المحامي العام عن "استشهاد مدير نيابة الظاهر": الواقعة شخصية

تباشر نيابة شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول لنيابات حوادث شرق القاهرة؛ في واقعة استشهاد مدير نيابة الظاهر، وإصابة ضابط شرطة بطلقات نارية، على يد بعض الأعراب بالقاهرة الجديدة.

أمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائى لمعاينة ورفع البصمات من مكان الحادث، كما طلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة لتحديد الجناة، وجارٍ تمشيط المنطقة لبيان وجود كاميرات سجلت الواقعة من عدمه.

كشفت المعاينة الأولية التى أجرتها النيابة وجود ما يزيد على فوارغ 17 طلقة تم تحريزها والتحفظ عليها، إضافة الى وجود متعلقات الشهيد فى مكان الحادث. وتبين أن مدير النيابة أصيب بعدد من الطلقات في الصدر والبطن أدت إلى وفاته، وأصيب الضابط بطلق ناري في الساق، وجارٍ إجراء الإسعافات له.

تبين من التحقيقات الأولية أن المجني عليه الأول هو محمد يحيى، مدير نيابة الظاهر، وتوجه إلى منطقة اللوتس بشارع التسعين بمنطقة القاهرة الجديدة بصحبة أحد أصدقائه الضباط لإعادة قطعة أرض مملوكة له ولأسرته، استولى عليها مجموعة من الأعراب، وأثناء التحدث معهم أطلق عليهم الجناة وابلًا من الرصاص، واستقرت الطلقات بجسد مدير النيابة وأصيب صديقه.

انتقل المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، إلى المستشفى لمناظرة الجثة، وأمر بالتصريح بالدفن، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد الجناة.

وتبين من التحقيقات أن عم مدير النيابة توجه إلى أرض مملوكة له بمنطقة القاهرة الجديدة لإعادتها بعد استيلاء الأعراب عليها، وأثناء وجوده هناك استولى منه الأعراب على متعلقاته الشخصية فأخبر ابن شقيقه بالواقعة، وفي اليوم التالي توجه مدير النيابة بصحبة أحد أصدقائه الضباط لإعادة متعلقات عمه، وأثناء وجوده في المنطقة نشبت مشادة كلامية مع الجناة أطلق عليه الأعراب خلالها طلقات نارية استقرت 4 منها في صدره وأصيب صديقه الضابط بطلق ناري في الفخذ.

 وأكدت النيابة أن الواقعة شخصية وليست إرهابية، وأن الشهيد توجه لمكان الواقعة مع صديقة بشكل ودي وليس برفقة قوة أمنية.

وعلى الجانب الآخر تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لمطاردة الجناة مرتكبى الحادث، وتبين أن قوات خاصة تمشط المناطق الجبلية بطريق القطامية والسويس والإسماعيلية الصحراوى المحتمل أن يكون الجناة من البدو العرب هربوا للاختباء بها نظرًا لمعرفتهم بالمناطق الجبلية.

وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليه وكيل نيابة الظاهر، توجه لطرد بدو من قطعة أرض استولوا عليها بقوة السلاح، وبالتفاوض معهم رفضوا الخروج، وبعدما أظهر وكيل النيابة لهم هويته فوجئ وأفراد القوة بهم يشهرون الأسلحة النارية ويطلقون وابلاً من النيران، ثم فروا هاربين.