متنوع ينتقل من المغرب إلى سلطنة عمان وتناقش قضايا الوطن في كل المجالات. فلدينا كثير من البرامج التي يتعامل معها الجمهور بشكل مباشر فهذا له مكسب حيث لا نوجه رسالة من طرف واحد.

وماذا عن تراث “صوت العرب” هل يتم إعادة استخدامه؟

بالتأكيد فلدينا برنامج ليالي الشرق، فكانت إذاعة صوت العرب تقيم حفلات بشكل منتظم في كل الأنحاء العربية ولدينا تسجيلات رائعة، فنذيع في هذا البرنامج في منتصف ليل الثلاثاء لمدة ساعة هذه الحفلات بتاريخها وتفاصيلها ونستمع إلى فقرات منها وتتنوع الحلقات بين المطربين مثل نور الهدى المطربة اللبنانية والجزائرية مهدية وهي تلقي قصيدة وحفلات مثلا لهاني شاكر أقيمت في أوائل السبعينيات أو مونولج لشكوكو، فنحن نحرص على إذاعة هذه المواد، فتعود مقدمة البرنامج للأشرطة في المكتبة الغنائية وتختار الحفل وتذيعه فى برنامجها .

هل من الممكن أن تنتهج صوت العرب نهج “ماسبيرو زمان” وتعيد بث ما لديها من أرشيف؟

نعم هذا يحدث في برنامج ليالي الشرق وكذلك برنامج صندوق الدنيا نعيد بث الأحاديث القديمة في برنامج مدته ساعة له أربعة أجزاء كل جزء ربع ساعة يذيع تسجيلا ﻷحد البرامج الإذاعية القديمة لشخصيات عربية سياسية أو فنية وغيرها، ولدينا تسجيلات عظيمة جدا على مدار تاريخ صوت العرب منذ 63 سنة.

هل يتم تحديث هذا الأرشيف والاحتفاظ به وتوثيقه؟

نعم بالتأكيد وهو موجود في المكتبة المركزية لاتحاد الإذاعة والتلفزيون ولدينا أرقام الأشرطة الخاصة بمواد صوت العرب كما يتم نقلها على أقراص مدمجة “سي دي” للحفاظ عليها لمدد أطول بعد أن تهالكت الأشرطة القديمة، وكل الأرشيف موجود لدى الإذاعة فلدينا ثروة درامية أيضا من مسلسلات نذيع منها بشكل مستمر، كل يوم يذاع أربع مسلسلات الأول كوميدي صباحًا والثاني اجتماعي في فترة الظهيرة ومسلسل تاريخي أو عربي منتصف الليل وفجرًا مسلسل ديني فلدينا رصيد يسمح لنا بالتنوع لإرضاء كل الرغبات على مدار اليوم.

في الحفل الأخير هل تم تكريم أي من الإذاعيين أبناء المحطة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل