المحتوى الرئيسى

من تفاصيل الفيضان الأكبر بمصر .. لم يجد له شبيه .. أخفى اليابسة وأتاح للمصريين موسمًا زراعيًا وفيرًا

08/18 19:16

ضمت لوحتان من الأحجار تم اكتشافهما بمركز قفط بقنا وقرية المطاعنة التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر قصة فيضان نهر النيل الأكبر في عصر الملك طهارقا، الذي ينطق ويكتب طهراقا أو طهارقة، ثالث حكام الأسرة الخامسة والعشرين بمصر، وهو الفيضان الذي تم وصفه بأنه أدى لاختفاء اليابسة حسب ما أوردت النقوش.

"البدر" يسطع تحت "شمس" العاصمة الإدارية.. حكاية بائع تمر في الصحراء

بالأسماء.. قرار جمهوري بتعيين 93 نائبا لرئيس هيئة قضايا الدولة و140 مستشارا و147 من فئتي (أ) و(ب)

فتاتا الإسكندرية "المخطوفتان" تظهران في قبضة الشرطة.. و"ريا وسكينة" براءة

اللوحتان اللتان تم اكتشافهما بين أعوام 1905 و1923 في صعيد مصر، والموجودتان بالمتحف المصري، قام عالم المصريات الروسي فلاديمير سميرنوف جولينيشف، أحد مؤسسي علم المصريات بالجامعة المصرية الناشئة آنذاك، بنشر دراسة عنها مكتوبة باللغة الفرنسية ولم تترجم للغة العربية، وهي الدراسة التي تناولت واقعة الفيضان الأكبر الذي وصفته نقوش الأحجار بأنه من الحوادث "العجيبة والغريبة في مصر."

والملك طهارقا من الأسرة النوبية المصرية خاض حروبًا مع ملك الفرس وانتصر عليه، وتم ذكره في الكتاب المقدس؛ حيث أنه حمى أورشليم من هجوم الآشوريين، وقام بإقامة الكثير من الآثار والشواهد العظيمة في السودان مكتوبة باللغة الهيروغليفية، وحين دخل معبد الكرنك بالأقصر، الذي بني فيه جوسقات وعمود يبلغ طوله 25 مترًا ترك سيفه من أجل معبوده آمون.

يقول الباحث الأثري فرنسيس أمين لـ"بوابة الأهرام" إن العالم الروسي فلاديمير سميرنوف جولينيشف كان له الفضل في اكتشاف البردية التي تحوي قصة "الملاح الغريق"، التي تعد واحدة من أشهر القصص الأدبية المصرية القديمة، والتي تعود إلى عصر الدولة الوسطى كما كان مشغولًا بالمقارنة بين القصص الفرعونية وقصص ألف ليلة وليلة.

وأضاف أن كلية الآثار بجامعة القاهرة قامت بصناعة تمثال نصفي له احتفاء بدوره كأحد أهم علماء المصريات، لافتًا إلى أن دراسته عن الفيضان الأكبر في عصر طهارقا "مهمة جدًا، لما تحويه من نص أدبي بارع ومعلومات تاريخية موثقة عن أقوى فيضان شهدته مصر في العصر الفرعوني القديم."

تقول النصوص "وحين أتى فيضان النيل وبدأ في الارتفاع وزاد ارتفاعه يوم من بعد يوم، وبعد أن مرت أيام كثيرة وهو في ازدياد، فغمر جبال الجنوب وغمر جزر الشمال حتى صارت الأرض شبيهة بالمحيط الأزلي، حتى لم يكن في مقدور أحد أن يرى اليابسة من النهر وارتفع الفيضان حتى طيبة."

يوضح أمين أن النصوص التي تم نقشها على الأحجار تدل على أن الفراعنة كان لديهم حوليات وأرشيف تاريخي يضم تاريخ فيضان النيل في كل عام، لافتًا إلى أن النصوص تؤكد في إحدى مقاطعها، حسب الدراسة المهمة التي نشرها العالم فلاديمير سميرنوف جولينيشف، أن الملك طهرقا أمر باستخراج الحوليات "وحينئذ أمر جلالته بأن يستخرج حوليات الأجداد حتى يري إن كان النيل قد فاض مثل هذا الفيضان في الأزمنة القديمة فلم يجد فيضانًا شبيها."

النصوص تحدثت في بداياتها عن الملك طهارقا قائلة "بينما كان يبحث عن شيء يرضي به الآلهة ويفكر في بناء المعابد التي سقطت وبناء المذابح وإنشاء شون القمح، ولكن حدثت في عصره حدث عجيب وهو لم يحدث في عصور قديمة بسبب رضا الآلهة."

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل