من تجربة النجم محمد أبو تريكة... نصائح لكل رياضي

مع انطلاق مباريات الدوري الإنجليزي، في 13 آب/أغسطس، يستعد لاعب فريق الأهلي المصري الواعد رمضان صبحي (17 عاماً) للعب ضمن فريق ستوك سيتي الإنجليزي.

والملفت هو الدعم المعنوي والإرشاد الذي تلقاه صبحي من أحد نجوم الكرة المصرية المعتزل، محمد أبو تريكة. والأخير هو لاعب كرة قدم مصري (37 عاماً)، كان يلعب لصالح فريق الأهلي المصري. عّرفه المصريون على أنه “صانع الأهداف”. وشارك مع فريقه في مباريات دولية منها كأس العالم للأندية في المغرب 2013 ودوري أبطال أفريقيا عدة مرات، فضلا عن نجاحه مع المنتخب الوطني في احراز كأس أفريقيا للأمم.

وقد تأتي قراءة معمقة لتجربة أبو تريكة عبر أمور ثلاثة وهي: السياسة والإعلام والجمهور، بمجموعة نصائح مفيدة ليس فقط لرمضان صبحي، بل لكل رياضي واعد.

عدم الوقوع في فخ السياسة

وفي حديث لموقع (إرفع صوتك) مع علاء عزت، الصديق المقرب لأبو تريكة والصحافي في جريدة الأهرام المصرية والمطلع على طبيعة الدعم المعنوي الذي يقدمه أبو تريكة لرمضان ولاعبين عرب آخرين، وضح أن نصيحة أبو تريكة الرئيسية لرمضان هي “الابتعاد عن السياسة والتركيز في صنع الأهداف والمستقبل الرياضي”.

فقد أثر ظهور أبو تريكة في فيديو تلفزيوني أثناء انتخابات الرئاسة، أعلن فيه عن دعمه لمرشح التيار الإسلامي محمد مرسي سلبيا على حياته الرياضية. مما أدى به إلى الاعتزال، في كانون الأول/ديسمبر 2013، و”هذه إحدى الأخطاء التي ارتكبها”، حسب عزت.

وكانت لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد قررت العام الماضي التحفظ على أموال النجم الكروي للتأكد من عدم تمويله للجماعة، وكان الأخير قد رفع دعوى للمطالبة لإلغائها، ولم يتم البت النهائي فيها بعد.

حسن التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

أحجم اللاعب المصري عن الظهور في الإعلام منذ كانون الأول/ديسمبر 2013. وكان ظهوره على تلفزيون النادي الأهلي هو الظهور الأخير.

يوضح عزت أن السبب في ذلك هو وجود “تصريحات مفبركة تحمل أفكاراً سياسة تصدر كل يوم على صفحات مزورة على مواقع التواصل الاجتماعي  تحمل اسم أبو تريكة وصورته، وكان مطلوبا من أبو تريكة أن يرد على ما نشر فيها. فأعلن وجود صفحات كاذبة تحمل اسمه على وسائل الإعلام لكي تتعرف الناس على حقيقة الأمور”.

في العام 2009، نشب توتر بين مصر والجزائر على خلفية مباراة لكرة القدم بين المنتخبين الوطنيين في أم درمان بالسودان ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ما لبث أن امتد إلى حرب إعلامية، حيث أن الصحف المصرية قالت إن الجماهير الجزائرية اعتدت على الجماهير المصرية بالسلاح الأبيض قبل المباراة وخلالها.

لكن أبو تريكة اتخذ موقفاً مغايراً. يقول عزت “مصر كلها كانت ضد الجزائر على المستوى الشعبي، والإعلام المصري دعم هذا الموقف، لكن أبو تريكة خرج عن هذا وأعلن دعمه للجزائر التي لعبت في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 كما أنه أكبر داعم لرياض محرز، لاعب منتخب الجزائر، وهذا ما جعله محبوباً في الجزائر”.

من يشاهد الألعاب الأولمبية يشاهد مختلف شعوب العالم بجنسياتها وألوانها تحتفل في مرح وبهجة وتنتمي لتشجيع اللاعبين من مختلف دول العالم، وهذا يحمل روح الرياضة.

ويشرح الناقد الرياضي حسن مستكاوي في حديث لموقع (إرفع صوتك) أن “الانتماء قيمة جميلة جداً. لكن الخطأ عندما يفسر الانتماء على أنه تعصب أو أنه انتماء لدرجة التطرف. للأسف في العالم العربي لدينا مشكلة وهي الفهم العميق لقيم الرياضة الحقيقية. أحياناً يحدث هناك تعصب وعنصرية سرعان ما تتحول إلى كراهية وهذه ليست رياضة”.

ويضيف “محمد أبو تريكة قدوة للاعبين كثر بمهاراته وسلوكه في الملعب فهو نجم محبوب (لأنه ينتمي للرياضة فقط). وهو لم ينتم إلى أي حزب فقد نفى ذلك مراراً وتكراراً”.

*الصورة: محمد أبو تريكة، لاعب كرة القدم المصري/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

بقلم حسن عبّاس: “مَن قاد الفريق العراقي إلى هذا الإنجاز همّ ابن مدينة الصدر وابن...المزيد

صنعاء- بقلم غمدان الدقيمي: على خطى حارس مرمى نادي حسان الرياضي العريق، جلال بلعيدي، الذي...المزيد

مصر – بقلم الجندي داع الإنصاف: تسجل الأندية الرياضية المصرية ارتفاعاً كبيراً في قيمة اشتراكاتها...المزيد

حلقة يوم الإثنين، 22 آب/ أغسطس: مع إعلان مفوضية الانتخابات انطلاق تحديث سجلات الناخبين، هل...المزيد

متابعة خالد الغالي: أشادت منظمة “هيومن رايتش ووتش” الخميس، 18 أغسطس/آب، بدعوة رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى...المزيد

بقلم ميثم راضي: هل كان يشعرُ أو يدري وحيدُ القرن أن ذلك القرنَ النابت في...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة