المحتوى الرئيسى

كولن لـ"العربية": تركيا سمحت بالانقلاب لتصفي حساباتها وتسيطر على الجيش

08/19 20:23

قال فتح الله كولن مؤسس وقائد حركة حزمت التركية، يبدو أن بعض القوميين المتطرفين هم من يقفون وراء محاولة الانقلاب، وكانت السلطة على علم مسبق بها بدليل الموقف الذي سارعت إلى إبدائه ليلة الانقلاب. وهناك حديث حول ضلوع القيادي اليساري المتطرف دوغو برينتشيك في هذه الأحداث. كما يتحدثون عن اعتقال بعض العناصر من هذا التيار.

وأضاف كولن، في مقابلة خاصة من مركز العبادة والاعتكاف للجيل الذهبي في مدينة سيلزبيرج مع قناة "العربية"، "إذا كان هناك متورط في محاولة الانقلاب من المتدينين أو ممن يدّعي تعاطفَه مع الخدمة، فهو ضحية للخديعة والتغرير، دفعه القوميون المتطرفون للواجهة، وشجّعوه على المشاركة في الانقلاب موهمين إياه بأن خروجه من أجل الديمقراطية، وأن كل شيء سيكون جيداً. قد يكون بعض المغفّلين السذّج انخدعوا بهم، لذلك أقول إنْ حدث هذا، فإني لن أسامحهم وسأحاسبهم أمام الله عز وجل، فحين ننظر إلى طبيعة السيناريو، سارعت القيادة الحالية بعد ساعتين من الانقلاب باتهام جهة معينة بهذه الجريمة، وذكروا أن منفذيه من أتباع هذه الجهة، وباشروا باعتقال الآلاف. لذلك فالواضح أنهم هم من دبروا هذا السيناريو من أجل تقوية سلطاتهم. لقد قاموا بما سبقهم به هتلر في ألمانيا ولينين في روسيا. لقد أجازوا لأنفسهم القيام بهذا بمنطق ميكيافيلي من أجل بناء سلطنتهم".

وتابع "لا أدري إن كان الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ستقبل بحكم الإعدام. هذا الحكم كان ساريا حتى فترة حكم المرحوم تورغوت أوزال. وخلال فترة تأسيس الجمهورية تم إعدام نحو عشرة آلاف بعد تصويرهم على أنهم متمردون بدعوى بناء دولة جديدة. وأظن أن الأسلوب ذاته يُستخَدم الآن عبر تهديد المجتمع واضطهاده. ولا أدري هل سيقبل العالم بهذا أم لا؟ لذلك أظن أن حالة الطوارئ تستهدف التغطية على الاعتقالات والانتهاكات التي يرتكبونها وتسويغ كل ذلك. وبعد سقوط هيبة المؤسسة العسكرية وإخضاعها لهم، يعتقلون من الجيش كل من يعترض طريقهم حتى لو كانوا يحملون نفس أفكارهم. لذلك أقول إن المؤسسة العسكرية - والله أعلم- باتت خاضعة تماماً لهم. فالعسكريون يقولون الآن إنهم تحت أمر السلطة الحاكمة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل