المحتوى الرئيسى

قنبلة ألمانية في وجه أنقرة عن تورطها "إرهابياً"

08/20 07:07

التوتر يتصاعد أكثر بين أنقرة وبرلين

تركيا: في ألمانيا "عقلية مشبوهة"!

نصر المجالي: تواصلت تداعيات التقرير السري الألماني عن تورط تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان فصولاً، بكشف برلين عن أن جزءًا كبيرًا من "الإسلاميين" الذين سافروا حتى نهاية عام 2015 من ألمانيا إلى مناطق معارك تنظيم "داعش" منحدرون من أصول تركية.

وأفاد التقرير السري الألماني الذي اثار ردة فعل غاضبة لدى أنقرة، أنه وفقًا لمعلومات السلطات الأمنية، بأن قرابة 190 "إسلاميًا" من ألمانيا، سافروا حتى نهاية العام 2015 إلى سوريا أو العراق، يحملون الجنسية التركية أو منحدرون من أصول تركية.

وحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فإن ما مجموعه 740 شخصًا تقريبًا غادروا ألمانيا إلى سوريا أو إلى العراق، وعاد ثلثهم تقريبًا وقتل منهم أكثر من 100.

وتشهد العلاقة بين ألمانيا وتركيا توترات منذ عدة أشهر ولأسباب مختلفة، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها للحكومة الألمانية قيامها بالربط بين الرئيس أردوغان وجماعات إسلامية متطرفة.

ويكشف التقرير أنه في العام 2016 واصل عدد الذين غادروا ألمانيا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" ارتفاعه بشدة، وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية)، ففي منتصف مايو الماضي، بلغ عدد "المقاتلين" الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق 820 شخصًا على الأقل.

وكان مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي أعلن في نهاية يونيو، أن ثلث "الإسلاميين" الذين سافروا إلى سوريا والعراق عادوا إلى ألمانيا مجددًا، وأضاف المكتب أن 140 منهم لقوا حتفهم في مناطق النزاع.

وكان تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني "ARD"، قد ذكر أن الحكومة الألمانية تعتبر تركيا حاليًا "منصة العمل المركزية" لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط.

ويستند التقرير الخاص بالقناة الأولى إلى رد سري لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب كان مقدمًا من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني "بوندستاغ".

وكتبت القناة الأولى على موقعها الالكتروني، يوم الثلاثاء 16 أغسطس، نقلاً عن ذلك الرد السري، أن التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على وئام أيديولوجي مع الإخوان المسلمين.

وانتقدت تركيا، الأربعاء 17 أغسطس، حكومة برلين حول مزاعم أن تركيا "داعمة" للمنظمات الإرهابية، واصفة أن هذا التقرير السري يعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان.

وردًا على تلك المزاعم، قالت الخارجية التركية في بيان، "إن المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا".

وقالت وزارة الخارجية، "من الواضح أن وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا".

وأضافت الخارجية أن تركيا تحارب الإرهاب بكل أشكاله وأيًا كان مصدره، وتتوقع أنقرة أن يتعامل شركاؤها وحلفاؤها بالطريقة نفسها. كما أعلنت الخارجية التركية أنها تفكر في رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية بهذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يصنف حركة حماس منذ عام 2003 "جماعة إرهابية"، علمًا أن القناة الأولى الألمانية، التي نشرت التقرير، أشارت إلى أن هذه الآراء تختلف عن وجهة النظر الرسمية المعلنة للحكومة الألمانية بشأن الرئيس التركي وحكومته في أنقرة.

كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن وقوع ملفات لتنظيم "داعش" في أيدي محققين ألمان بها معلومات جديدة عن متطرفين إسلاميين ألمان.

وقالت مجلة "دير شبيغل" في عددها الجديد إن بعضًا من المتطرفين، الذين ورد ذكرهم في هذه الأوراق طلقاء في الوقت الراهن لأن السلطات لم تتمكن من إثبات انتمائهم للتنظيم.

وقبل العثور على هذه الملفات، لم تفلح السلطات الألمانية في أن تتيقن من أن العديد من هؤلاء الجهاديين المحتملين كانوا في سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل