عين الحلوة : أعداد المطلوبين الذين يسلمون أنفسهم تتزايد و 10 يستسلمون في 24 ساعة

كثرت أعداد المطلوبين الذين يسلّمون أنفسهم لمخابرات الجيش اللبنانيّ على الحواجز المنتشرة حول مخيّم عين الحلوة، حتّى لَيصعب إحصاؤهم. أبرز دليل على ذلك، إقدام أكثر من 10 مطلوبين (غالبيّتهم فلسطينيون وبينهم عدد قليل من اللبنانيين) من عداد «تجمّع الشباب المسلم» و «جند الشام» و «جبهة النصرة» وأنصار الشيخ أحمد الأسير، على تسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش في غضون 24 ساعة.

ولذلك، تقوم جهات أمنيّة مسؤولة بإعداد لوائح يوميّة تضمّ أسماء المبادرين بالاتصال بمخابرات الجيش من أجل تسليم أنفسهم، حتى يتولى المعنيون تنظيم جداول بالأسماء وبساعات التسليم والحاجز الذي يستقبلهم».

ومن بين أبرز المسلّمين أنفسهم خلال الساعات الماضية: ابراهيم زينب، أحمد جورج، ابراهيم عمر عطية، أحمد علي ورد، خالد شريدي، محمود ديب، إبراهيم نعيم حميد الملقب بـ «إبراهيم نجمة»، محمد يوسف الملقب بـ «أبو هاجر»، وسام حوراني، وشخص ملقب بـ «طنوس»، ولبنانيّ من آل حنينة.

وكان لافتاً للانتباه تداول ناشطي المخيّم على مواقع التواصل الاجتماعي لافتات رفعت داخل أحياء عين الحلوة تشكر رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود على «جهوده في تسوية أوضاع أبناء المخيم».

وفي الإطار عينه، التقى في مركز الأمانة العامة لحركة «أنصار الله» في مخيم المية وميّة ممثلو عن «الحراك الشعبي والمبادرة ولجان الأحياء ولجان التجار». وتطرّق المجتمعون إلى الهاجس الأمني الذي بات يؤرق جميع أطياف وشرائح المجتمع الفلسطيني.

وأكّد أمين عام «أنصار الله» جمال سليمان، بحسب ما نُقل عنه، حرصه على استتباب الوضع الأمني في المخيمات والوقوف بحزم أمام أي مشروع يستهدف أمن وأمان أهلنا في مخيم عين الحلوة والجوار»، مشدّداً على أنّ المطلوب هو الوحدة بين أبناء الشـعب الواحد لتمرير هذه المرحلة العصيبة.