"صورة" كلفت سياحاً إماراتيين في ألمانيا أكثر من ألف يورو

لن ينس أربعةشبان عرب صورة التقطها لهم جهاز رادار مراقبة السرعة أثناء قضائهم عطلتهم الصيفية في مدينة إيرشنبارق في ولاية بافاريا، إذ رصد جهاز الرادار السرعة الجنونية التي كان السائق يقود بها سيارته. والتقط لهم جهاز الرادار الذاتي على الفور صورة كدليل على تجاوزهم للسرعة القصوى المسموح بها حسب ما ذكر موقع "دير شبيغل" الألماني.

وبلغت سرعة السيارة التي كان يستقلها الشباب الأربعة، 193 كيلومترا في الساعة في طريق لا يسمح فيها يتجاوز سرعة 100 كيلو بالساعة.

لكن الأمر المثير للغرابة هو أن الشبان الأربعة كانوا كما يبدو من الصورة قد لاحظوا وجود جهاز الرادار، ومع ذلك لم يخفضوا السرعة، بل على العكس من ذلك كانوا يبدون في قمة السعادة وهم يتجاوزون السرعة. وأتضح ذلك من خلال تلويحهم بالأيدي وبعلامة النصر تجاه الكاميرا وابتسامتهم للصورة.

لكن تلك السعادة لم تدم طويلا، فعند وصولهم إلى المطار وإعادة السيارة التي كانوا قد استأجروها، هموا بمغادرة ألمانيا، لكن الشرطة كانت في انتظارهم، ولم يسمح لهم بالمغادرة إلا بعد دفع غرامة بمبلغ 1236 يورو، حسب موقع مجلة موقع "دير شبيغل" الألماني.

وغادر الشبان الأربعة، الذين ذكرت وسائل إعلام ألمانية من ضمنها"دير شبيغل"، أنهم من الإمارات العربية المتحدة، غادروا البلاد ومعهم صورة للذكرى هي تلك التي التقطتها كاميرا مراقبة السير، وهي لاشك ذكرى ربما ستبقى عالقة في أذهانهم مدى الحياة.

تحتفلُ "شركة مورغان لصناعة السيارات الرياضية" بعيد تأسيسها الثمانين بإطلاق السيارة الرياضية "مورغان4/4"، ولم يطرأ إلا القليل القليل من التعديلات على تصميم هذه السيارة، ويُمثلُ ركوب هذه السيارة تجربة فريدة ومثيرة تُمكنك من تلمس التقاليد الإنكليزية على أصولها المتجذرة.

نموذج تصميم السيارة الرياضية "مورغان 4/4" ذو السقف القابل للطي والكشف هو النموذج الأطول من نوعه مقارنة بجميع الأنواع المماثلة، ويرجع الفضل في هذا التصميم إلى محبي هذه السيارة من العائلة المالكة للشركة المصنعة التي تمكنت من التغلب على صعوبات تعرضت لها مثيلاتها من شركات صناعة السيارات البريطانية.

لم تزود السيارة الرياضية "مورغان 4/4" بوسائل الراحة والرفاهية العصرية التي جهزت و زودت بها السيارات الرياضية التي نشاهدها في أيامنا هذه، إلا أن محبي وهواة ركوب هذه السيارة لايحفلون بذلك وتراهم يقبلون على هذه السيارة رغم شح ما تقدمه لهم: أربعة عجلات، ومحرك بأربع إسطوانات مرفقاً بالكثير الكثيرمن الحب الخالص لقيادة سيارة كهذه.

بدأ ذلك كله في مطلع عام 1900 بتصميمٍ لسيارة بثلاث عجلات، ومحرك بقوة سبعة أحصنة، من تصميم المهندس الميكانيكي "هنري فريدريك ستانلي مورغان". حاز إختراعه على شعبية كبيرة وبدأت عملية تصنيع وإنتاج السيارة في عام 1910 وبذلك رأت "شركة مورغان لتصنيع السيارات" النور وبدأت معها عملية تصنيع وإنتاج هذه السيارة.

أمست السيارة ثلاثية العجلات تمثل رمزا للسيارات الكلاسيكية ومصدرا تستقَى منه الإثارة من قبل جمهور كبير، لذلك وبعد مرورستين عاما على توقف تصنيع هذه السيارات أعيد تصنيع هذا الطراز من جديد في عام 2012. تصنف هذه المركبة ضمن فئة الدراجات النارية، وتشهد هذه الدراجة الثلاثية العجلات إقبالا منقطع النظير من قبل هواة إقتناء و ركوب هذا النوع من المركبات، ومن قبل حلبات حلبات السباق أيضا.

تقوم "شركة مورغان" في مدينة "برمنغهام" البريطانية بتصنيع وتجميع هذه السيارات بطريقة يدوية، والشركة هي الوحيدة من نوعها في العالم التي تقوم بتصنيع وتجميع هذه السيارات بشكل يدوي. تصنع الشركة هيكل السيارة الخارجي من الخشب المغطى بالألمنيوم، وتعود طريقة التصنيع هذه إلى ما يقارب القرن من الزمن. تصنيع هيكل السيارة الخارجي مشابه لعملية تصنيع العربات الخشبية التي تجر بواسطة الخيول.

توظف شركة مورغان قرابة 180 إختصاصيا في ميدان تصنيع السيارات وتنتج 850 سيارة سنويا. السيارات مُجهزة بأنظمة لمنع إنغلاق المكابح، وتخفيض مسافة التوقف، وتحسين السيطرة على السيارة، وبنظام يوزع قوة وشدة الفرملة، والجر، والثبات وتتم عملية التحكم بجميع تلك العمليات بواسطة أنظمة إلكترونية، كما زودت السيارت أيضا بوسائد هوائية للوقاية عند وقوع الحوادث، وجهزت قمرة السيارة بفرش من الجلد الفاخر المصنوع يدويا.