المحتوى الرئيسى

جولن لـ العربية: يجب قبول أردوغان كرئيس منتخب

08/19 22:09

أجرت قناة العربية لقاءاْ خاصاْ مع "فتح الله غولن" مؤسس وقائد حركة"الكيان الموازى"التركية تناول اللقاء الحديث عن خلفية اتهامه بالنخطيط لمحاولة الإنقلاب والمشكلات التى تواجهها تركيا فى أزمة الديمقراطية.

وقال جولن إن هناك عدة دول عرضت عليه الإقامة فيها سابقاً، وأعلن أنه سيحاسب "كل من يثبت تورطه من حركة الخدمة في محاولة الانقلاب"، وأشار إلى أن "بعض القوميين المتشددين يقفون وراء الأحداث"، في البلاد.

وقال جولن فى لقاؤه انه كرر مراراْ ومنذ فترة طويلة أن الديمقراطية باتت مطلبا ملحا من قبل الجميع، ومن ثم يجب ألا يتم تداول السلطة إلا عبر الانتخابات. وعبر عن تقديره للمؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية لها دور مهم في البلاد.لكنه يعارض إجراءاتها المناقضة للديمقراطية.

وتابع بأن هناك تعبير عربي مستخدم في التركية يقول: الخائن خائف خائب، ولأن هذه الخيانة من تدبيرهم هم تجدهم يسكتون كل صوت معارض، ويصادرون الصحف والقنوات ويغلقونها، ويعتقلون كل من يخالف روايتهم. ويشردون كل من رأوا فيه نزاهة وصدقا بالنفي والسجن والإبعاد.لذلك اعتقلوا شخصيات من التيارات القومية والاشتراكية والليبرالية ممن تعاطفوا مع الخدمة ورأوا فيها حركة إيجابية كالكاتب الصحفي شاهين ألباي، وممتاز أير تورك أونه، وعلي بولاج وعلي أونال. أسكتوا كل المعارضين، لا يريدون أن يسمع الناس رواية مختلفة. هم يعرفون أنهم ارتكبوا جرائم فظيعة وأعمالا شنيعة لو علم بها الرأي العام لغطّوا وجوههم من شناعة ما ارتكبوه. لذا ينتهجون سياسة استئصال كل صوت معارض..

وشدد بأنه يجب القبول بـ"اردوغان"كرئيس للجمهورية احتراماً لإرادة الشعب الذي انتخبه، لكن هل هذا الشخص مناسب للمنصب الذي يشغله أو لائق به؟ لا يمكن أن يغيب عن تصوري بعض الأمور التي تجعله فاقدا أهليّتَه لهذا المنصب، بدءاً من الشبهات حول مؤهِّله الجامعي وانتهاء بخطاب الكراهية والاستقطاب الذي ينتهجه

وقال ان "إردوغان" يكن حقداْ وحسداْ,حيث أوضح"غولن" أن نية القضاء على الخدمة تمتد إلى ما قبل فضائح الفساد بنحو 18 عاما. وقد عبر عن هذا في مناسبات متعددة. عندما اعتزم أردوغان تأسيس حزب جديد جاء إليّ-غولن- والتقاه،وعبر له عن أفكاره فتحدث معه"اردوغان" بإيجابية.

وأضاف لقد كنت حَسَنَ الظن به، لكني صرت ضحية حسن الظن هذا. بعد أن استمع إلى أفكاري وغادر، بلغني أنه قال لمرافقه الذي كان معه في المصعد: "إن أول ما سأقوم به بعد التمكن من السلطة هو تصفية هؤلاء والقضاء عليهم".

فيما قد صرح فى حديثه بأن الإنقلاب قد أضر كثيراْ بالديمقراطية وبالنظام الجمهورى وبالعلاقات الخارجية لتركيا ومكانة تركيا فى حلف "النيتو".

وأضاف أن هناك دعوات وجهها له مؤخراً مسؤولون كبار في مصر وبعض دول أميركا اللاتينية، وسابقا دعاه "جيرينوفسكي" للسفر إلى روسيا والإقامة فيها.

وقال"كثير في العالم كله يعلم أن ما وقع في تركيا مؤخرا مصطنع ويبدو غير متماسك".وأضاف كبت كل الأصوات المعارضة، وسجن كل رأي مخالف للرواية الرسمية. فكل وسائل الإعلام الآن ترزح تحت سلطتهم. وكالعادة فهذا ما يحدث في مثل هذه المواقف دائما..

وواصل بأنه تصله أخبار من تركيا لكن من الصعب التحقق منها. بأن بعض القوميين المتطرفين هم من يقفون وراء هذه الأحداث. وكانت السلطة على علم مسبق بها بدليل الموقف الذي سارعت إلى إبدائه ليلة الانقلاب. وهناك حديث حول ضلوع القيادي اليساري المتطرف"دوغو برينتشيك"في هذه الأحداث. كما يتحدثون عن اعتقال بعض العناصر من هذا التيار.وشدد على انه لا يمكن التسامح نهائياً مع أي انقلاب على الديمقراطية.

وفى سياق الحديث سأله محاور العربية عن محاولات إردوغان لاستعادة عقوبة الإعدام التي ألغيت قبل 12 عاماً؟ ورأيه فى إعلان حالة الطوارئ

فقال "لا أدري إن كان الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ستقبل بحكم الإعدام أم لا.فهذا الحكم كان سارياً حتى فترة حكم المرحوم تورغوت أوزال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل