المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. تعرف على الميقات المكاني للحج لجميع البلاد

08/19 14:51

خص الله سبحانه تعالى الحج بزمان معين ومكان محدد، فجعل زمانها أشهر الحج، قال تعالى: «الحج أشهر معلومات» (البقرة:197)، وجعل مكانها مكة المكرمة البلد الحرام، قال تعالى: «جعل الله الكعبة البيت الحرام قيامًا للناس» (المائدة:97).

وأقام الله تعالى مواقيت مكانية ليحرم عندها من قصد البيت حاجًا أو معتمرًا، وقد أوضحها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بشكل مفصل ومحدد، فجعل لكل جهة من الجهات ميقاتًا للإحرام.

حدد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهل المدينة المنورة -شمال البيت الحرام- ميقات «ذي الحليفة، والحليفة نبات معروف»، وسمي المكان بـ«ذي الحليفة» لكثرة ذلك النبات فيه؛ وهو أبعد المواقيت عن مكة، إذ يبعد عنها أربعمائة كيلو مترٍ تقريبًا؛ ويعرف اليوم بأبيار علي.

وجعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ميقات أهل المغرب ومصر والسودان وعموم إفريقيا فهو "الجحفة" وهي قرية قديمة جرفها السيل فزالت، وحل بها الوباء الذي دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- الله أن ينتقل من المدينة إلى الجحفة في قوله: «اللهم انقل حُمَّاها - أي حُمَّى المدينة - إلى الجحفة» رواه البخاري، لأنها كانت بلاد غير مسلمة، ولما خربت الجحفة وصارت مكانًا غير مناسب للحجاج، اتخذ الناس بدلها ميقات رابغ، ومنه يُحرم الحجيج اليوم، وهو أبعد من الجحفة قليلًا عن مكة، ويبعد عنها مسافة 183 كيلو مترا تقريبًا.

وخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- ميقات أهل الجنوب ومن كان قادمًا من جهتهم «يلملم» وهو اسم لتلك المنطقة، والمكان معروف ويسمى اليوم بـ«السعدية» ويبعد عن مكة مسافة مائة وعشرين كيلو مترًا تقريبًا.

وبيّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن ميقات أهل المشرق هو «ذات عرق» وهو لأهل العراق وإيران ومن كان في جهتهم، وسمي بـ«ذات عرق»، لأنه يقع على مقربة من جبل صغير بطول اثنين كيلو متر، ويبعد عن مكة شرقًا مسافة قدرها 100 كيلو متر تقريبًا، وهو اليوم مهجور، لعدم وجود طرق إليه؛ وبجواره «العقيق» وهو واد عظيم، يبعد عن ذات عرق عشرين كيلو مترًا، وعن مكة عشرين ومائة كيلو متر، منه يحرم الناس اليوم، ويسمى «الضَّريبة».

واعتبر النبي -صلى الله عليه وسلم- «قرن المنازل» ميقاتًا خاصًا لأهل نجد وهو ويبعد عن مكة 75 كيلو مترًا، ويعرف اليوم بـ«السيل» وهو قريب من الطائف.

ورأى الفقهاء أن من كان موطنه دون هذه المواقيت، فإحرامه من مكانه الذي هو فيه لحديث: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ «وَقَّتَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلأَهْلِ الشَّأْمِ الْجُحْفَةَ، وَلأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ لِمَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ وَكَذَاكَ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا». متفق عليه.

يشار إلى أن هذه مواقيت لمن يريد العمرة، إلا أهل مكة فميقاتهم أدنى الحل، يخرج من مكة ويحرم من هناك، وأقربه هو «التنعيم» أو مسجد السيدة عائشة.‏

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل