المحتوى الرئيسى

الجزائر.. استمرار المخاوف من حذف التربية الإسلامية من امتحانات التعليم

08/19 15:57

يشتد الجدل في الجزائر، حول مادة التربية الإسلامية، فرغم تأكيد أعلى مسؤول في الحكومة عدم وجود نية لحذفها من امتحانات الثانوية العامة، لا تزال الشكوك تراود تنظيمات نقابية وسياسية، ترى بأن هناك نية مبيّتة من وزارة التربية، لضرب المناهج المتعلقة بالهوية.

وفي بيان لها اليوم، طالبت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية في الجزائر، على خلفية تفاعل الوزير الأول عبد المالك سلال مع القضية، بإظهار ونشر المقترحات والمشاريع المتعلّقة بإلغاء التربية الإسلامية من امتحانات الباكالوريا، أمام الرأي العام الوطني دفعا لكل تأويل أو إشاعة أو استغلال سياسوي.

وأبرزت التنسيقية أن وزارة التربية الوطنية تدّعي أنّ مقترح إلغاء مادة العلوم الإسلامية من امتحان البكالوريا في الشّعب العلمية وجَعْلها اختيارية في الشّعب الأدبية هو مقترح الشّركاء (نقابات الأساتذة وأولياء التلاميذ) رغم أنّ تصريحات بعض هؤلاء الشّركاء تؤكّد أنّ المقترح ليس مقترحهم.

ودعت التنسيقية وهو تكتل شبه نقابي نشأ في الفترة الأخيرة، الوزارة إلى تبيين كيف أنّ المقاييس والمعايير العالمية في المناهج وكيفيات تنظيم شهادة البكالوريا تقتضي إلغاء أو تقليص مواد الهويّة من الإجراء الرّسمي للبكالوريا.

وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد نفى قبل أسبوع وجود نية لدى الحكومة بحذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا أو حتى نية تقليص الحجم الساعي لتدريسها.

وقال في ردّ مكتوب على سؤال وجهه نائب حركة النهضة فاتح ربيعي، إنه لم يتمّ استبدال تسمية "التربية الإسلامية" بعبارة "التربية الأخلاقية"، كما أشيع ذلك في وسائل الإعلام.

وشدد سلال على أن "اللغة العربية تعد لغة التعليم والتعلم، ومادة التربية الإسلامية جزء لا ينفصل عن المسار التعليمي الإلزامي للتلاميذ في جميع الأطوار التعليمية".

لكن هذا الرد لم يوقف مخاوف التيار الإسلامي، من أن تمس مواد الهوية الوطنية في المناهج، حيث يطالب قادته برحيل وزيرة التربية الحالية نورية بن غبريط، ويتهمونها بإحداث "انقسام حاد" حول قضايا الأصل فيها أنها محسومة علميا وبيداغوجيا وهوياتيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل