المحتوى الرئيسى

إلاّ دمّ شهداء الجيش..!

08/20 09:56

من ينظر إلى التطورات السريعة التي وصلت إليها الأوضاع الأمنيّة في مخيم عين الحلوة في الأيام الماضية، لا يسعه إلاّ أن يندهش من الخطوة الكبيرة التي تمثلّت بتسليم أكثر من 20 مطلوباً أنفسهم الى مخابرات الجيش اللبناني ومكتب المعلومات في الأمن العام، نذكر منهم؛ شقيقا القيادي الإسلامي المتشدد بلال بدر “شراع وأحمد” بدر، غالب حجير، وهو عم بدر نفسه (والد خطيبته)، مروان صلاح، طارق شهابي وهو ابن شقيق القيادي الإسلامي أسامة شهابي وصولاً إلى شقيق الإرهابي الفار فضل شاكر، محمد شمندور المقلب بـ “أبو العبد”.

لا يمكن للمواطن المتابع للتطورات الأمنية الغريبة إلاّ وان يربط هذه الأحداث، بما حصل في طرابلس منذ حوالي الثلاث سنوات، عندما قام قادة محاور معارك باب التبانة وجبل محسن بتسليم أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية، لكي يخرجوا اليوم من سجنهم أحراراً وأبرياء، وكان آخرهم قائد محور “البرانية” زياد علوكي، سبقه اثنين من قادة المحاور هما سعد المصري وحسام الصباغ.

هذا الربط بين الأحداث منطقي وواقعي، حيث إنّنا نعيش في بلد المفاجآت الدائمة، فكيف يمكن أن تُقنع أهل شهيد في الجيش اللبناني، انّ من قتل إبنه، يسلّم نفسه اليوم لكي يخرج بعد ثلاث سنوات “بطلاً” أمام أهله ورفاقه، كما حصل مع زياد علوكي. ماذا يمكن أن تقول لأهل الشهيد، الذين يحلمون بالقبض على هؤلاء الإرهابيين من أجل شفاء غليلهم ولو قليلاً عبر محاكمةٍ عادلة. هل يمكن أن يصدّق أحد انّ من يسلّم نفسه اليوم سيبقى داخل السجن وينال جزاؤه؟!!

أحمد الأسير يسرح ويمرح اليوم في سجن روميه بعد نقله من سجن الريحانية، فهو “حر” داخل سجنه، بحجّة انّ الظروف في الريحانية غير إنسانية!! هل فكّر بإنسانيته قبل أن يطلق النار على 18 شهيداً من الجيش اللبناني في عبرا؟! أين هو فضل شاكر؟! المُضحك المُبكي ما يُنقل عن عدم نيته في تسليم نفسه الآن، وكأنّه هو من يتحكّم بالأجهزة الأمنية والسلطات.. إرحموا عقولنا!

يخاف أهالي شهداء عبرا اليوم أن يكون مصيرهم كمصير أهالي شهداء نهر البارد، حيث ان قسم من قتلة الجيش في نهر البارد نجح بالفرار وقسم آخر دخل السجون ليعود ويخرج منها من دون ضجيج.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل