الإخوان تستعد للمصالحة: «عناية الله تُرشدنا إلى الصواب»

«جبهة عزت» تُجيد توظيف البدائل وستسعى لصلح قريب مع الدولة

محمود حسين: مررنا بظروف داخلية قاصية.. وشبابنا يقطف الثمار قبل نضجها

سامر إسماعيل: استعادة «إخوان أون لاين» من أيدي الشباب بداية المصالحة الحقيقية

قالت جبهة محمود عزت، المرشد العام لجماعة الإخوان، إنها تمكنت من استعادة موقع «إخوان أون لاين» على شبكة الإنترنت، وذلك بعدما استولى عليه شباب الجماعة واستغلوه كمنبر إعلامي للهجوم على الجبهة وقادتها في الخارج.

وتبين لـ «اليوم الجديد»، أن شباب الجماعة قاموا بإنشاء موقع جديد على شبكة الإنترنت لبث أفكارهم بعدما تم الاستيلاء على الموقع الرسمي «إخوان أون لاين»، مؤكدين مواصلتهم في مسيرتهم المعارضة لجبهة عزت والمطالبة باستعادة ما يعتبرونه «الشرعية المسلوبة».

وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة في مثل هذه الأيام من عام 2013، فرت قيادات الإخوان إلى الخارج ومعهم عدد من الشباب، فيما بقى أغلب شباب الجماعة في الداخل يتحملون أخطاء القيادات، وانقسم الفارون إلى الخارج إلى قسمين أحدهما وهو شيوخ وكهول الجماعة ويقودهم محمود عزت ومحمود حسن، والثاني وهم شباب الجماعة في الخارج والداخل الراغبون في سحب البساط من تحت أرجل الكهول، وظلوا على هذا الانقسام حتى يومنا هذا.

محمود حسين: مررنا بظروف قاصية كادت أن تشق ظهرنا

وأكد الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجبهة محمود عزت، أن الإخوان مسرورون بعودة موقعهم الذي خاص نضالًا إعلاميًا طويلًا منذ الإطاحة بمرسي من الحكم، لافتًا إلى أنه يحمد الله على تلك العودة الحميدة والتي تزامنت مع ذكرى يُقدسها الإخوان وهيّ فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وقال حسين في مقاله الأول بعد عودة الموقع الغائب منذ عام تقريبًا: إن الإخوان مرت بظروف صعبة وقاسية، وكادت الخلافات الداخلية أن تشقها لولا عناية الله، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم ثبوت المنهج لدى شباب الجماعة وسعيهم نحو قطف الثمار قبل نضجها، على حد وصفه.

ويعتبر إسلاميون ومتخصصون في الإسلام السياسي، أن محمود عزت وجبهته يُريدون الصلح مع الدولة، وحصولهم على أدمن الصفحة من أيدي الشباب بسهولة يعني أن هناك من يساعدهم داخل جبهة الشباب، متوقعين أن يقود «إخوان أون لاين» التصالح ما بين الدولة والإخوان.

قيادي سابق: المصالحة بين الإخوان والدولة «وشيكة»

وفي هذا السياق، قال الإخواني المنشق عن الجماعة، سامر إسماعيل، إن الموقع الجديد سيحتوي مواد إعلامية لا تُهاجم الدولة مثلما كان يفعل الشباب، لافتًا إلى أن المحتوى على الموقع الآن خفيف جدًا بخلاف ماكان يفعله الشباب من هجوم شديد.