المحتوى الرئيسى

زيارة بوغدانوف إلى الدوحة... أهداف معلنة وسرية

08/20 07:07

نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف

"إيلاف" تنشر اتفاق الهدنة في سوريا

حزب الله يهرب أبناء قياداته إلى أوروبا لمنع إرسالهم لسوريا

محادثات روسية تركية حول سوريا في بطرسبيرغ

يلدريم: سوريا ستشهد تطورات جميلة

منذ أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف عن سفره في جولة اقليمية وعربية، ولقائه مسؤولين قطريين ومعارضين سوريين في الدوحة، تصاعدت التكهنات بمن التقى ولماذا؟ وهل الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري السابق واحد من مجموعة القيادات السياسية والعسكرية، التي اجتمع معها الروس، ولا يعلنون عنها، رغم أن هذه اللقاءات تمت بمباركة قطرية.

وتساءل معارضون بمن التقى بوغدانوف في الدوحة؟ حيث اعتبروا أنه "من السذاجة بمكان أن نصدق أن نائب وزير الخارجية الروسي جاء من موسكو إلى قطر ليجتمع مع الخطيب فقط، وليستمع من المعارضين أفكارًا عن "وجوب التهدئة" أو "وقف الأعمال العدائية". 

واعتبروا أن الحقيقة من وجهة نظرهم هي أن "الروس يلعبون لعبة مكشوفة، إذ أعلنوا في بيان عن لقاء مع الخطيب ليشغلوا به المهتمين بلقاءاته، لكن اللقاء الحقيقي كان مع شخصيات أخرى عسكرية لم يعلنوا عن أسمائها. 

كما تحدث نشطاء عن ورقة أعدّها ستيفان ديمستورا، الموفد الدولي، وسلمها لبعض الشخصيات أيضًا المحسوبة على "المعارضة"، ولكن هناك شبه انكار عام لهذه الورقة، ولا يعترف أحد برؤيته لهذه الورقة، ولا تسلمه لها". 

معاذ الخطيب أكد لـ"إيلاف"، أن ما تم طرحه في اللقاء هو كيفية الخروج مما هي الحال عليه في سوريا، وأعرب عن استغرابه من بعض التعليقات وطريقة الانتقاد دون أن يغوص في عمقها الا أن مصادر قريبة منه رأت" أن الهجوم يطال كل من يعتبره بعض المعارضين من الصف الأول منافسين لهم في العمل السوري المعارض".

حيث تعرض الخطيب الى هجوم كبير على صفحات" فايسبوك"، وخاصة من أنصار الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني السوري، رغم ان الائتلاف وقادته سبق أن اجتمعوا مع الروس في العام 2015  وتحدثوا آنذاك عن ايجابيات في اللقاء رغم أن المواقف الروسية لم تتغير.

المعارض السوري صلاح بدر الدين في اتصال مع "إيلاف" اعتبر أن اللقاء مع الروس هو أمر خطير، ولا يجب السكوت عنه خاصة بعد أن أصبح الروس يهددون أمن الخليج في اقلاع طائراتهم من همدان في إيران.

وأكد بدر الدين أن "كل سياسي سوري معارض يتردد في تشخيص موقف روسيا المعادي للشعب السوري وثورته حتى من باب " الاستفهام " يوضع بجانب اسمه إشارة (الاستفهام)، وكل من يعتبر أن الروس "محتلون" لبلادنا، ويلتقي بهم من دون تخويل الاجماع الثوري الوطني ليس إلا "فيشيا سورياً" .

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن التزام روسيا وقطر بتسوية الأزمة السورية في أقرب وقت، وذلك عقب لقاء جمع بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، مع وزير الدفاع القطري خالد العطية ووزير الخارجية القطري سلطان المريخي في الدوحة.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن الطرفين أكدا خلال اللقاء "التزامهما المبدئي بمهمة تسوية الأزمة السورية بطريقة سياسية وعلى أساس قرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا ومجلس الأمن الدولي في أقرب وقت". 

 كما التقى بوغدانوف مع الخطيب في الدوحة، وبحثا خلال اللقاء الأوضاع في سوريا، وأكدا عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة في البلاد.

وقالت الخارجية الروسية في بيان "إنه جرى "تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر حول تطورات الوضع العسكري والسياسي والإنساني في سوريا".

وأضاف البيان: "أنه تم التأكيد على عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة التي طال أمدها في سوريا، من خلال الحوار الشامل بين الأطراف السورية، على أساس بيان جنيف في 30 يونيو عام 2012، وقرارات مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن، وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا".

وكتب الخطيب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه أكد خلال لقائه مع بوغدانوف في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي على "أهمية الحفاظ على نظام وقف الأعمال العدائية وتعزيزه، في الوقت الذي تتواصل فيه المعركة بلا هوادة ضد التنظيمات الإرهابية غير المشمولة بنظام وقف الأعمال العدائية".

وأكد للسوريين أنه لم تجرِ مناقشة اعلان لجان متعددة، كما قيل، حول لجنة أمنية وعسكرية واقتصادية، تمهيدًا للقاء مع لجان من طرف النظام تحت سقف بقاء بشار الأسد، وأن بوغدانوف لم يطرح هذا كما قيل، وشكر كل من وقف معه.

وكان الخطيب قال قبيل اللقاء مع بوغدانوف، إن النقاش سيتركز على الحل السياسي للأزمة السورية ووقف قتل المدنيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل