إدخال ناقلة نفط إلى ميناء "الزويتينة" الليبي لتلبية حاجة السوق المحلية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط (تتبع لحكومة الوفاق الوطني) اليوم الخميس، عن دخول آمن لناقلة نفط إلى ميناء الزويتينة شمالي البلاد، وتعبئة نحو 600 ألف برميل من النفط الخام ونقلها إلى مصفاة الزاوية (غرب)، بهدف تلبية الاحتياجات المحلية من الوقود.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، في بيان صحفي اليوم، إن الدخول الآمن للناقلة جاء بعد اتفاق مع جهاز حرس المنشآت بقيادة إبراهيم جضران، والقوات المسلحة التي يقودها خليفة حفتر.

من جهته، أوضح إبراهيم العوامي مدير إدارة التقويم والقياس بالمؤسسة الوطنية للنفط، في تصريح للأناضول، أن الناقلة تقوم بتعبئة سعتها من النفط (حتى الساعة 19:00 ت.ج) ونقلها لمصفاة الزاوية بهدف تلبية احتياجات السوق من المحروقات.

وهذه المرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، التي يسمح فيها باستخراج مخزون النفط من الميناء، بعد تشديد المؤسسة الوطنية للنفط حمايتها على الميناء تخوفاً من هجمات تنظيم داعش وقوات الجيش الليبي الموالية لمجلس النواب بشرق البلاد.

وبيّن العوامي أن سعة ميناء الزويتينة، تبلغ 6 ملايين برميل نفط، إلا أنه يحتوي في الوقت الحالي على قرابة 4 ملايين برميل قبل وصول الناقلة.

ونهاية الشهر الماضي، وقّع حرس المنشآت النفطية (إحدى القوات الليبية المنشقة) اتفاقاً مع حكومة التوافق الليبية، بهدف إنهاء حصاره لموانيء السدرة وراس لانوف والزويتينة.

إلا أن الاتفاق بين حرس المنشآت وحكومة الوفاق الليبية، لم يعجب الجيش الليبي التابع لمجلس النواب بشرق البلاد الذي يقوده خليفة حفتر، وهدد بإفشال الاتفاق.

وقال الناطق الرسمي باسم جهاز حرس المنشآت، علي الحاسي، اليوم إن "قوات حفتر ترغب في السيطرة على منطقة الهلال النفطي.. قواتهم دخلت إلى منطقة الزويتينة السكنية القريبة من الميناء".