مفارقة.. الكونغو "معتقل" لزعيم معارضتها و"ملجأ" لمعارضي الخارج

في الوقت الذي استقبلت فيه دولة الكونغو الديمقراطية نائب رئيس جنوب السودان، رياك مشار، والذي يتزعم المعارضة هناك، رفض القضاء الكونغولي الإفراج عن زعيم المعارضة الكونغولي جان ماري ميشيل موكوكو.

وكشف محامٍ يدافع عن الزعيم المعارض أن محكمة استئناف العاصمة برازافيل رفضت، اليوم الخميس، الإفراج عن موكوكو بكفالة بعد أن اعتقل في يونيو/ حزيران بتهمة انتهاك أمن الدولة وحيازة أسلحة بصورة غير قانونية.

وجاء جان ماري ميشيل موكوكو، وهو قائد سابق للجيش وشخصية نافذة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في التسعينيات، في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/ آذار وفاز فيها الرئيس المخضرم دينيس ساسو نجيسو وانتقدتها أحزاب المعارضة والقوى الأجنبية بأنها شهدت مخالفات.

واتهمت حكومة ساسو نجيسو زعيم المعارضة موكوكو بالضلوع في محاولة انقلاب مزعومة في 2007، ويقول أنصار موكوكو إن الرئيس يحاول القضاء على المعارضة وهو ما تنفيه الحكومة.

جاء ذلك في الوقت الذي لجأ فيه نائب رئيس جنوب السودان المعارض رياك مشار إلى الكونغو، بعد أن تولت الأمم المتحدة نقله إلى هناك.

وفي وقت لا يزال مكان وجود مشار في الكونغو غير محدد بدقة، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك فرحان حق إلى أن البعثة الأممية في الكونغو تولت الاهتمام بمشار قبل أن تنقله الى السلطات الكونغولية، مضيفًا أن "السلطات الكونغولية طلبت من البعثة الأممية المساعدة في نقله، وتم تسليمه إلى السلطات".

وأضاف المتحدث أن الدعم الذي تم توفيره لمشار وعائلته كان "لأسباب إنسانية" و"بموافقته"، مشيرًا إلى أن العملية تمت "في منطقة قرب الحدود مع جنوب السودان".

وقال حق إن الأمم المتحدة لا تعرف في أي منطقة كونغولية يتواجد مشار حاليًا لكن "نعتقد أنه ليس في كينشاسا".