المحتوى الرئيسى

«المصري اليوم» ترصد آلام وعذاب المرضى: فيروس سى «القوائم» انتهت والمعاناة مستمرة | المصري اليوم

08/18 00:50

فى الثامن والعشرين من يوليو الماضى، أعلن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، انتهاء قوائم الانتظار الخاصة بمرضى فيروس سى، الذين ينتظرون دورهم فى العلاج بالأدوية الجديدة، مؤكدا أن جميع المرضى الذين سجلوا بياناتهم على موقع لجنة الفيروسات الكبدية حصلوا على حقهم فى العلاج على نفقة الدولة بعد انتظار لشهور طويلة، وأنه من الآن فصاعدا كل من يسجل بياناته يحصل على حقه فى العلاج خلال فترة زمنية صغيرة جدا.

عقب ساعات من إعلان الوزير انتهاء قوائم الانتظار، الذى تصادف مع اليوم العالمى للفيروسات الكبدية، اشتكى عدد من المرضى من أن موقع التسجيل متوقف عن العمل، الأمر الذى تأكدت منه «المصرى اليوم» من خلال محاولة التسجيل، ما جعل البعض يربط بين إعلان الوزير انتهاء قوائم الانتظار، وبين إغلاق الموقع لعدم استقبال مرضى جدد، إلا أن المسؤولين عن اللجنة استبعدوا ذلك تماماً، وأكدوا أنه عطل فنى نتيجة تغيير «السيستم» وسيستمر أياما قليلة جدا ثم يعود مجدداً.

على الجانب الآخر قامت «المصرى اليوم» بجولة فى المحافظات التى كانت تعانى من وجود قوائم انتظار، للتأكد من حصول جميع المرضى على حقهم فى العلاج، وكانت المفاجأة استمرار المعاناة فى بعض المراكز العلاجية ببعض المحافظات، لدرجة دفعت المرضى لافتراش الأرض انتظارا لدورهم فى العلاج، بل هناك مرضى سجلوا بياناتهم ولم يحصلوا على العلاج، وبعضهم لجأ للجمعيات الخيرية، والبعض الآخر ظل حاملاً مرضه منتظراً دوره. يأتى هذا بالتزامن مع ترتيبات وزارة الصحة لعمل احتفالية كبرى تحت رعاية رئاسة الجمهورية فى التاسع والعشرين من سبتمبر المقبل، بمناسبة الاحتفال بيوم الكبد العالمى والانتهاء من قوائم انتظار المرضى.

قال الدكتور قدرى السعيد، المدير التنفيذى للجنة القومية للفيروسات الكبدية، إنه لا توجد أى قوائم انتظار لمرضى فيروس (سى) للعلاج بالأدوية الجديدة على نفقة الدولة، مؤكداً أن الوزارة بدأت الاستعانة بالأئمة فى المساجد والقساوسة فى الكنائس والسيارات المتحركة فى القرى والنجوع، لمناشدة المرضى التوجه لمراكز العلاج لصرف العلاج الخاص بهم. ونفى السعيد، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، ما تردد عن تعطيل موقع اللجنة قبيل الإعلان عن انتهاء قوائم الانتظار، وقام خلال الحوار بعمل تجربة حية وإجراء بروفة لتسجيل أحد البيانات على الموقع للتأكد من عمله، مؤكداً أن البيانات التى تم تسجيلها على الموقع تتمتع بالسرية التامة ولا يستطيع أحد الحصول عليها، بمن فى ذلك الجهات المتعاونة مع الوزارة. المزيد

فى غرفة صغيرة بها قرابة عشرين موظفاً من أطباء ومهندسين وإداريين تقع غرفة منسقى وحدات العلاج التابعة للجنة الفيروسات الكبدية، وهذه الغرفة الصغيرة بمثابة «غرفة عمليات» يتم من خلالها إدارة العمل فى 52 مركزاً علاجياً على مستوى الجمهورية، وتحمل بيانات 1.3 مليون مصرى سجلوا بياناتهم على موقع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية، هذه الغرفة تقع فى ديوان عام وزارة الصحة بجوار مكتب المدير التنفيذى للجنة، بعد أن تم نقلها مؤخراً من معهد الكبد، ويتم من خلالها تنظيم حركة العلاج، وحل أى مشكلة سواء تقنية أو طبية. المزيد

يعانى عدد كبير من مرضى فيروس «سى» بمحافظة الدقهلية للحصول على العلاج المجانى، ويتطلب إجراء التحاليل والحصول على العقار المعالج سفراً لمسافات طويلة، يزيد ألمهم ألماً ويضاعف حالتهم المرهقة بالأساس، فضلاً عما ينفقونه من أموال. المزيد

قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة فى محافظة الغربية، إن المحافظة تمكنت من علاج ما يقرب من ٢٠ ألف مريض مصاب بفيروس سى بالمجان حتى الآن، ولم يتبق سوى ١٤٠ مصابا يتلقون العلاج، مؤكداً أن ما حدث يعد إنجازا كبيرا بعد القضاء على المرض الذى أصاب المصريين فى الفترة الماضية، لافتا إلى أنه خلال أيام سيتم الإعلان عن المحافظة خالية منفيروس سى نهائيا. المزيد

«أتردد على المركز للحصول على العلاج وعملت كل التحاليل اللازمة وقمت بتسليم كل أوراقى فى المركز ولكن لم أحصل على الجرعات ودخلت فى قائمة انتظار لمدة شهرين حتى الآن».. قالها سيد على داود «بالمعاش» من قرية جمجرة، مضيفا أن الموظفين يتعاملون مع المرضى بشكل غير آدمى علاوة على أن المكان الذى يجلس فيه المرضى انتظارا للعرض على اللجنة ضيق ولا توجد فيه تكييفات. وتابع: «مدخل المكان لا يتسع لشخصين وأحيانا يفترش المرضى الشارع الموجود به المركز بسبب تأخر الموظفين فى فتح أبواب المكان لدخول المرضى وينتظرون بالساعات، بالإضافة إلى عدم التنظيم والازدحام، الأمر الذى قد يؤدى مع ارتفاع درجات الحرارة إلى الإغماءات، ويكمل أن هناك بطئًا شديدًا فى الإجراءات وصرف العقار يأخد شهورا، فأنا شخصيا أتردد على المكان منذ عام ولم يصرف العلاج حتى الآن». المزيد

شهدت وحدات علاج الفيروسات الكبدية بالشرقية زحاماً وتكدساً كبيراً للمرضى الوافدين عليها لصرف العلاج الخاص بهم وسط حالة من الاستياء والغضب التى سادت بين العشرات من المرضى بسبب عدم النظام والفوضى أمام الشبابيك فى ظل عدم وجود إرشادات طبية سواء من قبل العاملين أو الأطباء بتلك الوحدات، الأمر الذى أدى إلى عدم معرفة الأوراق المطلوبة أو المواعيد الخاصة بالمرضى الذين يقومون بصرف العلاج سواء للمرة الأولى أو الثانية. المزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل